الحقيقة تتكشف .. يد البشر تقف خلف إعصار دانيال المدمر |دراسة علمية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
خلصت مجموعة بحوث دولية إلى أن يد البشر لها دور في إعصار ليبيا المدمر، وأن التغير المناخي جعل من تكرار كوارث الفيضانات التي شهدتها منطقة البحر الأبيض المتوسط في الأسابيع القليلة الماضية أكثر احتمالا على نحو كبير.
ونشرت مجموعة “وورلد ويذر اتربيوشن ” العالمية لبحوث ودراسات المناخ في العالم، وهي مجموعة من علماء المناخ من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند وهولندا، نتائج دراستها اليوم الثلاثاء.
ووفقا لمجموعة البحوث والدراسات العالمية، قد يكون الاحترار الكوني الذي تسبب فيه الإنسان زاد من احتمالية هطول مثل هذه الأمطار الغزيرة 10 أمثال في دول مثل اليونان وبلغاريا وتركيا، وفي ليبيا، ربما تكون الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي محتملة أكثر بـ50 مرة بالمقارنة بحالة عدم وجود التغير المناخي الذي تسبب البشر فيه.
أوضحت المجموعة أن ظروف الطقس السيئة قد تتحول إلى كارثة إنسانية إذا كانت المباني أو السدود في المنطقة التي تتعرض للفيضان تفتقر إلى الصيانة الجيدة، مثلما هو الحال في ليبيا، وحللت الدراسة بيانات المناخ وقارنتها بعمليات محاكاة عن طريق الحاسب الآلي بعالم بدون احترار كوني؛ الأمر الذي رفع درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار 1,2 درجة مئوية منذ أواخر القرن الثامن عشر، وبالرغم من ذلك، حذر الباحثون من أن النتائج مبنية على حسابات رياضية غير مؤكدة.
وقالت فريدريكه أوتو، الباحثة في مجال المناخ في “كلية لندن الإمبراطورية”، إنه من الصعب قياس مساهمة الاحترار الكوني في الفيضانات، على النقيض من الموجات الحارة المدمرة وحرائق الغابات في المنطقة، وأضافت: “البحر الأبيض المتوسط بؤرة للأخطار المناخية المرتبطة بالتغير المناخي، وأنه يتعين زيادة التكيف مع الظروف الجوية السيئة بصورة كبيرة في المنطقة للحفاظ على الأرواح في المستقبل”.
وضربت عاصفة دانيال ليبيا في الـ10 من شتنبر الجاري. وانهار سدان في الجبال الواقعة أعلى ميناء درنة، لتكتسح مساحات كبيرة من المدينة التي كان يقطنها نحو 100 ألف شخص، كما أن هناك مخاوف من وفاة الآلاف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
50 ألف ضحيّة سنوياً.. دراسة تتوقّع وفاة 30 مليون شخص نهاية القرن!
كشفت دراسة نشرتها صحيفة “ديلي ميل”، “عن تقديرات مقلقة حول عدد الأشخاص الذين قد يموتون بسبب تغير المناخ بحلول عام 2100”.
وتوقع فريق البحث، “أن 30 مليون شخص قد يموتون بحلول نهاية القرن بسبب تغير المناخ وتلوث الهواء”.
وأظهرت الدراسة أن “تأثيرات تغير المناخ على الصحة ستكون غير متساوية بين مختلف المناطق حول العالم، ويتوقع أن تكون جنوب وشرق آسيا من أكثر المناطق تضررا بسبب شيخوخة السكان واستمرار تلوث الهواء، وفي المقابل، في المناطق ذات الدخل المرتفع مثل أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا، من المتوقع أن تتجاوز الوفيات المرتبطة بسبب الحرارة الشديدة تلك المرتبطة بتلوث الهواء. وفي بعض البلدان مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان ونيوزيلندا، بدأ هذا التحول يظهر بالفعل، حيث بدأت درجات الحرارة الشديدة تتسبب في وفيات أكثر من تلوث الهواء”.
وبحسب الدراسة، “من المتوقع أن يتزايد التفاوت في تأثيرات تغير المناخ على الصحة في المستقبل، حيث ستكون درجات الحرارة القصوى أكثر تهديدا للصحة في بلدان ذات دخل متوسط مثل بولندا ورومانيا في أوروبا الشرقية، وكذلك في بعض دول أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين وتشيلي. وبحلول عام 2100، من المتوقع أن تصبح درجات الحرارة الخطرة سببا رئيسيا للوفيات في مناطق مختلفة من العالم، مع ارتفاع تأثيراتها على حوالي 20% من سكان العالم”.
وقالت الدكتورة أندريا بوزر، قائدة الفريق البحثي، “توفي حوالي 1.6 مليون شخص سنويا في عام 2000 بسبب تأثيرات درجات الحرارة القصوى، سواء كانت حرارة شديدة أو بردا قاسيا، وفي حال استمر الوضع كما هو عليه، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 10.8 مليون شخص سنويا بحلول نهاية القرن، ما يشير إلى زيادة تصل إلى 7 أضعاف”.
وأضافت: “أما بالنسبة لتلوث الهواء، فبلغت الوفيات السنوية الناجمة عن التلوث في عام 2000 حوالي 4.1 مليون شخص، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 19.5 مليون شخص بحلول عام 2100، أي بزيادة تصل إلى 5 أضعاف”.
وقالت الدكتورة بوزر: “إن تغير المناخ لا يعد قضية بيئية فحسب، بل هو تهديد مباشر للصحة العامة”.
وأضاف جان سياري، مدير مركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي في معهد قبرص: “تسلط هذه النتائج الضوء على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من آثار تغير المناخ ومنع فقدان الأرواح في المستقبل”.
ودعت الدراسة إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ، ومن خلال التعاون العالمي والتزام قوي من الحكومات والشركات، يمكن تجنب أسوأ العواقب المناخية وحماية الأرواح في المستقبل”.
هذا وكان تقرير الأمم المتحدة السنوي حذر من أن “العالم يسير على المسار الصحيح نحو ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجة مئوية هذا القرن، ما يشكل كارثة بيئية وصحية”، وبحسب التقرير، “إذا استمرت الجهود الحالية لمكافحة تغير المناخ كما هي، فإن العالم سيواجه ارتفاعا في درجات الحرارة يتراوح بين 2.6 إلى 3.1 درجة مئوية بحلول نهاية القرن”.
إيران.. 50 ألف ضحية تلوث الهواء سنويا
كشف محمد صادق حسنوند، رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء بجامعة طهران للعلوم الطبية في إيران، عن أن “ما يقرب 450 ألف وفاة تحدث سنويا في إيران بسبب عوامل مختلفة، منها نحو 50 ألفا مرتبطة بتلوث الهواء”.
ونقلت وكالة “إرنا” عن حسنوند، قوله “إن الوفيات التي وقعت بسبب تلوث الهواء تعادل نحو 12% من إجمالي الوفيات في البلاد، لافتا إلى أن تلوث الهواء يعد “أحد العوامل الخطيرة وأهم الملوثات البيئية”، قائلا: “إن أهم الملوثات الموجودة حاليا في البلاد هي جسيمات عالقة حجمها أقل من 2.5 ميكرون”.
وأوضح المسؤول الإيراني أن “هذا الملوث الذي يعرف بالمركب المسرطن تم قياسه منذ عام 2011 حتى الآن، وقال إنه في الفترة الزمنية من 2011 إلى 2018 انخفضت التغيرات في هذا الملوث وكان السبب “هطول أمطار كافية في البلاد”.
وأشار حسنوند للافتقار إلى “خطة للسيطرة على الملوثات، وأكد أن تقليل كثافة الملوثات يعتمد على هطول الأمطار الغزيرة وعدم الاستقرار الجوي، وإذا كان الطقس مستقرا فإن كثافة الملوثات سيزداد أيضا، كما كمية الجزيئات العالقة التي تقل عن 2.5 ميكرون في البلاد هي “ستة أضعاف الحد الصحي العالمي” وهو معيار منظمة الصحة العالمية”.
وشدد رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء الإيراني |على ضرورة استخدام المازوت كوقود لمحطات الطاقة وأكد أن المشكلة تكمن في نقص معدات مكافحة تلوث الهواء في هذه المراكز وفي الصناعات|.