الجزيرة:
2024-11-22@11:52:49 GMT

أرامكو السعودية تحذر من أزمة طاقة عالمية

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

أرامكو السعودية تحذر من أزمة طاقة عالمية

حذر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر من حدوث أزمة طاقة جراء فجوة قد تقع في مجال تحوّل الطاقة بين شمال العالم وجنوبه.

ويأتي التحذير بعد أسبوعين من قرار السعودية وروسيا تمديد الخفض الطوعي لإنتاجهما النفطي حتى نهاية السنة بواقع 1.3 مليون برميل يوميا (مليون برميل تخفضها السعودية و 300 ألف برميل تخفضها روسيا)، في خطوة دفعت أسعار النفط الخام لأعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ولامست مستوى 95 دولارا للبرميل.

وخلال كلمة اليوم الثلاثاء أمام مؤتمر البترول العالمي الـ24 في كالغاري بكندا الذي حمل عنوان "تحوّل الطاقة: الطريق إلى الحياد الصفري"، دعا الناصر إلى تجنب حدوث فجوة في ما يتعلق بتحوّلات الطاقة بين شمال العالم وجنوبه.

وأوردت أرامكو في بيان نقلا عن الناصر قوله إنّه "في حين يركز كثيرون في دول شمال العالم التي تتمتع بمعايير عالية في جودة الحياة على الاستدامة البيئية، فإن الأولوية بالنسبة لكثيرين في جنوب العالم هي تأمين لقمة العيش والبقاء على الحياة. وهو ما يصعّب الموقف ويجعل اتساع الفجوة نتيجة حتمية لذلك".

وأشار الناصر إلى المخاطر المتعلقة بالتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان.

وقال إن "أوجه القصور في خطط التحوّل الراهنة تسبب ارتباكا جماعيا للصناعات التي تنتج أو تعتمد على الطاقة، الأمر الذي يجعل المستقبل بالنسبة للمستثمرين غامضا".

وأكد أن ذلك "يؤدي إلى زيادة خطر حدوث خلل في توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، وبالتالي زيادة أزمة الطاقة، التي لن تؤثر سلبا فقط على الاستثمارات، بل ستحد من ازدهار وتقدم الدول والشعوب".

الأمير عبد العزيز: السعودية تسعى لإنتاج مصادر نظيفة من الهيدروجين والكهرباء والتجارة فيها (رويترز) تخفيضات ضرورية

وأمس الاثنين، في المؤتمر نفسه -المستمر لمدة 5 أيام- اعتبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن تخفيضات "أوبك بلس" لإمدادات النفط كانت ضرورية، لأن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم للحد من التقلبات، وبين أن هناك حالة عدم يقين مستمرة بشأن الطلب الصيني والنمو في أوروبا وإجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.

وتعد المملكة أكبر مصدّر للنفط في العالم منذ عقود، وهي تعتمد حاليا على النفط والغاز الطبيعي لتلبية طلبها المتزايد بسرعة على الطاقة وتحلية مياهها التي تستهلك عملياتها كميات هائلة من النفط.

وأكتوبر/تشرين الأول 2021، حدّدت أرامكو هدفا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولكن فقط للانبعاثات من عمليّاتها الخاصة. لكن ذلك ترافق أيضا مع إعلانها أنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية اليومية من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027.

والأربعاء الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية إن تخفيضات "أوبك بلس" ستفضي إلى عجز كبير في السوق خلال الربع الرابع من العام الجاري.

لكن الأمير عبد العزيز أشار إلى أن توقعات العرض والطلب لا يمكن الاعتماد عليها دائما، وقال "من الأفضل دائما اتباع الشعار: أصدق ما أراه بعيني. عندما يكون الأمر واقعا وليس توقعات".

وأعرب الوزير عن أسفه على تحول دور وكالة الطاقة الدولية من توقع السوق وتقييمها إلى ممارسة المساندة السياسية.

وفي كلمته، ذكر الأمير عبد العزيز أن بلاده تسعى لإنتاج مصادر نظيفة من الهيدروجين والكهرباء والتجارة فيها، مشيرا إلى أن المملكة بحاجة إلى شراكات مع دول ومشترين ومستثمرين آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمیر عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

“السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم لاحتجاز الكربون بمحطة توليد رابغ

بإشراف من وزارة الطاقة، دشنت الشركة السعودية للكهرباء اليوم، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم يتم اختباره داخل محطة توليد كهربائية باستخدام تقنية التجميد لاحتجاز الكربون ومعالجة الملوثات الأخرى في محطة توليد رابغ.
ويهدف هذا المشروع البحثي إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، إضافة إلى الجزيئات الدقيقة، في خطوة تساهم بتحقيق مستهدفات الشركة السعودية للكهرباء في الاستدامة والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.
وتتضمن هذه التقنية المبتكرة تطوير منصة متنقلة ذات سعة يومية لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون، تصل إلى ربع طن، ما يجعلها نموذجًا عمليًا لتطبيق احتجاز الكربون مستقبلاً على نطاق واسع ضمن قطاع توليد الطاقة.
وأكد المهندس خالد بن سالم الغامدي، الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء، أن هذا المشروع البحثي يدعم جهود احتجاز الكربون في المملكة، ويعكس التزام الشركة الدائم بالشراكات التقنية المبتكرة، بما يحقق أهداف المبادرات البيئية للمملكة، ويسهم في تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أهمية التعاون البحثي مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في تطوير وتطبيق حلول تقنية تخدم بيئة المملكة والتوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
ويعد هذا المشروع البحثي خطوة هامة لإثبات كفاءة التقنية الجديدة لاحتجاز انبعاثات الكربون في أحد القطاعات ذات الانبعاثات الصعب تخفيضها؛ إذ تصل نسبة نقاء الكربون المحتجز إلى ٩٩٪. وتتماشى هذه المبادرة مع طموح مبادرة السعودية الخضراء للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري، وذلك من خلال تطبيق تقنيات نهج الاقتصاد الدائري للكربون بحلول عام 2060 أو قبل ذلك عند نضج وتوفر التقنيات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
  • سميرة عبد العزيز تتألق في ندوة "النقد الفني".. ذكريات مع عبد الناصر وأهمية النقد في مسيرتها
  • سميرة عبد العزيز: تكريمي من جمال عبد الناصر سبب احترافي الفن
  • خبيرة طاقة المكان تحذر: تخزين الأغراض تحت السرير يؤثر على جودة النوم
  • “السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم
  • “السعودية للكهرباء” و”كاوست” تطلقان أول مشروع بحثي من نوعه على مستوى العالم لاحتجاز الكربون بمحطة توليد رابغ
  • “السعودية للكهرباء” و “أكوا باور” و “كوريا للطاقة” يوقعون اتفاقية شراء الطاقة لمشروعي “رماح 1” و “النعيرية 1” بإجمالي استثمارات 15 مليار ريال
  • اتفاق بين أرامكو السعودية و"رونغشنغ" لتوسيع مصفاة "ساسرف"
  • “بالعزف على برميل النفط” لقطات من الأهازيج السعودية بمنتدى مسك.. فيديو
  • اتفاق بين أرامكو السعودية و"رونغشنغ" لتوسيع مصفاة "ساسرف"