الأمم المتحدة تدين القمع في إيران
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أدانت الأمم المتحدة ممارسات قوات الأمن الإيرانية في الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني، الشابة الكردية التي أثارت وفاتها أسوأ احتجاجات تشهدها إيران في عقود في خريف 2022.
وقال بيان للأمم المتحدة، الثلاثاء: "في الشهر الماضي، اعتقلت السلطات عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان، فيما بدا كجهود منسقة لقمع الاحتجاجات لإحياء ذكرى مظاهرات العام الماضي بسبب وفاة مهسا أميني".
وقاد جهاز استخبارات فيلق "فتح" التابع للحرس الثوري حملة الاعتقالات الواسعة، التي طالت عشرات الشبان الإيرانيين يوم السبت الماضي.
إيرانيون يحتجون لليوم الثاني في ذكرى وفاة #مهسا_أميني https://t.co/bCt6TC0hTr
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2023وأجرت أجهزة الأمن الإيرانية دوريات مكثفة في المدن المختلفة، السبت الماضي، مستعرضة قوتها واستعداداتها لقطع الطريق على أي احتجاجات تثير الرأي العام، وتجدد الغضب الشعبي على الحكومة الإيرانية.
وخلال الحملات الأمنية الاستباقية جرى احتجاز والد مهسا أميني لفترة وجيزة، في الذكرى الأولى لمقتل ابنته.
وأضاف البيان، أن السلطات لم تقم حتى الآن بإجراء تحقيق مستقل ونزيه وشفاف في وفاة أميني.
#إيران تعلن الطوارئ بمناطق كردية في ذكرى #مهسا_أميني https://t.co/F9LLvFA2yo
— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2023وقد أحيا الإيرانيون يوم، السبت الماضي، الذكرى السنوية الأولى لوفاة أميني.
وكانت شرطة الأخلاق اعتقلت أميني (22 عاماً) بزعم عدم ارتداء غطاء الرأس بشكل لائق، وما حدث بعد ذلك لا يزال غير واضح، إلا أن الشابة أصيب بغيبوبة وتوفيت بالمستشفى في وقت لاحق.
وتدفق الآلاف لحضور جنازة أميني ثم بدأت احتجاجات بسبب وفاتها في المناطق الكردية، امتدت بعد ذلك إلى كل أنحاء إيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأمم المتحدة إيران مهسا أميني مهسا أمینی
إقرأ أيضاً:
إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف
أكد تقارير صحفية أمريكية على استعداد إيران للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن طهران أظهرت منذ أسابيع استعدادا أكبر للتوصل إلى تسوية مع واشنطن لتأمين تخفيف الضغط الاقتصادي.
الخلاف بين أمريكا وإيران يعود إلى عقود طويلة من التوترات السياسية، الاقتصادية، والأيديولوجية، التي تعمقت منذ منتصف القرن العشرين.
بدأت العلاقات بين البلدين بشكل جيد في أوائل القرن العشرين، حيث دعمت الولايات المتحدة مشاريع التنمية في إيران.
ومع ذلك، تغيّرت العلاقة بشكل جذري بعد انقلاب 1953، الذي دعمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وأطاح برئيس الوزراء المنتخب محمد مصدق، ليعاد تنصيب الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان حليفًا مقربًا للولايات المتحدة.
في عام 1979، شهدت إيران الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه وأقامت جمهورية إسلامية بقيادة آية الله الخميني.
كانت الثورة بمثابة نقطة تحول كبرى في العلاقات بين البلدين، حيث تبنّت إيران سياسات معادية للولايات المتحدة، واندلع الخلاف بشكل أكبر مع أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران، التي استمرت 444 يومًا.
أصبحت العقوبات الاقتصادية أحد أدوات الصراع بين الطرفين، حيث فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران منذ الثمانينيات، متهمة إياها بدعم الإرهاب وتطوير برامج نووية وصاروخية. من جهتها، ترى إيران أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض سيادتها وزعزعة استقرارها.
الخلاف تصاعد مع البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن الإقليمي والعالمي. ورغم التوصل إلى الاتفاق النووي في 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) بين إيران والقوى الكبرى، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، مما أدى إلى زيادة التوترات.
اليوم، يتمحور الخلاف حول النفوذ الإقليمي لإيران، دعمها لجماعات مسلحة في المنطقة، وبرنامجها النووي. وتستمر المحاولات الدولية لإيجاد تسوية، لكنها تصطدم بالخلافات العميقة حول القضايا الجوهرية.