بوابة الوفد:
2024-09-19@03:50:51 GMT

هو مين الغلطان «7»

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

بديهي أن شكل المكان، وسيلة الخدمة وآلياتها، أسلوب التعامل من قِبل المسئولين والموظفين مع المواطن هي عوامل ومؤشرات تدل على كفاءة المؤسسة الخدمية ومدى احترامها للجمهور، خاصة تلك التي لها صلة مباشرة بالدولة وتعد واجهة لها، ومكاتب توثيق الخارجية نظراً لما لها من تماس مع الأجانب، المهاجرين أو المغتربين من المصريين لدول أخرى، فمؤكد أن هؤلاء سيعقدون مقارنة بين شكل وأسلوب تعامل ومستوى الخدمة التي تقدمها هذه المكاتب مع نظيراتها في البلدان المتقدمة أو حتى نصف المتقدمة التي وفدوا منها أو اغتربوا إليها.


وبلا جدال ستكون المقارنة ليست في صالحنا أبداً، لأن شكل مكاتب توثيق الخارجية يرثى لها، لا تليق بالوزارة، ولا بصورة مصر التي نحاول الترويج لها في الخارج،  وأكمل معكم ما بدأته قبل ستة أسابيع، خاصة ما طرحته في مقال الأسبوع الماضي حول مكاتب توثيق الخارجية، والتي على أي شخص أن يمكث أمام أبوابها من ثلاث إلى خمس ساعات في المتوسط حتى يوثق ورقة، لأن عدد المكاتب محدود جداً في القاهرة الكبرى، ولا يوجد سوى مكتب واحد للتوثيق في كل محافظة أخرى تقريباً.
في القاهرة والجيزة العامرة الزاخرة 7 مكاتب توثيق، بينها مكتب خاص بأبناء القوات المسلحة، وباقي المكاتب لسائر المواطنين، بينها مكتبان للتوثيق التجاري، أي خاصة بالمستندات التجارية، وهذه المكاتب تتعامل مع الملايين من المصريين، ومن الوافدين من الضيوف السوريين، العراقيين، السودانيين وغيرهم من الجنسيات اللاجئة أو القادمة تحت مسميات أخرى، وسأفترض في المتوسط ألف شخص سيقصد أي مكتب للتوثيق بصورة يومية، وسيتم بالطبع تقديم الخدمة لعدد محدود منهم خلال ساعات العمل التي تنتهي في الثانية ظهراً، وبالتالي سيتم ترحيل باقي المواطنين لليوم التالي، وهكذا، يمكن أن يزور شخص ما مكتب التوثيق ثلاث أو أربع مرات ليوثق ورقة واحدة.
ولن نندهش طبعًا عندما نعلم أن هناك أوراقًا متنوعة يجب أن تخضع للتوثيق، مثل بعض أوراق ومستندات المواطن المصري المسافر إلى الخارج للعمل أو للدراسة  من شهادات دراسية، شهادات الخبرة، الأوراق التجارية لفتح مجال عمل تجاري بالخارج، توثيق المستندات الصادرة من وزارة الصحة، الشهادات الصادرة من مكاتب السجل المدني، توثيق الشهادات المترجمة.
عند عودة المصري للوطن سيجد نفسه أيضا مطالباً بتوثيق العديد من المستندات والوثائق والشهادات التي حملها من الخارج، سواء دراسية أو خبرة أو تجارية، وكما سبق وأشرت أن الغريب في الأمر أن التوثيق من سفارتنا وقنصلياتنا المصرية بالخارج غير كافٍ على هذه المستندات، إذ يجب أن تحصل هذه الأوراق على تصديق محلى من مكتب الخارجية، وهو أمر لا أجد له تفسيراً سوى تعقيد ما هو معقد، وتكدير المصريين من المغتربين أو المهاجرين، ودفعهم دفعًا للف على المكاتب المحلية بعد سفاراتنا بالخارج، حتى لا ينسوا ما كانوا يعانون منه قبل رحيلهم عن مصرنا الغالية، ولا يزال يعاني منه المواطنون الذين لم يروا وجه الحياة خارج مصر.
وهل يكفينا تعقيداً وكدراً أن أذكر على سبيل المثال أن المواطن يحتاج لتوثيق شهادة الثانوية العامة التي سيسافر بها إلى أي جامعة خارج مصر إلى اعتماد الشهادة أولا من الإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة، ثم اعتمادها من مديرية التربية والتعليم التابعة لها المدرسة، ثم اعتمادها من سكرتير عام المحافظة التابعة لها مديرية التربية والتعليم، ثم توثيقها بمكتب توثيق الخارجية؟
وهل يكفينا كدراً وتعقيدًا أن توثيق رخصة قيادة لاصطحابها معنا للخارج مثلا تتطلب أولاً استخراج شهادة بيانات من وحدة المرور الصادر منها الرخصة، ثانيًا اعتمادها من مدير إدارة التراخيص التابع لها وحدة المرور، ثم اعتمادها من مديرية الأمن التابع لها وحدة المرور، ثم اعتمادها من مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية أو من يفوضه بمقر أكاديمية الشرطة بالعباسية، ثم توثق من مكتب توثيق الخارجية، إيه.. إيه ده كله؟ وللحديث بقية.
 

[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواطن المهاجرين الاجانب المغتربين من المصريين

إقرأ أيضاً:

“الرياض” تحتضن الورشة السابعة لمشروع توثيق كرة القدم السعودية

مندوب الهلال: لم نعترض ولكن نحتاج توضيحًا أكثر
مندوب النصر: العمر ليس مقياسًا للعمل في فريق التوثيق الرياض – محمد الجليحي تعتبر قضية توثيق البطولات السعودية من أكثر القضايا جدلاً بين الأندية الرياضية والجماهير، حيث مرت هذه العملية بعدد من المحاولات لتوثيق البطولات لأكثر من مرة، كان آخرها لجنة توثيق البطولات، التي ترأسها تركي الخليوي، وتم إلغاء نتائجها بناء على ما أعلنته هيئة الرياضة سابقاً. وقد بدأ الاتحاد السعودي مرحلة جديدة لكتابة وحفظ تاريخه الرياضي لكرة القدم وتوثيق بطولاته لمسايرة التطور الكبير في الرياضة السعودية، وإظهار كنزنا وإرثنا التاريخي الذي يمتد إلى عشرينيات القرن الماضي. وقد أُعلن عن مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية في يناير 2023 وحدد موعداً لإعلان نتائجه في شهر مارس 2025، ويتكون هذا الفريق من أعضاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” وخبراء متخصصين في مجال التاريخ الرياضي ومندوبي الأندية، وكل شخص يرى الفريق أنه سيقدم معلومة مؤكدة تساهم في اكتمال المشروع. ولتسليط الضوء أكثر على سير عمل هذا الفريق التقت” البلاد” بعد نهاية الاجتماع السابع للفريق بمندوب الهلال في الفريق سلمان العنقري، فقال: هذا الاجتماع الدوري السابع بين أعضاء الفريق وممثلي الأندية، بحثنا فيه ما تم إنجازه حتى الآن؛ حيث استعرضنا في 30 مايو الماضي الاجتماع الخامس، الذي خصص للبطولات في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- وفي الاجتماع السادس استعرضنا البطولات في عهد الملك سعود- رحمه الله- وفي هذا الاجتماع السابع تم استعراض البطولات في عهد الملك فيصل والملك خالد- رحمهما الله. وستستمر سلسلة الاجتماعات حتى يتم الانتهاء من كل البطولات، وبعدها سيتم استعراض المعايير وإعلان النتائج في مارس 2025. وحول اعتراض مندوب الهلال على المعايير، التي تم ذكرها في الاجتماع السادس، قال العنقري: لم يكن هناك اعتراض على المعايير، بل كان استفسارًا على ما ورد في العرض، وبعد توضيح الصورة عن المعلومات الواردة زالت الإشكالية.
وأشار العنقري إلى أن هذا الاجتماع يعتبر الأكثر أهمية؛ حيث تم حصر بطولات المناطق والبطولات الأخرى حتى عهد الملك خالد، وأوضح العنقري أن فترة عهد الملك فيصل كان الحديث الأبرز فيها عن البطولات، ونحن نعمل مع الفريق بشكل احترافي بوجود اللوائح والمعايير، وبإذن الله، تكون النتائج متوافقة مع الجهد المبذول من الجميع. كما التقت” البلاد” بمندوب نادي النصر سعيد أبوداهش، الذي يحضر لأول مرة كمندوب للنصر، بعد أن غاب مندوب النادي خلال الفترة الماضية عن اجتماعات فريق التوثيق. وقال أبوداهش عن أول اجتماع يحضره كمندوب: إن العمل مستمر، وهذه الورشة السابعة في مشروع توثيق كرة القدم السعودية؛ هذا المشروع الكبير الذي يرعاه الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي أود أن أشكره على مجهوداته خلال الفترة الماضية مع الخبراء الدوليين أو أعضاء الفريق، بوجود الأمين العام للاتحاد السعودي إبراهيم القاسم والأمين العام المساعد، ونحن نعمل كفريق ومتواجدون كشركاء ومكملون لهم ولعملهم، واجتماعاتنا مستمرة معهم، وتحتاج للكثير من الوقت والجهد، وأتمنى أن تكون النتائج مرضية للجميع. وعن غياب ممثل النادي في الفترة السابقة، قال: صحيح كان هناك غياب عن ثلاثة اجتماعات، كانت بسبب ظروف معينة، لكن نادي النصر متواجد بالتواصل مع أمانة الاتحاد والزملاء وحريصون على التواصل أولًا بأول، ونحن- بإذن الله- مكملون مع بقية الأندية، ومع هذا المشروع الذي يوثق تاريخًا كبيرًا بدءًا من عهد المؤسس الملك عبد العزيز- رحمه الله- حتى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه.
وحول أبرز ما تم التطرق له في الاجتماع السابع قال: لا زالت الورش قائمة والعمل مستمر حتى ننتهي بشكل كامل مع أعضاء الفريق. وعن خبرته في مجال التاريخ الرياضي والتوثيق والتساؤلات المطروحة حول من يمثل الأندية في مشروع تاريخي كبير بمثل هذا المشروع، قال أبوداهش: إن المسألة ليست فقط خبرة، ولكن لو نظرنا للزملاء وممثلي الأندية وأعمارهم لوجدنا أنها ليست مقياسًا للعمل، فالعمر ليس إلا رقمًا؛ لأن علم التوثيق يعتمد على أسس علمية، ووجود المعلومة فمن غير المعقول أن من يتحصل على شهادة الدكتوراه، لا نطلق عليه لقب دكتور لمجرد أن عمره صغير. متمنيًا في ختام اللقاء التوفيق للفريق، وأن نخرج بعمل يوازي تاريخ كرة القدم السعودية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • 5 أيام أسبوعيا.. أمازون تأمر موظفيها بالعودة الكاملة للعمل من المكاتب
  • عواقب صحية خطيرة للجلوس على المكاتب..تجنبوها بهذه التمارين البسيطة
  • أول توثيق للمأساة السودانية بقلم ناشطة نسائية
  • “الرياض” تحتضن الورشة السابعة لمشروع توثيق كرة القدم السعودية
  • لموظفي المكاتب.. عواقب صحية خطيرة تجنبوها بتمارين بسيطة
  • بعد اعتمادها أول سفير لفلسطين..محمود عباس يزور إسبانيا
  • وزير الخارجية: مكافحة الإرهاب من القضايا المهمة التي تجمع مصر وروسيا
  • وزير الخارجية: مكافحة الإرهاب من القضايا المهمة التي تجمع مصر بروسيا
  • ‏طلال آل الشيخ: مشروع توثيق البطولات مخجل لعدم وجود آلية واضحة .. فيديو