رحبت بورصة نيويورك، الثلاثاء، بالدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28 والوفد المرافق له.

وقرع الجابر جرس بدء التداول في بورصة نيويورك معلنا بدء التعاملات فيها، وهو إجراء تكريمي من جانب البورصة تنظمه عادة احتفالا بضيوفها البارزين.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن الجابر أصبح أول رئيس معيَّن لمؤتمر للأطراف يقرع جرس بدء التداول في بورصة نيويورك.

أول قمة للعمل المناخي المحلي

أعلن الجابر، ومبعوث الأمم المتحدة لطموحات وحلول المناخ، مايكل بلومبرغ، الثلاثاء، عن قمة العمل المناخي المحلية "COP28"، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها رئاسة قمة مؤتمر الأطراف عن عقد قمة محلية لدمج القادة المحليين في برنامج وعملية "COP".

وتستضيف القمة رئاسة COP28، وجمعية "بلومبرغ" الخيرية بين 1 و3 ديسمبر 2023 في دبي بالإمارات.

وتهدف القمة إلى جمع المئات من القادة المحليين مثل رؤساء البلديات والمحافظين ورجال الأعمال وقادة المنظمات غير الحكومية وغيرهم الذين تزداد أهميتهم في مساعدة الحكومات الوطنية على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات والوصول إلى طموح الانبعاثات الصفرية، مع بناء اقتصادات ومجتمعات مرنة وقادرة على مواكبة المستقبل.

الجابر: قادة المدن في طليعة العمل المناخي

الجابر قال في كلمته إن: رئاسة COP28 ستجمع رؤساء البلديات إلى قلب عملية "COP" وقمة قادة العالم للمرة الأولى".

وأضاف أن "قادة المدن في طليعة العمل المناخي، وتسريع الطموح وتحقيق النتائج والتعامل مع تأثير المناخ في الوقت الحقيقي".

وتابع: "عبر جمع المئات من القادة المحليين في COP28، سنعمل على تعزيز شراكات جديدة ومتعددة المستويات لتسريع مسار تحول الطاقة، وإصلاح تمويل المناخ، والتركيز على الناس والحياة ومصادر الرزق، وضمان أن الأصوات المحلية يجري الاستماع إليها على طاولة المناخ الدولية".

وشدد على أنه "فقط من خلال الشراكة الحقيقة نستطيع ردم الهوة، التي يكشف عنها التقييم العالمي، والحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية قائما".

بلومبرغ: هناك حاجة أكبر للتعاون مع القادة المحليين

بدوره، قال بلومبرغ: "حتى يتعامل العالم مع تغير المناخ بشكل فعّال يحتاج رؤساء البلديات والمحافظون موقعا أبرز على الطاولة"، مضيفا: "على الرغم من أنها قطعنا شوطنا طويلا منذ أن جمعنا رؤساء البلديات في COP21 في باريس، لكن لا تزال هناك حاجة لتعاون أكبر بين القادة المحليين والقطاع الخاص والحكومات الوطنية ومؤسسات التمويل الدولية".

وأوضح أنه "ستكون قمة العمل المناخية المحلية فرصة كبيرة لتمكين الحكومات المحلية والإقليمية، التي تقود بالفعل الطريق في خفض الانبعاثات، أن يكونوا أكثر جرأة وسرعة".

وسيكون الجابر وبلومبرغ جزءا من مجلس نشيط يضم قادة محليين وعالميين في مجال التغير المناخي، لضمان مستويات قوية ومتعددة من الشراكات في القمة وبعدها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجابر بورصة نيويورك وام دبي العمل المناخي كوب28 سلطان الجابر الجابر بورصة نيويورك وام دبي العمل المناخي شرق أوسط رؤساء البلدیات العمل المناخی

إقرأ أيضاً:

فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"

فضيحة جديدة تهز أروقة جماعة "الإخوان" الإرهابية، بعد تسريب رسالة صوتية للدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام، تدعم مؤتمرًا متهمًا بالترويج للحرية الجنسية والمثلية والتحول الجنسي. التسريب الذي التقطه جناح القيادي محمود حسين واعتبره ضربة قاضية للإخوة الأعداء، كشف تزكيات قدمها قياديون بارزون لمنسق المؤتمر وأعضاء اللجنة المنظمة، رغم علمهم بمحتوى جدول أعماله المثير للجدل. فكيف تورطت قيادات الجماعة في هذه الأزمة؟

في الأسبوع الأخير من نوفمبر 2024، ظهرت تسريبات هذه الفضيحة لأول مرة على شكل تساؤلات موجهة إلى أصحاب القرار الإخواني في جناح القيادي صلاح عبد الحق. جاءت هذه التساؤلات مغلفة برقائق من الحزن والشفقة، مع ادعاءات بالتمسك بالمبادئ والقيم وما هو معلوم من الدين بالضرورة، بالإضافة إلى الحرص المزعوم على سمعة "القيادات التاريخية الربانية".

زَعَم ناشر التسريبات أن الدكتور "سيد.ز" اتصل عبر الإنترنت بالقيادي محمد البحيري، باعتباره من أصحاب القرار في التنظيم الدولي الإخواني في قارة إفريقيا، وطلب منه تزكيته لدى عدد من أعضاء الوفود الإفريقية المشاركة في فعاليات المؤتمر. استجاب البحيري للطلب وأرسل تزكية يؤكد فيها أن الدكتور "سيد.ز" معروف لديه شخصيًا، ويمكن الوثوق به وتقديم الدعم اللازم لإنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.

لم يكتفِ الدكتور سيد بتزكية البحيري له، بل استدرج "الإخوان" إلى ما هو أبعد من ذلك. أقنعهم بأهمية أن يلقي الدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان"، كلمة عبر الهاتف في افتتاح المؤتمر. وبالفعل، تحققت مساعيه، حيث تضمنت كلمة عبد الحق شكرًا صريحًا وإشادة بالدكتور سيد وأعضاء اللجنة المنظمة من أمريكا ودول إفريقية، وكذلك بالمدربين المسئولين عن تحقيق أهداف المؤتمر، داعيًا لهم بالتوفيق والسداد.

طلب المنسق العام للمؤتمر، "المدعوم إخوانيًا"، من الحضور التوقيع على وثيقة المؤتمر وهي "وثيقة 2030" التي تبنتها الأمم المتحدة. ورغم أن "الإخوان" بجميع أجنحتهم المتصارعة، ومعهم جماعات وكيانات أخرى، سبق لهم إصدار بيانات تعلن رفضهم لما جاء في الوثيقة بدعوى أنها "تحمل أهدافًا خبيثة وتهدف إلى إباحة الحرية الجنسية والمثلية والتحول الجنسي، وتشجع على ممارسة الشذوذ، مما يهدد المجتمع المسلم والأسرة المسلمة تحت شعار المساواة بين الجنسين".

القيادي الإخواني الهارب محمد البحيري

لم تتحقق أهداف المؤتمر، إذ انسحب عدد كبير من أعضاء الوفود بعد رفضهم التوقيع على الوثيقة. كما أصدروا بيانًا استنكاريًا لما جاء فيها، لينفضّ المؤتمر بعد ثلاثة أيام من انعقاده، ونشر حساب تابع لجناح القيادي محمود حسين فيديو يتضمن التسجيل الصوتي لرسالة القائم بأعمال المرشد العام في جناح الإخوة الأعداء، وصورة من إحدى جلسات المؤتمر وأسماء أهم المشاركين في اللجنة المنظمة. استغل المعترضون على الوثيقة رسالة البحيري وكلمة عبد الحق، وأمطروا قيادات الجماعة الذين تسببوا في "فضيحة الدعم الإخواني لمؤتمر الحرية الجنسية" بوابل من رسائل اللوم والتقريع، وأكدوا أن ادعاء الجهل بحقيقة المؤتمر وما يدور خلف الكواليس لا يعفي صلاح عبد الحق والبحيري من المسئولية.

أكد الإخواني ناقل تسريبات الفضيحة أنه حاول الاتصال بالقائم بأعمال المرشد العام للتحقق من خلفيات رسالته الصوتية وما إذا كان يعلم هو والبحيري بما كان يدور خلف الكواليس، لكنه لم يتلقَّ أي رد على اتصالاته، وفشل في الوصول إليه عبر الدائرة المحيطة به. وطرح تساؤلات عديدة منها: "هل يُقبل أن نعذر الدكتور صلاح والبحيري وغيرهما من المشاركين في المؤتمر بجهلهم بحقيقة أهدافه؟! هذا أمر غير مقبول بالمرة من أشخاص قضوا أعمارهم في هذه الجماعة. فإذا لم يكن مثلهم على اطلاع بالوثيقة المنشورة للجميع وبالأحوال والأخبار، فهل يصلحون لقيادة جماعة كبرى مثل الإخوان؟ وهل الأسماء الإخوانية المشاركة في هذا المؤتمر، والتي أُسندت إليها مهام التدريب أيضًا، مجرد "دراويش" لا يعرفون ماهية الوثيقة؟".. وهل توجد صلة بين رسالة القائم بأعمال المرشد العام الدكتور صلاح عبد الحق إلى المؤتمر وقيام المسئولين عن موقع "الإخوان" الرسمي بحذف بيان سبق نشره لإعلان موقف الجماعة الرافض للوثيقة الأممية؟".

تُسلط هذه التسريبات الضوء على أزمة أعمق داخل جماعة "الإخوان"، تتعلق بمصداقية قياداتها ووعيهم بما يدور حولهم. فهل يمكن لجماعة تدّعي الربانية والالتزام بثوابت العقيدة أن تبرر تورطها في مؤتمر يروج لقيم تتعارض مع مبادئها المزعومة أم أن هذه الفضيحة تكشف عن فصل جديد في مسلسل صراعات داخلية أعمق بين أجنحة القيادات المتناحرة على المكاسب والمغانم؟

مقالات مشابهة

  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي
  • إعصار تشيدو يكشف التوترات بين السكان المحليين والمهاجرين في مايوت
  • فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"
  • بلومبرغ: حدود سوريا اصبحت ضبابية من جهتي تركيا واسرائيل
  • استقالة رئيس شرطة نيويورك بعد مزاعم باتهامه بالتحرش بضابطة
  • تولوز الفرنسي مُهتم بضم الجابر
  • وزيرة التنمية المحلية: تعيين 84 رئيس حي ومركز ومدينة في 24 محافظة
  • التنمية المحلية: تعيين 84 رئيس حي ومركز ومدينة في 24 محافظة
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة النقل بجنوب إفريقيا "وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى"
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة النقل في جنوب أفريقيا «وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى»