دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، دول العالم إلى "التصدي للعدوان" الروسي على أوكرانيا، التي من المقرر أن يعتلي رئيسها فولوديمير زيلينسكي منصة الأمم المتحدة للمرة الأولى، الثلاثاء، مع بدء الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للمنظمة.

وقال بايدن إن "روسيا تعتقد أن العالم سوف يكل وسيُسمح لها بالاعتداء على أوكرانيا من دون عواقب".

وأكد "إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل استقلال الدول سيكون مضموناً؟ الجواب هو لا"، وسط تصفيق الرئيس الأوكراني والحضور.

Zelensky looks on as Biden at the UN says "Russia alone bears responsibility for this war" and "Russia alone [stands] in the way of peace"

"The US together with our allies and parters around the world will continue to stand with the brave people of Ukraine, he adds to applause pic.twitter.com/kqpJn8jFlJ

— Aaron Rupar (@atrupar) September 19, 2023

وقبل عام، سُمح لزيلينسكي استثنائياً بإلقاء كلمته عبر الفيديو، لكنه يحضر شخصياً هذا العام الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية، حيث من المقرر أن يلقي كلمته في وقت لاحق الثلاثاء، قبل أن يشارك، الأربعاء، أيضاً في جلسة خاصة حول أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي الذي تحظى روسيا بمقعد دائم فيه.

وبعد نيويورك، سينتقل زيلينسكي إلى واشنطن مع بايدن لزيارة البيت الأبيض.

ورداً على سؤال حول هذا الاجتماع خلال زيارته مستشفى في نيويورك يعالج جنوداً أوكرانيين، قال زيلينسكي: "بالنسبة لنا، من المهم جداً أن يسمع شركاؤنا كلماتنا وجميع رسائلنا".

وأشار على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إلى أن "أوكرانيا ستقدم مقترحاً ملموساً للدول الأعضاء في الأمم المتحدة حول كيفية تعزيز مبدأ سلامة الأراضي، وتحسين قدرة الأمم المتحدة على إحباط ووقف العدوان".

حوار

منذ الهجوم الروسي، تبنت الأغلبية الساحقة من الدول قرارات في الجمعية العامة تدعم أوكرانيا وسلامة أراضيها، أو تدعو إلى الانسحاب الروسي، ولكن بعد عام ونصف من الحرب وتأثيراتها المتتالية على العالم، وخاصة على الأمن الغذائي، تطالب بعض دول الجنوب بالتوصل إلى حل دبلوماسي.

وفي هذا السياق، كانت كلمة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منتظرة.. واعتبر لولا أن "الحرب في أوكرانيا تكشف عجزنا الجماعي عن تطبيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، وأضاف لولا الذي من المقرر أن يجتمع مع زيلينسكي، الأربعاء، "لن يكون هناك أي حل دائم ما لم يقم على الحوار".

منذ بداية الحرب في أوكرانيا، لم توافق البرازيل على تزويد كييف بالأسلحة أو فرض عقوبات على روسيا.. وتحاول البلاد أن تعرض نفسها، على غرار الصين، كوسيط.

من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أبقت بلاده على صلاتها بموسكو وكييف خلال النزاع، أنه سيكثف جهوده الدبلوماسية لوضع حد للحرب.

وقال: "منذ بدء الحرب الروسية - الأوكرانية، لقد جهدنا للإبقاء على أصدقائنا الروس والأوكرانيين حول الطاولة (للتفاوض)، استناداً إلى مفهوم أن الحرب لن فيها أي رابح والسلام ليس فيه أي خاسر".

إلى ذلك، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: "أدرك أنه بالنسبة لبعض القادة، من المهم إيجاد حل سلمي".. ولكن "لكي يكون هذا السلام دائماً، يجب أن يحترم مبادئ" الأمم المتحدة.

من جهتها، أبدت موسكو ثقتها في دعم بكين، مشيرة إلى مواقفهما "المتطابقة" حيال  الولايات المتحدة وحل النزاع في أوكرانيا، وذلك إثر محادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ لي.

Our world is becoming unhinged & we seem incapable of coming together to respond.

But the @UN was created precisely for moments like this – moments of maximum danger & minimum agreement.

What we need is determination to heal divisions & forge peace. pic.twitter.com/I8vlvtSfYq

— António Guterres (@antonioguterres) September 19, 2023 انقسامات جديدة

في كلمته خلال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، رسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، صورة قاتمة لعالم تسوده التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم في ظل الاحترار المناخي.

وقال عشية تنظيمه قمة حول المناخ: "التغيرات المناخية ليست مجرد تبدل في الطقس.. التغيرات المناخية تقلب ما هي الحياة على كوكبنا نفسه رأساً على عقب".

وفي إشارة إلى "تراكم" الأزمات التي يواجهها العالم، تحدث عن الفيضانات التي شهدتها مدينة درنة في ليبيا.

وأضاف أن القتلى الذين جرفتهم الفيضانات بالآلاف "كانوا ضحايا عدة آفات، ضحايا سنوات من النزاعات.. ضحايا الفوضى المناخية.. ضحايا الزعماء الذين لم يحسنوا هنا وهناك إيجاد طريق للسلام".

وقبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة، ذكّرت الدول النامية، الإثنين، بقية دول العالم بوعودها بتحسين مصير البشرية بحلول عام 2030، وأشارت بشكل خاص إلى إصلاح الهيكل المالي الدولي.. وهو طلب لطالما أكد عليه غوتيريش الذي يرى فيه سبباً لتشرذم العالم.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، الإثنين: "اليوم نرى انقسامات جديدة في العالم.. الإمبريالية تظهر وجهها المثير للاشمئزاز".

وباستثناء الولايات المتحدة، لن يحضر اجتماعات الجمعية العامة أي رئيس لدولة أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (فرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا) في هذا الاجتماع السنوي.

كما يعتلي المنصة، الثلاثاء، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، غداة إبرام بلاده والولايات المتحدة صفقة نادرة، تم بموجبها إطلاق سراح 5 أمريكيين مسجونين في إيران و 5 إيرانيين في الولايات المتحدة، مقابل الإفراج عن أرصدة بقيمة 6 مليارات دولار عائدة لطهران كانت قد جمدتها كوريا الجنوبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الجمعية العامة للأمم المتحدة روسيا بايدن الجمعیة العامة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا: عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي بلغ 725 ألفا منذ بداية الحرب

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، إلى نحو 725 ألفا و740 جنديا، بينهم 1690 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
جاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) اليوم الأربعاء.تقرير الخسائروبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9390 دبابة، منها 8 دبابات أمس الثلاثاء، و19119 مركبة قتالية مدرعة، و20681 نظام مدفعية، و1252 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1001 من أنظمة الدفاع الجوي.
أخبار متعلقة أمواج عالية ورياح عاتية.. عاصفة قوية تجتاح جنوب الصينزلزال بقوة 5 ريختر يضرب جزرًا بالمحيط الأطلسيوأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 369 طائرة حربية، و329 مروحية، و19202 طائرة مسيرة، و2756 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و29648 من المركبات وخزانات الوقود، و3674 من وحدات المعدات الخاصة. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي يقلّل من احتمال أن يغيّر الصاروخ الروسي الجديد مسار الحرب في أوكرانيا
  • الرئيس الروسي يكشف عن منظومة صاروخية فرط صوتية جديدة ضربت أوكرانيا
  • رغم الحرب.. استقرار تدفقات الغاز الروسي للاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا
  • من لبنان إلى أوكرانيا.. هذا ما يفعله بايدن في الوقت الضائع
  • “التعاون الإسلامي” ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها
  • أوكرانيا: عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي بلغ 725 ألفا منذ بداية الحرب
  • بايدن يأذن بتزويد أوكرانيا بسلاح ألغام جديد تحرّمه 160 دولة من أجل صدّ التوغل الروسي
  • بعد إعطاء بايدن الضوء الأخضر.. 3 قيود تحد من ضرب أوكرانيا للعمق الروسي
  • مسؤول أمريكي: نؤكد سماح الرئيس بايدن لكييف بضرب العمق الروسي
  • كيف تنظر كييف للحرب بعد إذن بايدن بضرب العمق الروسي؟