التسليم الأولي لمشروع 6 فصول دراسية بمنطقة المعامية بطورالباحة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
طورالباحة (عدن الغد ) خاص
شهد مدير التربية بطورالباحة صباح اليوم الثلاثاء الاستلام الاولي الجزئي لمشروع ستة فصول دراسية بمدرسة أسامة بن زيد بمنطقة المعامية من مقاول المشروع وذلك بحضور لجنة من الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن .
في مستهل زيارتهم لمشروع بناء 6 فصول دراسية بمدرسة أسامة بن زيد لاستلام المشروع الاستلام الاولي قام فريق من الاستشاريين والهندسين من الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن وهم المهندسة /نوال المحضار استشاري الجودة والمهندس فوزي سعيد محمد ضابط المشروع والمهندس /محمد فضل الضابط الفني بالصندوق الاجتماعي
وآخرين بالاطلاع على انتهاء المرحلة الأولى من المشروع والمتمثل في انتهاء المقاول من أعمال البناء وللاطلاع على المشروع من الناحية الفنية لكي يتم استلامه من المقاول والذي كان بمعية مدير التربية والتعليم بالمديرية أ.
وعبر الجعفري عن سعادته باكتمال المرحلة الأولى منه والتي تعتبر النسبة الأكبر من حيث إنجاز المبنى مشيدا بالمقاول على ما تم من إنجاز كما قال والذي بموجبه تم استلامه الاستلام الاولي على اعتباره استلام جزئي سيلحقه الاستلام النهائي أن شاء الله .
يذكر أن المشروع مقدم من الصندوق الاجتماعي للتنمية بتمويل من الحكومة الألمانية كمنحة عبر بنك التنمية الألماني KFW.
حيث بلغت تكلفته بحوالي 216 الف يورو .
وفي ختام الزيارة شكر الجعفري وفد الصندوق الاجتماعي كلاً باسمه وصفته مشيداً بجهود الصندوق الاجتماعي للتنمية وتدخلاته في القطاع التعليمي بالمديرية من خلال بناء فصول دراسية وترميم للعديد من المدارس .
مثنياً في حديثه على جودة تنفيذ مشاريع الصندوق التي تتم وفق معايير هندسية عالية بفضل متابعتهم لمستوى الاعمال والإشراف المباشر من الصندوق داعياً الجميع إلى الاستفادة من خبرات الصندوق الاجتماعي بتنفيذ المشاريع للاحتذاء بنجاح وإتقان مشاريعهم .
شهد الاستلام حضور كلاً من :
الأستاذ / وليد يوسف المعماي مدير المدرسة .
الأستاذ /خالد سعيد ردمان وكيل المدرسة .
الشيخ امين مقبل المعماي شيخ مشايخ قبيلة المعامية
والإعلامي عبده حازم عوض ..
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الصندوق الاجتماعی للتنمیة فصول دراسیة من الصندوق
إقرأ أيضاً:
هذه هي فصول المخطط الأمريكي لخراب لبنان!!
يمانيون../
سيناريو الفتنة يتكرّر.. قبل نحو 32 عاماً وبعد نحو شهرين على هزيمة “إسرائيل” في عدوان تموز اعتصمت جماهير المقاومة تحت جسر المطار في 13 أيلول 1993 رفضاً لاتفاق أوسلو (غزة – أريحا).. آنذاك كان العدو الصهيوني قد أخفق في “تصفية الحساب” وفشلت فرقه العسكرية وسلاحه الجوي المتفوّق في تحقيق هدفه بالقضاء على المقاومة الإسلامية، وكذلك في الضغط على بيئة حزب الله بتهجير أبنائها من قراهم الجنوبية المتاخمة لما كان يُعرف بـ “الشريط المحتل”. آنذاك تحرّك الجيش اللبناني لأسباب مجهولة، ولدواعٍ ملتبسة، وأطلق النار على المتظاهرين المدنيين العزّل الذين تسلّحوا باليافطات والصرخات، يندّدون بالاحتلال وعملائه ويناصرون فلسطين وقضيتها، وسقط تسعة شهداء وعدد من الجرحى برصاص الجيش. تلقفت قيادة المقاومة الأمر بصبر وحكمة بالغَين، فالصدام مع الجيش خط أحمر حتى لو أخطأت القيادة السياسية في الدولة بتقدير الأمور.. العدو الأساسي هو الاحتلال الصهيوني.
كانت الأمور لتقف عند هذا الحدّ لولا أن بدأت تتكشف بنود المسألة تدريجياً، بدءاً من التضييق على تحركات المقاومين في الجنوب وشنّ مداهمات استهدفت مناطق بيئة المقاومة، وصولاً إلى العام 1994، حيث أخذت الحكومة قراراً بنشر الجيش في الجنوب، جاء ذلك انصياعاً لقرار أمريكي – “إسرائيلي” أصدره الكونغرس، طالب فيه الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وانسحاب القوات السورية من لبنان. آنذاك انتفضت جماهير المقاومة مرة أخرى، فأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد وأوكلت قائد الجيش الجديد العماد إميل لحود تنفيذ المهمة، فما كان منه إلا أن أخذ القرار الحكيم وإعتكف في منزله لتلافي الصدام بين الجيش والمقاومة.
ما أشبه اليوم بتلك المرحلة ولكن مع زخم أقوى وأقسى وتوجّه أعمق وأشرس، فالمنطقة الآن ذاهبة في العصر الترامبي إلى “شرق أوسط جديد” ينطوي في داخله على مشروع “إسرائيل الكبرى” ومحو القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج أرضه في أنحاء البلاد العربية وغير العربية، وتوطين أبناء “الشتات” منهم في أماكن وجودهم ولا سيّما في لبنان وسورية، وتحويل قطاع غزة إلى واحة تجارية يرسو فيها القطار الهندي، وتتحوّل إلى رصيف تجاري ضخم بمثابة حديقة خلفية لميناء حيفا، ومكان ملائم لتحميل النفط العربي المنهوب إلى أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. و”إسرائيل” في كل هذا تتربّع على قمة شركة الـ “هولدينغ” الأمريكية.
ولكن ما علاقة هذا المشروع بقرار الدولة اللبنانية منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار بيروت؟! وكذلك بفرض النظام ومنع التعدّيات على الأملاك العامة وقطع الطرقات، وفق الإعلان المرتبك لرئيس الحكومة نواف سلام؟! وما الرابط بين لبنان والمشروع الترامبي الرامي إلى سرقة قطاع غزة بذريعة تحويلها إلى “ريفييرا” الشرق الأوسط؟!
استفهامات كثيرة وأسئلة كبيرة والجواب واضح، طالما أن الأمر يتعلّق بالحلم الأمريكي – الصهيوني القديم – الجديد الذي لا ينفكّ يتجدّد في كل استحقاق ويتكرّر طرحه بعد كل نزال عسكري تنهزم فيه “إسرائيل”، خصوصاً بعد العام 1982، حيث بدأ سجلها الانحداري على يد المقاومة في لبنان وفلسطين.
كلّنا يتذكّر مصطلح “لبنان سويسرا الشرق” واليوم يبرز مصطلح “غزة ريفييرا الشرق” والمشروع واحد، ولكن ما لم يستطع الغرب تحقيقه في لبنان على مدى أكثر من أربعين عاماً نتيجة هزائم “إسرائيل” في كل حروبها مع المقاومة، يحاول دونالد ترامب تنفيذه في قطاع غزة، وهو يرى أن الظرف ملائم اليوم، لاعتباره أن المقاومة الفلسطينية قد انهزمت وأن قطاع غزة لم يعد أرضاً صالحة للحياة، ولم يتبقّ سوى ضغط إضافي على الدول العربية لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين من القطاع والضفة الغربية وإغراء الغزاويين ببيع أراضيهم بصكوك “شرعية” لقاء أسعار مرتفعة، وهكذا يبدأ بتنفيذ مشروعه آنف الذكر وسط بيئة آمنة في ظل الاحتلال “الإسرائيلي” الذي يضمن نجاح المشروع.
أما في لبنان فإن هناك عقبة كأداء تقف حائلاً دون استكمال المشروع – الحلم تجسّده المقاومة، ولكن وفق التقدير الأمريكي – “الإسرائيلي” – العربي، يمكن التعامل مع هذه العقبة باستعادة الأجواء الضاغطة التي تلت الاجتياح “الإسرائيلي” عام 1982 والحرب في العام 1993، خصوصاً أن الخارطة “الجيوسياسية” في المنطقة قد تغيّرت، فلا نظام داعماً للمقاومة في سورية، ولا خطوط اتصال بين إيران ولبنان، وقرار منع الطيران الإيراني من الوصول إلى بيروت يدعّم هذا الفصل بشكل فعّال، ولم يتبقّ سوى ضرب بيئة المقاومة لكي تكتمل فصول تنفيذ المشروع، وهي البيئة التي عانت ولا تزال تعاني الحصار المباشر والقاسي منذ العام 2018 وحتى اليوم، وهي التي لم تلملم جراحها بعد، نتيجة العدوان الأخير، وتكابد للعودة إلى قراها ومنازلها التي لا تزال قابعة تحت الاحتلال عند الحافة الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
كل ما يجري على أرض لبنان من جنوبه إلى ضاحيته – وقد يتمدّد إلى كل منطقة تحتضن بيئة المقاومة – ينذر بمشروع أكبر من مجرد انصياع لبناني رسمي لقرار أمريكي وإشارة “إسرائيلية”، فالمطلوب اليوم هو سحق كل ما يمتّ للمقاومة بصلة حتى لو كان عبارة هزيلة في بيان وزاري أو تظاهرة سلمية تطالب بفك الحصار عن أبناء وأخوة لبنانيين في إيران أو مطالبة بتحرير ناجز للأرض المحتلة وتأمين عودة أبناء الجنوب الآمنة والكريمة إلى قراهم، والأخطر من ذلك هو ضرب أي صلة بين هذه البيئة وقيادتها ورموزها ودفعها إلى اليأس، وقد بدأت هذه الحملة بمحاولة دق إسفين بين بيئة المقاومة والجمهورية الإسلامية من خلال الترويج بأن إيران قد تخلّت عن حزب الله وقياداته، وتخلّت عن الشيعة في لبنان، وتذهب للتفاوض مع واشنطن لحفظ رأسها.
وما إقحام الجيش اللبناني ووضعه في مواجهة شريحة محدّدة من الشعب اللبناني إلا واحد من فصول الفتنة التي طالما فشلت الإدارة الأمريكية و”إسرائيل” في تنفيذها، وهي اليوم تهدف إلى عدة أمور خبيثة أهمها:
الأول: إظهار المقاومة وقيادتها، ولا سيّما بعد استشهاد الأمين العام الأقدس سماحة السيد حسن نصر الله، بأنها غير قادرة على حماية بيئتها، سواء في الرد على استمرار الاعتداءات الصهيونية من جهة أو التصرّف حيال عمليات القمع التي يقوم بها الجيش اللبناني بخلفيات مشبوهة، ما يضعف ارتباط هذه البيئة بقيادتها.
الثاني: توجيه اللوم إلى المقاومة بتأخير الانسحاب “الإسرائيلي” بسبب ما تقوم به بيئتها وأنصارها من احتجاجات تستنزف الجيش اللبناني وتمنع إمكان انتشاره في القرى الجنوبية، فضلاً عن تحميلها مسؤولية إحجام الدول المانحة عن تمويل عملية إيواء وإعادة إعمار القرى الجنوبية المدمّرة.
الثالث: القضاء بشكل مبرم على مقولة “شعب، جيش، مقاومة” من خلال تصوير شعب المقاومة بأنه على طرف نقيض مع الجيش، والذريعة ما تقوم به بيئة المقاومة من اعتراض على قرارات الحكومة والقيام بأعمال مخالفة للقانون ومحاولة منع الجيش من القيام بمهامه في ضبط الأمن.
الرابع: دقّ إسفين بين بيئة المقاومة وقيادتها وفق سياسة “إسقاط الرمز”، وإرساء حال من التباعد وانعدام الثقة بينهما، وإشعار الطائفة الشيعية على وجه الخصوص بأنها شريحة منبوذة طالما أنها متمسكة بهذه القيادة ومستمرة في اتّباع نهج المقاومة، وبالتالي دفعها إلى خيارات الارتماء في أحضان أطراف أخرى تؤمن لها رخاء الانتماء إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها.
الخامس: توتير الأجواء الداخلية بما يؤدي إلى تخريب الاستعدادات الجارية لتشييع سيد شهداء الأمّة والسيد الهاشمي، وقد يقود هذا الأمر – على ما فيه من خطورة – إلى حد جرأة المطالبة بمنع حصول التشييع بصورته الجماهيرية، خصوصاً أن الحضور الذي يؤمنه شعب المقاومة لا يحتاج إلى حشد إضافي من أي جهة داخلية أو خارجية، وبالتالي الدفع باتجاه الاكتفاء بتشييع رمزي بذريعة الحرص على استقرار الأمن والهدوء.
تعي قيادة المقاومة مخاطر هذه الأهداف وغيرها من المساعي الخبيثة التي تهدف إلى إراحة المحتل الصهيوني، وتعمل على معالجتها والالتفاف على مفاعيلها انطلاقاً من إيمانها بخيار الدولة والحفاظ على الجيش ودوره الأساسي في استقرار البلاد، واعتقادها الراسخ بأن المقاومة التي لم تكن في أي يوم في مواجهة مع الجيش بل كتفاً إلى كتف في مواجهة الاحتلال والمدّ التكفيري، ولكن المضي في مخطط الفتنة من شأنه أن يأخذ الأمور إلى عواقب وخيمة ليس أقلّها إشاعة حال الانقسام في البلد، وهو الحال الذي كان سائداً أيام الحرب الأهلية وكذلك في مطلع ثمانينيات القرن الماضي. وعلى المسؤولين أن يدركوا أن الجيش لا يزال المؤسسة الوحيدة التي تكتسب ثقة الشعب في الدولة اللبنانية المهترئة، وأن وضعه في مواجهة الشعب يعدّ لعباً بالنار، ما يعني بداية خراب لبنان وتحويله إلى فريسة سهلة المنال أمام العدو الصهيوني.
العهد الاخباري ـ محمد الحسيني