«الشارقة للراوي» يستعرض حكايات النباتات في التراث
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةشهد اليوم الأول من ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الثالثة والعشرين مجموعة ثرية من الجلسات الثقافية، شملت محاورها حكايات النباتات والأشجار في تراثنا الشعبي المحلي والعربي، فضلاً عن الفعاليات والبرامج التي نفذتها الأجنحة المشاركة، وإطلاق عدد من الإصدارات في ركن التواقيع والورش المخصصة للأطفال.
وقالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي: «إن للنبات والأشجار أهمية راسخة الجذور تضرب في أعماق التراث من حيث الفكر والخيال ومفردات الحياة، فهي مصدر للحياة والتداوي ومأوى للسكن والاستقرار، ورمز للاجتماع والارتباط بالأرض، وتحت أفيائها دارت الحكايات والذكريات».
وضمن الورش التي تحفل بها أجندة الملتقى هذا العام تم تنظيم سلسلة ورش مختلفة، وسيعاد عقدها في باقي أيام الحدث ومنها ورش: قلم مزهر والنباتات المقنعة، ورسائل إلى الغاف، والحقيبة النباتية، وشجرة الجيران، وصناعة الأعشاش، ونخلة الأريكا في الجفير، وكرب النخل، ولوحة من أوراق الشريشة، وتزيين اللوحة بشجر السدر، وطباعة أوراق النباتات، وتلوين أوراق الزهور، وتزيين الحقيبة بالأزهار، وصناعة الحبال، والتداوي بأوراق السدر، إلى جانب ورش زراعية، وورشة الزراعة الزجاجية، وشجرة النخيل، وأغصان من الإمارات، وشجرة الرمان، وغيرها من الورش.
وعلى هامش البرنامج العلمي في اليوم الأول من الملتقى، جرى توقيع عدد من الإصدارات القيّمة المرتبطة بالنبات ومعانيه وحكايات ومنها: «مختارات الزهيريات من قطر والخليج» لعلي شبيب المناعي و«غافات كنوغة» للدكتور راشد المزروعي، و«مفردات النخل في اللهجة الإماراتية» لعلي العبدان، و«غاف وقاف.. أربعون قصيدة نبطية في الغافة» للباحث سلطان العميمي، و«معجم الأشجار والنباتات والحبوب في الأمثال الشعبية الإماراتية» للدكتورة عائشة علي الزعابي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ملتقى الشارقة الدولي للراوي الإمارات الشارقة
إقرأ أيضاً:
ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
في عالم يسعى جاهدا لإيجاد بدائل طاقة مستدامة، يبرز إنجاز جديد من قلب أفريقيا، فقد ابتكر فيتال نزاكا ، العالم الكونغولي، طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية، مُقدمًا بذلك نهجًا ثوريًا للطاقة النظيفة والمتجددة، ولا يقتصر ابتكاره على وضع أفريقيا كوجهة رائدة في مجال الموارد فحسب، بل كقائدٍ عالميٍّ في مجال التكنولوجيا الخضراء .
يستغل نظام نزاكا التيارات الكهربائية الحيوية الطبيعية الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي، ملتقطًا هذه الطاقة دون الإضرار بالنباتات.
وصرح نزاكا لوسائل الإعلام الأفريقية: “لسنا مضطرين لتدمير الطبيعة للاستفادة منها. فالطاقة التي نحتاجها موجودة بالفعل حولنا”.
الطاقة الكهروضوئية الحيوية
الطاقة النباتية ، التي تُعرف أحيانًا باسم الطاقة الكهروضوئية الحيوية، مجالٌ رائدٌ ظلّ حتى الآن نظريًا إلى حدٍّ كبير.
ييمثل عمل نزاكا أحدَ أوائل التطبيقات العملية في القارة الأفريقية، مع إمكاناتٍ هائلة، لا سيما في المناطق الريفية، حيث يعد توسيع شبكات الكهرباء الوطنية مكلفًا وغير عملي في كثير من الأحيان، يُمكن للطاقة الحيوية المُستمدة من النباتات توفير طاقة لامركزية، وبأسعارٍ معقولة، ومستدامة.
في عصرٍ لا يزال فيه ما يقرب من 600 مليون أفريقي يفتقرون إلى الكهرباء، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، قد تحدث ابتكاراتٌ مثل ابتكار نزاكا نقلةً نوعيةً، وتداعياتها هائلة: إذ يُمكن للقرى الصغيرة تشغيل الإضاءة، وأدوات الاتصال، وحتى مضخات المياه، باستخدام النظم البيئية الحية المحيطة بها فقط.
يندرج إنجاز نزاكا في إطار حركة أوسع نطاقًا في أفريقيا والجنوب العالمي، حيث تزدهر حلول شعبية وصديقة للبيئة بسرعة. وقد احتفت منصات علمية وإعلامية بعمل نزاكا، واصفةً إياه بأنه “رمز للإبداع الأفريقي الذي يلبي احتياجات المستقبل”، ويصفه المعلقون في جميع أنحاء القارة بأنه ” ثورة طاقة هادئة “.
الحلول في التربة تحت أقدامنا
في الوقت نفسه، تشهد مناطق أخرى حركات شعبية مماثلة. ففي الأمازون، يستخدم شباب السكان الأصليين الألواح الشمسية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية لتوفير استقلالية الطاقة للمجتمعات المعزولة، مُظهرين كيف يُمكن للمعرفة المحلية والعلوم الحديثة أن تُحقق نتائج ملموسة.
تقول ماريا إيزابيل سلفادور من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “استقلالية الطاقة لا تقتصر على الطاقة فحسب، بل تشمل أيضًا الكرامة وتقرير المصير والبقاء”.
يظل نزاكا متواضعًا. قال: “هذه مجرد البداية. لطالما عاشت أفريقيا قريبة من الأرض، والآن، يمكننا أن نظهر للعالم أن العيش بالقرب من الأرض قادر على بناء المستقبل”.
مع تسابق المجتمع العالمي نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، يرسل ابتكار فيتال نزاكا في مجال الطاقة القائمة على النباتات رسالة قوية: إن الحلول لمشاكلنا الأكثر إلحاحًا قد تكون متجذرة بالفعل – حرفيًا – في التربة تحت أقدامنا.