أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

انطلقت، الثلاثاء، فعالية مؤتمر «التركيز على الاندماج النووي»، والذي نظمه مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع شركة «توكاماك إنيرجي»، الشركة البريطانية المتخصصة في توليد الطاقة عن طريق الاندماج النووي، بهدف استعراض مصدر جديد ونظيف وآمن وقليل الكلفة للطاقة في المستقبل، وهو الحدث الأول من نوعه في هذا السياق الذي يتم تنظيمه في دولة الإمارات قبل انطلاق القمة العالمية للمناخ «كوب 28».

وتستمر الفعالية حتى غد الخميس، في الحرم الرئيسي للجامعة، وتتضمن معرضاً لتعريف الزوار بعالم الاندماج النووي وفرص التواصل بين أصحاب المصلحة في قطاع الطاقة، وسيقدم فريق توكاماك إنيرجي، سلسلة محاضرات تغطي مختلف النهج في تحقيق الاندماج النووي التجاري، إضافة إلى فيزياء الاندماج النووي.

وقال الدكتور سعيد العامري، مدير معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية والأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية والنووية بجامعة خليفة: «يسعدنا استضافة هذا الحدث المهم حول الاندماج النووي في أبوظبي خلال عام الاستدامة في الإمارات وقبيل انطلاق فعاليات قمة المناخ (كوب 28)، وتمثل هذه الفعالية منصة لتبادل المعرفة وعقد اللقاءات، حيث تسلط المزيد من الضوء على آليات الحصول على مصدر للطاقة طويل الأمد يستخدم موارد متوفرة وشرح الكيفية التي يمكن من خلالها تفادي إنتاج غازات الاحتباس الحراري أو النفايات الإشعاعية طويلة الأمد».

وأضاف: «نهدف إلى تعريف المجتمع الإماراتي بطاقة الاندماج النووي ومدى فاعلياتها، وما هي المستويات العلمية التي وصلت إليها، ومدى تطبيقها في المستقبل، كما نهدف إلى بناء علاقات بحثية وأكاديمية مع الشركات في هذا المجال، ودعم مخرجات عام الاستدامة، حيث إن طاقة الاندماج النووي نظيفة نظراً لأنها تدعم تقليل الانبعاثات الكربونية في الجو».

وقال روس مورغان، مدير الشراكات الاستراتيجية في شركة توكاماك إنرجي: «سعداء بإطلاق هذه الفعالية قبل أن يوجه العالم أنظاره نحو دولة الإمارات التي تستضيف قمة المناخ، ستعزز فعاليتنا زيادة الوعي بعملية الاندماج النووي في دولة الإمارات، كما سنسلط الضوء على فوائد هذا المصدر الممتاز للطاقة النظيفة والآمنة والميسورة الكلفة في مكافحة ظاهرة تغير المناخ».

وتعد تكنولوجيا الاندماج النووي، أحد المواضيع الرئيسة في مؤتمر المناخ «كوب 28»، حيث من المتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا في تحقيق أمان الطاقة، كما ستلعب دوراً مهماً في بناء عالم خالٍ من الانبعاثات الضارة في سبيل مكافحة ظاهرة تغير المناخ.

وتهدف فعالية التركيز على الاندماج النووي، إلى شرح كيف يمكن استغلال العملية التي تُشعل وتُضيء الشمس والنجوم في توليد طاقة خالية من الكربون واستكشاف التكنولوجيا الرائدة التي تجعل ذلك ممكناً هنا على الأرض.

ويتيح المعرض للزوار فرصة التفاعل مع خبراء توكاماك، بما في ذلك مايكل بورتون كبير المهندسين، وستيفن ماكنمارا مدير العلوم، ومناقشة خبراء إدارة الموارد البشرية والمواهب حول مجموعة متنوعة من الفرص المهنية المتميزة في قطاع طاقة والاندماج النووي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاندماج النووی

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني تسعير الكربون وكيف يتم؟

يقوم تسعير الكربون أو ثاني أكسيد الكربون على مبدأ مفاده أن أولئك الذين ينبعث منهم ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي يجب أن يتحملوا التكاليف المرتبطة بذلك.

وسعر الكربون، هو المبلغ الذي يجب دفعه للحد من انبعاث طن واحد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وعادة ما يأخذ تسعير الكربون شكل ضريبة الكربون أو شرط شراء تصاريح الانبعاثات.

وتشكل التكلفة الاجتماعية للكربون مقياسا رئيسا في هذا النهج، حيث تمثل القيمة النقدية المقدرة للأضرار الناجمة عن كل طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون المنبعث. ويشمل هذا تأثيرات مثل الأحداث المناخية المتطرفة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والخسائر الزراعية، وأزمات الصحة العامة.

ومن خلال دمج هذه التكاليف في عملية صنع القرار الاقتصادي، يشجع تسعير الكربون على سلوك أكثر استدامة والاستثمار في التقنيات الأكثر نظافة، ويحفز الشركات والأفراد على البحث عن بدائل أكثر نظافة، ويدعم الحكومات في استخدام العائدات لتمويل مشاريع التكيف مع المناخ وتحسين البنية التحتية، ودعم المجتمعات المتضررة.

ويتم تنفيذ تسعير الكربون عموما من خلال آليتين رئيسيتين: ضريبة الكربون أو نظام الحد الأقصى والتداول.

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ العالمي (غيتي) ضريبة الكربون

إن ضريبة الكربون تحدد بشكل مباشر سعر كل طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث. ويوفر هذا النهج اليقين في الأسعار، وهذا يسمح للشركات بالتخطيط لاستثماراتها في إستراتيجيات الحد من الانبعاثات.

إعلان

ورغم أن نظام ضريبة الكربون لا يضمن مستوى محددا من خفض الانبعاثات، فقد تم اختباره في أجزاء مختلفة من العالم للمساعدة في منع الزيادات السريعة في الانبعاثات. وقد أحرزت عدة بلدان في جميع أنحاء العالم تقدما كبيرا في تنفيذ آليات تسعير الكربون.

ومع استمرار تسارع تغير المناخ، سوف يلعب تسعير الكربون دورا حاسما في الجهود العالمية الرامية إلى التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. ويتعين على صناع السياسات أن يتعلموا من النجاحات والإخفاقات السابقة لإنشاء أنظمة تسعير كربون مرنة وعادلة تعمل على دفع التقدم المستدام.

نظام تداول الانبعاثات

يحدد نظام تحديد سقف الانبعاثات والتداول الحد الأقصى المسموح به ويصدر تصاريح أو مخصصات يمكن للشركات شراؤها وبيعها. وهذا يخلق آلية مدفوعة بالسوق لتقليل الانبعاثات بشكل فعال من حيث التكلفة.

وعلى سبيل المثال، يغطي نظام تداول الانبعاثات التابع للاتحاد الأوروبي -والذي تأسس في عام 2005، وهو أكبر سوق للكربون في العالم- مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك توليد الطاقة، وإنتاج الصلب، والطيران. ويعمل النظام على أساس تحديد سقف للتداول، حيث يتم تخصيص عدد معين من حصص الكربون للشركات، ويمكن للشركات التي تخفض انبعاثاتها إلى ما دون الحد المسموح لها أن تبيع الفائض.

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يتم تسعيرها غبر ضريبة الكربون (شترستوك) تحفيز العمل المناخي

إن تسعير الكربون يحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي من خلال فرض رسوم على الانبعاثات و/أو تقديم حافز لخفض الانبعاثات. وتعمل إشارة الأسعار التي يتم إنشاؤها على تحويل أنماط الاستهلاك والاستثمار، وهذا يجعل التنمية الاقتصادية متوافقة مع حماية المناخ.

ويتقدم تسعير الكربون بسرعة كنهج لتحفيز العمل المناخي ومؤخرا، أعلنت مجموعة العشرين، وهي مجموعة من 20 دولة نامية معرضة لتغير المناخ، عن نيتها اعتماد تسعير الكربون بحلول عام 2025.

إعلان

إن تسعير الكربون يحول فعليا مسؤولية دفع ثمن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ من عامة الناس إلى منتجي انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. وهذا يمنح المنتجين خيار خفض انبعاثاتهم لتجنب دفع سعر مرتفع أو الاستمرار في إطلاقها ولكن مع الاضطرار إلى دفع ثمن انبعاثاتهم.

ويخلق تسعير الكربون أيضا إشارة سعرية تعمل على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي أو تنظيمها، وفي الوقت نفسه توفر حالة مالية قوية لتحويل الاستثمارات بعيدا عن تكنولوجيا الوقود الأحفوري عالية الانبعاثات نحو تكنولوجيا أكثر نظافة.

وينظر إلى وضع سعر على الكربون باعتباره الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة والمرونة لتحقيق خفض الانبعاثات.

ويمكن لتسعير الكربون أن يساعد في تسهيل مسارات الانبعاثات المتوافقة مع إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة ومواصلة الجهود للحفاظ على الزيادة عند 1.5 درجة مئوية، وفقا لاتفاقية باريس. كذلك يساعد على:

تشجيع الاستثمار والابتكار في التكنولوجيا النظيفة من خلال زيادة التكلفة النسبية لاستخدام التكنولوجيا كثيفة الكربون. تشجيع الشركات والأفراد الذين يسعون إلى إيجاد طرق فعالة من حيث التكلفة لخفض انبعاثاتهم وتطوير التكنولوجيا النظيفة وتوجيه التمويل نحو الاستثمارات الخضراء. تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توجيه التمويل إلى مشاريع التنمية المستدامة. توليد الإيرادات التي يمكن إعادة تدويرها في الاقتصاد الأخضر من خلال الإنفاق الحكومي على البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الخضراء. مساعدة المجتمعات الضعيفة على التكيف مع آثار تغير المناخ، أو إدارة التأثيرات الاقتصادية للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون. خلق فوائد بيئية وصحية واقتصادية واجتماعية مشتركة، تتراوح من الفوائد الصحية العامة الناجمة عن الحد من تلوث الهواء إلى خلق فرص العمل الخضراء. إعلان

مقالات مشابهة

  • في أسبوع «سيرا» للطاقة.. سلطان الجابر: نهج واقعي في الطاقة ضرورة لتعزيز النمو العالمي
  • تحذير: الأفوكادو مدمر للكوكب
  • أول تعليق لمظلوم عبدي بعد التوصل لاتفاق على الاندماج مع حكومة الشرع
  • العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تواجه مستقبلا هشا في ظل التخلي عن أوكرانيا
  • تغير المناخ يهدد انتاج العسل
  • كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي؟
  • أحمد موسى: أتمنى مستقبلا رؤية أعمال ضخمة وكبيرة تبرز جزءا من بطولات المصريين
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • ماذا يعني تسعير الكربون وكيف يتم؟
  • تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ