أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار فى الحوار الوطنى، أهمية بيان مجلس أمناء الحوار بشأن الانتخابات الرئاسية، خاصة فى التوقيت الذى اقترب فيه موعد أهم استحقاق دستورى يتطلب مساهمة واصطفاف الجميع لتكون أفضل صورة لديمقراطية حقيقية تعيشها مصر بمشاركة كل القوى والأحزاب.. وإلى نص الحوار:

د.

أيمن محسب: البعد التام عن خطاب التخوين والتشكيك

كيف ترى بيان مجلس أمناء الحوار الوطنى حول الانتخابات الرئاسية؟

- البيان وثيقة مهمة للتعامل مع هذا الاستحقاق الدستورى وخارطة طريق تضمنت العديد من الأسس والضمانات والتوصيات بدعم الأحزاب والإعلام وسبل وأسس التعامل مع الانتخابات الرئاسية، ومن الضرورى تعزيز مساحات التفاهم والثقة بين أطياف المجتمع، والبعد التام عن خطاب التخوين والتشكيك، مع ضرورة تأكيد أن الانتخابات باعتبارها استحقاقاً مهماً لتدعيم مسار دولة القانون المدنية الديمقراطية الحديثة، وأن مسار التحول الديمقراطى هو بطبيعته طويل متعدد المراحل والمحطات، ويتطلب تعزيز التعددية والتنافسية، تمهيداً لما سيأتى بعدها من مراحل استكمالاً لمسار التحول الديمقراطى فى مصر.

هل هناك توافق حول وثيقة الحوار الوطنى؟

- هناك توافق مع توصيات الحوار التى تم رفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بشأن دعم الحياة السياسية، وهو الأمر الذى بات ضرورة بعد نجاح الدولة والمجتمع فى القضاء التام على خطر الإرهاب وغيره من أشكال التطرف والعنف والتحريض عليه، ويأتى فى مقدمة ضرورات هذا الدعم، واستكمال الجهود التى بذلتها الدولة فى سبيل مراجعة أوضاع المسجونين والمحبوسين احتياطياً والممنوعين من السفر من غير المدانين، أو المتهمين باستخدام العنف أو التحريض عليه.

ما أهم القضايا التى تم التوافق عليها؟

- القوى السياسية توافقت تماماً خلال جلسات الحوار الوطنى، على ضرورة تعديل أحكام الحبس الاحتياطى بالشكل الذى لا يسمح بأن يتحول هذا الإجراء الاحترازى فى أصله وهدفه إلى نوع من أنواع العقوبات التى توقع بدون أحكام قضائية، إضافة إلى دعم حرية عمل الأحزاب السياسية وحرية حركتها، بما يسمح لها بالاحتكاك بالجماهير وعرض برامجها، وبما يشجع المواطنين على الانضمام إلى عضويتها حسب اختيارهم الحر، وبذل كل الجهود الممكنة والمتاحة لسلامة إجراءات كافة الانتخابات العامة والمحلية والنقابية ونزاهتها، وتعديل قوانين الانتخابات لضمان التمثيل العادل والمتوازن لكافة القوى المجتمعية فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية والمحلية.

ما أبرز التوصيات بالنسبة للانتخابات الرئاسية؟

- لا بد أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة مثالاً للنزاهة والشفافية، إضافة إلى تشجيع المواطنين على المشاركة الإيجابية فى الانتخابات باعتبارهم الهدف الأسمى لأى عملية سياسية فى البلاد، وبما يتلاءم مع الاهتمام المحلى والدولى بهذه الانتخابات باعتبارها الاستحقاق الانتخابى الأهم، وتوعية الناخبين بجوانب العملية الانتخابية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى والنقابات المهنية والعمالية ووسائل وأجهزة الإعلام المختلفة، وتسهيل الإجراءات اللازمة لمشاركة المصريين فى الخارج فى هذا الاستحقاق الدستورى المهم، بوضع القواعد المنظمة لذلك، بما يتوافق والأوضاع الخاصة للمصريين المقيمين بالخارج، وبما يتضمنه ذلك من تحديد مقار هذه اللجان وأعدادها، فى الوقت المناسب وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.

ماذا عن أهمية المشاركة فى الانتخابات المقبلة؟

- لا بد من توسيع المشاركة والحشد لكل القوى السياسية والأشخاص ذوى الهمم فى الحياة العامة، وتيسير إجراءات ممارستهم لهذا الحق، والالتزام الكامل والمعلن من كافة الأطراف السياسية والمجتمعية بالاستمرار فى رفض ونبذ ومكافحة قوى الإرهاب والتطرف، والذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين، وأولئك الذين مارسوا العنف وحاولوا توظيف الدين فى العمل السياسى.

حدثنا عن نزاهة ضمانات الانتخابات؟

- هناك العديد من المبادئ أعلن عنها مجلس أمناء الحوار الوطنى، أمام الرأى العام لضمان إدارة انتخابات رئاسية تعددية وتنافسية، ولضمان نزاهتها، وتضمنت العديد الملفات المهمة، والتى أوصى بها الحوار الوطنى، وتمت مناقشتها بالفعل خلال الجلسات العامة للحوار فى محاوره الثلاثة، وهى المحور السياسى، والمحور الاقتصادى والمحور المجتمعى، وأهم هذه المبادئ فى المحور السياسى هى: دعم الحياة السياسية المصرية من خلال دعم حرية عمل الأحزاب السياسية وحرية حركتها، واستكمال مراجعة أوضاع المسجونين والمحبوسين احتياطياً، والممنوعين من السفر غير المدانين فى أعمال عنف، وتعديل أحكام الحبس الاحتياطى بالشكل الذى لا يسمح بأن يتحول إلى نوع عقوبة بدون أحكام قضائية، ودعم حرية الصحف ووسائل الإعلام وتعديل قوانين الانتخابات لضمان التمثيل العادل والمتوازن لكافة القوى المجتمعية.

بناء الثقة

من المهم بناء الثقة والتزام جميع الأطراف السياسية والمجتمعية فى رفض ونبذ ومكافحة قوى الإرهاب والتطرف، والذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين أو أعمال عنف والاهتمام بالتربية السياسية للمواطنين، ودعم الحق فى حرية العمل الأهلى والنقابى، ترسيخ الحق فى تأسيس وإشهار التنظيمات النقابية العمالية وغيرها من أشكال التجمعات الأهلية والمدنية واتخاذ القرارات الاقتصادية الكفيلة بتحسين المعيشة ويضمن الحياة الكريمة، ويحقق العدالة الاجتماعية وتطبيق إجراءات الترشيد اللازم للإنفاق العام دون تعطيل لخطط ومشروعات الدولة 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس النواب أيمن محسب الحوار الوطني الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسیة الحوار الوطنى

إقرأ أيضاً:

«خبراء وأكاديميون»: الإعلام خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات التى تمر بها مصر

برز الإعلام الوطنى كعنصر حاسم فى مكافحة الشائعات التى تهدف إلى تقويض استقرار البلاد فى مواجهة التحديات الجسيمة التى تمر بها مصر، ومن أبرز المؤسسات الإعلامية التى أسهمت فى بناء الوعى المجتمعى، الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، صاحبة الدور الكبير فى بناء الوعى المجتمعى، من خلال تقديمها محتوى إعلامياً ومسلسلات درامية وبرامج ثقافية تناولت قضايا الأمن القومى ومواجهة الشائعات.

ونجحت «المتحدة» فى الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، وأعادت القوة الناعمة للإعلام المصرى واستعادت الريادة عبر تقديم نموذج إعلامى جديد يعتمد على تقديم محتوى هادف ودراما متنوعة تتجاوز الحدود الجغرافية، فضلاً عن دعم القضايا القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية المشتعلة منذ أزمة 7 أكتوبر الماضى، حيث قدمت الصورة الحقيقية للاحتلال الغاشم وسط صمت دولى رهيب، فضلاً عن انحياز القوى الدولية للاحتلال مخالفاً جميع الأعراف الإنسانية.

 «الكشكى»: الشركة المتحدة سخّرت منصاتها لنقل الحقائق وتدعيم الاستقرار

وقال الكاتب الصحفى، جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الوعى يعد أقوى أسلحة فى مواجهة التحديات الراهنة، حيث لعب الإعلام دوراً رئيسياً فى تعزيز ثقة المواطنين وتوعيتهم بالمخاطر المحيطة، وتفنيد الشائعات وتقديم الحقائق للمواطنين، إذ شهد العقد الأخير جهوداً مكثفة لتوعية المواطنين وتعزيز الروح الوطنية عبر تقديم محتوى هادف ومتعدد الوسائل.

وتابع «الكشكى»، لـ«الوطن»: «فى ظل التطور التكنولوجى وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى، أصبح من السهل نشر الشائعات بسرعة واسعة، لكن الإعلام المصرى وفى القلب منه (المتحدة) كان على استعداد لمواجهة هذه التحديات من خلال تطوير أدواتها الإعلامية، بما فى ذلك وسائل الإعلام الرقمى، وتم تفعيل منصات التواصل الاجتماعى الرسمية للدولة لتفنيد الشائعات ونشر الحقائق بشكل سريع وفعال».

وأشار إلى نجاح الإعلام بفضل استراتيجيته القوية فى التصدى لمعظم الشائعات التى كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع، منوهاً بأن الإعلام الوطنى لعب دوراً أساسياً فى هذا النجاح، حيث جرى توجيه جميع الوسائل الإعلامية لنقل الحقائق وتعزيز الوعى الوطنى، فضلاً عن دور الإعلام المحورى فى تحصين المواطن ضد الشائعات، وهو ما أسهم بشكل مباشر فى استقرار المجتمع.

«عبدالمجيد»: الإعلام يلعب دورا في توعية المواطن بأساليب التحقق من الأخبار

وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، إن الإعلام بمختلف وسائله، كان له دور كبير فى نشر ثقافة الوعى وتحذير المواطنين من المخاطر التى تواجه مصر، بخاصة تلك التى تأتى عبر وسائل التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن الإعلام الوطنى لم يقتصر على مجرد تصحيح المعلومات، بل توعية المواطنين بأساليب التحقق من الأخبار وتجنب المصادر غير الموثوقة. وأكملت: «فى ظل التحديات المستمرة التى تواجهها مصر، يظل الإعلام الوطنى من أهم الأدوات فى التصدى للشائعات التى تستهدف استقرار البلاد، وقد نجحت الدولة بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية الوطنية وفى القلب منها (المتحدة)، فى بناء وعى مجتمعى متماسك وقوى، قادر على مواجهة التحديات المختلفة»، مشيرة إلى أن بناء الوعى المجتمعى هو السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقرار والتصدى للشائعات.

وأكدت الدكتورة هبة شاهين، عميد كلية الإعلام جامعة عين شمس، أن الإعلام يسعى إلى تعزيز روح الوطنية واليقظة بين المواطنين، ما يسهم فى تعزيز استقرار البلاد وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات والأزمات، لافتة إلى أن قنوات الشركة المتحدة تعمل على توعية وتثقيف الجمهور وتقديم محتوى إعلامى يليق بالمشاهدين من مختلف الفئات المجتمعية والأعمار. وأكملت: «لذلك تحولت استراتيجية الإعلام المحلية إلى استراتيجية إقليمية ودولية، من خلال تقديم الخبر والمعلومة والتحليل التفصيلى المجرد من التحيز، من خلال استديوهات تحليلية وخبراء فى المجالات الدولية والأمنية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، مع الاهتمام بنقل صورة الواقع، وهو ما لاقى صدى واسعاً فى جميع أنحاء العالم حتى نقلت عنهم وسائل الإعلام العالمى».

وأوضحت أن «المتحدة» نجحت منذ تأسيسها، فى الدخول على خط المنافسة مع وسائل الإعلام العالمى، واتضح ذلك النجاح الكبير فى تغطية أحداث الحرب الأخيرة على غزة، حيث أثبتت قناتا «القاهرة الإخبارية، وإكسترا نيوز» نجاحاً فعالاً ومؤثراً فى نقل الأحداث.

وقالت «شاهين» إن الأدوار المختلفة والمتكاملة التى قدمتها قنوات «المتحدة» للمشاهدين فى تغطية أحداث غزة بما فى ذلك أحداث الهدنة وصفقة الإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين، هو ما جعل منها هدفاً موثوقاً للنقل من العديد من المؤسسات الإخبارية العالمية.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات معارضة لسعيّد قبل يومين من انتخابات الرئاسة التونسية
  • «خبراء وأكاديميون»: الإعلام خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات التى تمر بها مصر
  • تونس تنتخب الأحد: استحقاق رئاسي وسط غياب المنافسة وتصاعد الأزمات الاقتصادية
  • أحزاب تونسية معارضة تدعو لمقاطعة انتخابات الرئاسة
  • وثيقة تكشف أدلة جديدة عن محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • القوى اللبنانية تتحرك لإنهاء "الشغور الرئاسي"
  • وثيقة تكشف أدلة جديدة حول محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • الحوار الوطني يكشف عن 9 نقاط في قضية الدعم
  • مغردون: غزة ولبنان بخير والجامعة العربية تراقب انتخابات تونس الرئاسية
  • «الحوار الوطني» يكشف عن 9 نقاط في قضية الدعم: نشرك جميع الأطراف السياسية والمجتمعية