خلصت مجموعة بحوث دولية إلى أن يد البشر لها دور في إعصار ليبيا المدمر، وأن التغير المناخي جعل من تكرار كوارث الفيضانات التي شهدتها منطقة البحر الأبيض المتوسط في الأسابيع القليلة الماضية أكثر احتمالا على نحو كبير.

ونشرت مجموعة “وورلد ويذر اتربيوشن ” العالمية لبحوث ودراسات المناخ في العالم، وهي مجموعة من علماء المناخ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند وهولندا، نتائج دراستها اليوم الثلاثاء.

 

ووفقا لمجموعة البحوث والدراسات العالمية، قد يكون الاحترار الكوني الذي تسبب فيه الإنسان زاد من احتمالية هطول مثل هذه الأمطار الغزيرة 10 أمثال في دول مثل اليونان وبلغاريا وتركيا، وفي ليبيا، ربما تكون الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي محتملة أكثر بـ50 مرة بالمقارنة بحالة عدم وجود التغير المناخي الذي تسبب البشر فيه.

 

أوضحت المجموعة أن ظروف الطقس السيئة قد تتحول إلى كارثة إنسانية إذا كانت المباني أو السدود في المنطقة التي تتعرض للفيضان تفتقر إلى الصيانة الجيدة، مثلما هو الحال في ليبيا، وحللت الدراسة بيانات المناخ وقارنتها بعمليات محاكاة عن طريق الحاسب الآلي بعالم بدون احترار كوني؛ الأمر الذي رفع درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار 1,2 درجة مئوية منذ أواخر القرن الثامن عشر، وبالرغم من ذلك، حذر الباحثون من أن النتائج مبنية على حسابات رياضية غير مؤكدة.

 

وقالت فريدريكه أوتو، الباحثة في مجال المناخ في “كلية لندن الإمبراطورية”، إنه من الصعب قياس مساهمة الاحترار الكوني في الفيضانات، على النقيض من الموجات الحارة المدمرة وحرائق الغابات في المنطقة، وأضافت: “البحر الأبيض المتوسط بؤرة للأخطار المناخية المرتبطة بالتغير المناخي، وأنه يتعين زيادة التكيف مع الظروف الجوية السيئة بصورة كبيرة في المنطقة للحفاظ على الأرواح في المستقبل”.

 

وضربت عاصفة دانيال ليبيا في الـ10 من شتنبر الجاري. وانهار سدان في الجبال الواقعة أعلى ميناء درنة، لتكتسح مساحات كبيرة من المدينة التي كان يقطنها نحو 100 ألف شخص، كما أن هناك مخاوف من وفاة الآلاف.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين

أطلقت شركة Specsavers حملة توعية جديدة لتسليط الضوء على قضية قصر النظر المتنامية لدى الأطفال - أو قصر النظر - حيث تكشف الأبحاث الجديدة أن الأطفال يقضون في المتوسط 45 ساعة في الأسبوع في الداخل، وأكثر من ثلث هذا الوقت يشاهدون الشاشات.

من الأسبوع الأول للرابع.. تجربة توضح نتيجة الامتناع عن السكر لمدة شهرسر العلاقة الجيدة مع ابنتك المراهقة.. 8 أسرار يجب أن تعرفينها


وتحث الحملة الآباء والأمهات في جنوب ديفون على اتخاذ إجراءات مبكرة، حيث حذر الخبراء من أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات وقلة ضوء النهار الطبيعي هما عاملان رئيسيان في تطور قصر النظر - وهي حالة تؤثر على 1 من كل 3 أطفال ، وتتزايد.


وجدت دراسةٌ شملت 2000 والدٍ لأطفالٍ تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عامًا أن الأطفال يقضون ما يقارب ساعتين ونصفًا يوميًا على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أو مشاهدة التلفزيون، وبينما يتمنّى 61 % من الآباء في المنطقة أن يقضي أطفالهم وقتًا أطول في الهواء الطلق، يُقرّ 49 % منهم بأن أطفالهم يُفضّلون الشاشات.

وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة، فإن العديد من الآباء والأمهات في جميع أنحاء المنطقة لا يدركون التأثير الذي يمكن أن يحدثه هذا على صحة عيون أطفالهم ، حيث يخشى 61 % من الآباء والأمهات من أن يكون قضاء الوقت أمام الشاشات ضارًا ببصر أطفالهم، ولكن واحد فقط من كل اثنين يعرفون ما هي العلامات التي يجب البحث عنها ، مثل التحديق أو الصداع أو الجلوس بالقرب من الشاشات.
قالت ويني ماينا، المديرة المساعدة في متجر سبيكسافرز باينتون : "لا تزال عيون الأطفال في طور النمو، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثيرات الاستخدام المطول للشاشات، والخبر السار هو أن التدخل المبكر يُحدث فرقًا حقيقيًا، ففحوصات العين المنتظمة ضرورية لاكتشاف علامات قصر النظر مبكرًا، ويمكن أن تساعد في إبطاء تطوره".

ومن المهم أن نلاحظ أن قضاء المزيد من الوقت خارج المنزل يدعم نمو العين بشكل صحي، إلا أن العديد من الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من ضوء النهار كجزء من روتينهم اليومي.

ومما يثير القلق، أن 24 % من أولياء الأمور في المنطقة أفادوا بأن أطفالهم يعانون من الصداع نتيجة استخدام الشاشات، بينما لاحظ 23 % منهم أن أطفالهم يفركون عيونهم. ومن العلامات الأخرى المبلغ عنها إجهاد العين (10 % ) ، والتهاب العينين (13 % ) ، وصعوبة رؤية السبورة في المدرسة ( 10 %).

قالت كارين ستون، المديرة المساعدة في متجر سبيكسافرز توتنس : "يرى أطباء العيون لدينا بأم أعينهم تأثير الاستخدام المطول للشاشات على صحة عيون الأطفال . نشجع الآباء على الانتباه للعلامات المبكرة لقصر النظر وإعطاء الأولوية لقضاء الوقت في الهواء الطلق، فقد ثبت أن ذلك يساعد في حماية بصر الأطفال".

وفي جميع أنحاء المنطقة، يشعر 42 % من الآباء بالقلق من أن يصبح طفلهم مدمنًا ، كما تخطط 37% من العائلات الآن بنشاط لمزيد من الوقت في الهواء الطلق وفرض قيود على استخدام التكنولوجيا لخلق توازن أكثر صحة.

وأضافت وين : "نسعى إلى تمكين العائلات بالمعرفة وتشجيعهم على اتخاذ هذه الخطوة الأولى بحجز فحص نظر مجاني . ومن النصائح الأساسية التي يجب تذكرها قاعدة ٢٠-٢٠-٢٠: كل ٢٠ دقيقة، شجّع طفلك على النظر إلى شيء يبعد ٢٠ قدمًا لمدة ٢٠ ثانية. مع تزايد حالات قصر النظر، أصبح التشخيص المبكر أكثر أهمية من أي وقت مضى".
المصدر: wearesouthdevon

مقالات مشابهة

  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • بعد الزلزال المدمر.. انهيار الهدنة وتجدد المواجهات الدامية في ميانمار
  • ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • 185 هزة ارتدادية تضرب اسطنبول بعد الزلزال الذي بلغت قوته 2ر6 درجة
  • الكرادلة وجنسياتهم.. نظرة داخل المجمع الذي سينتخب
  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
  • «ضريبة الاستهلاك والإنتاج» حقيقة أم مجرد دراسة.. وزارة الاقتصاد تحسم عبر «عين ليبيا» الجدل!
  • هل الحليب الخام مفيد أم خطر صامت؟ دراسة حديثة تكشف الحقيقة!
  • دراسة علمية تربط بين قوة الذاكرة والدهون في منطقة البطن
  • المسند: التغيير المناخي قد يعيد أرض العرب مروج وأنهار بالتدريج ..فيديو