لقاء موسع للعلماء والخطباء في بني الحارث للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظم مكتبا الإرشاد والثقافة بمديرية بني الحارث في أمانة العاصمة، اليوم اللقاء الموسع للعلماء والخطباء والمرشدين بالمديرية للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الفعالية أشار نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي، نعمة كبيرة، لتعزيز المحبة والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الابتهاج بمولده الشريف، كرد عملي للذين يحاولون الإساءة للرسول الكريم.
وأكد أهمية هذه الفعاليات الثقافية والاحتفالية التي تجسد القيم والمبادئ والأخلاق العظيمة للنبي الخاتم صلوات الله عليه وآله وسلم، وترسيخها في النفوس، والتمسك بالهوية الإيمانية وثقافة القرآن الكريم لمواجهة الأعداء وإفشال مخططاتهم.
ولفت المرتضى، إلى دلالات احياء هذه المناسبة، ومكانتها العظيمة لدى اليمنيين ودورها في محاربة الثقافات المغلوطة والحرب الناعمة التي يشنها الأعداء.. داعيا إلى المشاركة الفاعلة والحضور المشرف والزخم الكبير في كل فعاليات وانشطة المولد وصولا للفعالية الكبرى في 12 ربيع الأول.
فيما تطرق وكيل أول امانة العاصمة خالد المداني، إلى ما يعيشه الشعب اليمني من زخم وتحرك فاعل في مناسبة المولد النبوي الشريف، واحيائها على كل المستويات لتجسيد قيم وأخلاق الرسول الأعظم وامتدادا لمشروعة الذي أخرج به الناس من الظلمات الى النور.
وأكد أن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هو من جدد هذا المشروع القرآني الذي من مميزاته مواجهة الطغيان وأعداء الله ونصرة المستضعفين، وهو امتداد لمنهج الرسول الأعظم والاقتداء به والارتباط بسيرته النيرة، قولا وعملا.
وحث الوكيل المداني، على التحرك الجاد والفاعل في إحياء المولد النبوي الشريف والتحشيد للفعالية المركزية في 12 ربيع أول في ميدان السبعين، حباً وتعظيما وولاءً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والمضي على منهجه.
وفي كلمة العلماء أشار القاضي محمد العجري، إلى دور اليمنيين في نصرة الرسول الأعظم ومواقفهم المشرفة منذ فجر الإسلام.. منوهاً بعظمة مناسبة مولد نور الهداية والرحمة المهداة للعالمين، وأهمية الاقتداء به والسير على نهجه القويم.
ولفت إلى أن الاحتفال بذكرى مولده الشريف، أفضل نعمة على المسلمين ومناسبة دينية عظيمة نستذكر فيها القيم والاخلاق التي جاء بها الرسول الكريم وتجسيدها في كل الأعمال لتغيير واقع الأمة.
وأكد ان المولد النبوي مناسبة جامعة لكل المسلمين والاحتفال به هو لتعزيز الارتباط به والتأسي بأخلاقه والنهج على سيرته العطرة وهي مناسبة لكل الأمة المحمدية وهناك إجماع على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي.. حاثا أبناء المديرية وكل اليمنيين على التحشيد والمشاركة في إحياء مناسبة المولد النبوي.
حضر اللقاء عضو مجلس الشورى عادل الحنبصي ومدير المديرية بني الحارث حمد بن راكان الشريف ومدير مكتب مؤسسة الخدمات الزراعية بالأمانة مطهر الوشلي وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
سنن الفطرة وحكم الالتزام بها في الشرع الشريف
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن سنن الفطرة هي ما يتَحقَّق به للإنسانِ نظافة البدن، وحسنُ الهيئة، وجمال الصورة؛ كالختان للرجال، والاستحداد، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وغير ذلك مما يحصل به التَّطهُّر والتَّجَمُّل.
والتزام المسلم بهذه السنن دائر بين الوجوب؛ كالختان للذكور، والاستحباب؛ كاستخدام السواك أو ما يقوم مقامه لنظافة الأسنان، وفي ذلك اتباع لهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث أن دين الإسلام دين الجمال، والمسلم لا بد أن يكون حَسَن المنظر، جميل الشَّكْل، نظيف البدن كما أمره الله بذلك.
بيان سنن الفطرة والحث على مراعاتها
وقد حرص الإسلام على أن يكون الإنسان جميلًا نظيفًا، فالمولى سبحانه وتعالى كرَّم الإنسان على جميع المخلوقات، فخلقه في أحسن صورة، وأتم هيئة؛ حيث يقول تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ﴾ [الانفطار: 7]، ويقول سبحانه: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: 4].
وشأن المسلم أن يكون جميلًا في ظاهره وباطنه، في خَلْقِه وخُلُقه، فجمال الخُلُق هو: أن يلتزم بهدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يقتدي به في جميع أقواله وأفعاله؛ فقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ».
وجمال الخَلْق هو أن يكون المسلم حَسَن الهيئة، نظيف البدن؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه مسلم في "صحيحه".
الأحاديث الواردة في بيان سنن الفطرة
مما ورد من الأحاديث في سنن الفطرة: ما رواه مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ».
والاستحداد، أي: حَلْق العانة، والمقصود بالختان في الحديث ختان الصبي الذَّكَر. "شرح النووي على صحيح مسلم" (3/ 148، ط. دار إحياء التراث العربي).
وأخرج الإمام مسلم أيضًا في "الصحيح" عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ» قال زكريا أحد رواة الحديث وهو: زكريا بن أبي زائدة قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة.
حكم الالتزام بسنن الفطرة في الشرع الشريف
نَصَّ الفقهاء على أنه ينبغي على المسلم أن يلتزم بسُنَن الفطرة، يقول الإمام البابرتي في "العناية شرح الهداية" (1/ 56– 57، ط. دار الفكر): [وقوله عليه الصلاة والسلام: «عشر من الفطرة»، أي: السُّنَّة، قيل خمس منها في الرأس وخمس في الجسد، فالتي في الرأس: الفرق، والسواك، والمضمضة، والاستنشاق، وقص الشارب. والتي في الجسد: الختان، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، والاستنجاء بالماء].
وقال الإمام القرافي في "الذخيرة" (13/ 279، ط. دار الغرب الإسلامي): [خمس من الفطرة تقليم الأظافر، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاختتان ولا خلاف أن هذه ليست واجبة؛ ولأنه قطع جزء من الجسد؛ كقص الظفر وقال (ش): واجب وهو مقتضى قول سحنون؛ لقوله تعالى ﴿أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا﴾ [النحل: 123]] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (1/ 284، ط. دار الفكر): [وأمَّا الفطرة فبكسر الفاء وأصلها الخلقة، قال الله تعالى: ﴿فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم: 30]، ... قلت: تفسير الفطرة هنا بالسنة هو الصواب ...، وأما قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الفطرة عشرة» فمعناه: معظمها عشرة؛ كالحج عرفة، فإنها غير منحصرة في العشرة] اهـ.
ويقول أيضًا في "المجموع" (1/ 285): [وأَمَّا ذِكْر الختان في جملتها وهو واجب وباقيها سنة فغير ممتنع، فقد يقرن المختلفان؛ كقول الله تعالى: ﴿كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ﴾ [الأنعام: 141]، والأكل مباح والإيتاء واجب ... ونظائره في الكتاب والسنة كثيرة مشهورة].
ويقول الإمام ابن قدامة في "المغني" (1/ 64، ط. مكتبة القاهرة): [والاستحداد: حَلْق العانة، وهو مستحب؛ لأنَّه من الفطرة، ويفحش بتركه، فاستحبت إزالته، وبأي شيء أزاله صاحبه فلا بأس؛ لأن المقصود إزالته].