دراسة: هكذا يؤثر العيش في حي فقير على بنية دماغ الإنسان وصحته
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن العيش في الأحياء الفقيرة والمحرومة من الخدمات قد يؤثر سلبا على خيارات الطعام وزيادة الوزن وحتى البنية الدقيقة للدماغ لدى قاطنيه.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، أن العوامل السلبية التي تنتشر في الأحياء الفقيرة من سوء نوعية الأطعمة المتاحة، وزيادة تناول السعرات الحرارية من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المتحولة، والبيئات التي لا تعزز النشاط البدني والرياضي، تتسبب بتعطل مرونة معالجة المعلومات المرتبطة بالمكافأة وتنظيم العواطف والإدراك في الدماغ".
وشملت الدراسة المنشورة في الدورية العلمية Communications Medicine، نحو 98 مشاركا بينهم 27 رجلا و65 امرأة، يقطنون في منطقة لوس أنجلوس. وتم تحديد عيوب الأحياء التي يقطنون بها من خلال مجموعة من العوامل مثل انخفاض الدخل المتوسط، وانخفاض مستوى التعليم، والازدحام، وعدم وجود سباكة كاملة.
وأظهرت أبحاث سابقة أن العيش في منطقة فقيرة يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ، ولكن في هذه الدراسة، أجرى الباحثون تحليلا مفصلا لقشرة الدماغ لتحديد كيف يمكن للعيش في تلك الأحياء أن يغير مناطق معينة من الدماغ تلعب أدوارا مختلفة.
وقالت المشاركة في الدراسة والمديرة المشاركة لمركز جودمان لوسكين ومديرة مركز التصوير العصبي، أربانا جوبتا، إن "الدراسة وجدت أن عيوب الحي كانت مرتبطة بالاختلافات في البنية الدقيقة لقشرة الدماغ".
وبيّنت جوبتا أن "بعض هذه الاختلافات مرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم وترتبط بتناول كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المتحولة الموجودة في الوجبات السريعة المقلية"، مشيرة إلى أن "نتائج البحث توضح مناطق الدماغ المسؤولة عن المكافأة والعاطفة واكتساب المعرفة والفهم قد تتأثر بجوانب الحرمان في الأحياء الفقيرة"، ما يسلط الضوء على ضرورة معالجة قضايا الجودة الغذائية في الأحياء المحرومة.
وركز القائمون على الدراسة على نتائج التصوير العصبي على 4 مستويات من قشرة الدماغ للوصول إلى مزيد من التفاصيل حول الروابط بين عيوب الأحياء الفقيرة وبنية الدماغ، حيث خضع المشاركون لنوعين من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي عند تحليلها معًا، توفر نظرة ثاقبة حول بنية الدماغ والإشارات والوظيفة.
ويسعى البحث إلى لفت الانتباه إلى ضرورة التعامل مع انخفاض مستوى الخدمات في الأحياء التي ترزح تحت وطأة الفقر وانعدام الجودة الغذائية، وذلك عبر تأكيده على الضرر الناجم عن هذه المساوئ على سلامة دماغ الإنسان وصحته البدنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الأحياء الفقيرة صحة صحة دراسات الأحياء الفقيرة وظائف الدماغ المزيد في صحة صحة صحة صحة تغطيات سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأحیاء
إقرأ أيضاً:
دراسة: عواقب "خطيرة" لمن يتناول الطعام بعد الخامسة مساء
ينصح الأطباء منذ فترة طويلة الأشخاص الذين يحاولون إنقاص وزنهم بالتوقف عن تناول الطعام بعد غروب الشمس، مما يجعل وجبة الغداء هي الوجبة الأكثر دسامة في اليوم.
والآن، أشار باحثون من جامعة كاتالونيا المفتوحة وجامعة كولومبيا إلى فائدة رئيسية أخرى لهذه النصيحة فيما يتعلق بالصحة الأيضية، إذ قالوا إن تناول 45 بالمئة على الأقل من السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة الخامسة مساءً يعيق قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.
وقالت إحدى المشاركات في الدراسة، الدكتورة ديانا دياز ريزولو: "إن قدرة الجسم على استقلاب الغلوكوز محدودة في الليل، لأن إفراز الأنسولين ينخفض، وحساسية خلايانا لهذا الهرمون تنخفض".
وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة التغذية والسكري، 26 شخصا تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما وكانوا يعانون من زيادة الوزن.
تم تقسيم الأشخاص إلى مجموعتين، مجموعة تتناول الطعام مبكرا ومجموعة تتناوله متأخرا.
وتناول المشاركون نفس الأطعمة ونفس كمية السعرات الحرارية، ولكن في أوقات مختلفة من اليوم.
وبحسب النتائج، كان لدى الأشخاص الذين تناولوا كمية أكبر من الطعام بعد الساعة الخامسة مساءً، مستويات أعلى من الغلوكوز، وبالتالي فهم في دائرة خطر تضطرب فيها مستويات السكر في الدم.