بوابة الوفد:
2025-02-21@22:49:03 GMT

الباسبور الأسود

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

قصة بطلها شاب ينتظر ضياع مستقبله بسبب الباسبور الأسود أو الباسبور الدبلوماسى، هذا الباسبور بحسب رسالة الشاب ربما يتسبب عدم إصداره فى ضياع شقا سنوات قضاها فى دراسة النقل البحرى بتركيا حتى وصل الأمر إلى مطالبته بدخول أكاديمية النقل البحرى بمصر، ودفع ٤٠٠ ألف جنيه حتى يصدر له هذا الباسبور والشاب لا يمتلك أهله كل تلك المبالغ، بل إن دراسته فى الخارج كانت بسبب التوفير لارتفاع أسعار الأكاديمية فى مصر حيث يتم السداد بالدولار.


ورغم إثبات الشاب دراسته بالأكاديمية وتقديم ما يثبت أنها تشترط استخراج هذا الباسبور الأسود للطالب فى سنة التخرج، إلا أنه فشل فى إقناع الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية بذلك، وهى إحدى هيئات القطاع البحرى بوزارة النقل المصرية، وتعد من أقدم المصالح الحكومية فى مصر، إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1830 حين أنشئ مجلس للإشراف على ميناء الإسكندرية البحرى وتم إعداده لاستقبال السفن الكبيرة
ومنها التفتيش البحرى الذى يصدر الباسبور.
قال أنس عادل درويش ٢٢ سنة: أعانى من الكوابيس اليومية بسبب تعنت التفتيش البحرى فى إصدار الباسبور، حيث دخلت أكاديمية "دكوز إيلول" للنقل البحرى بإزمير بتركيا.. وأشاهد مستقبلى يضيع أمام عينى بسبب هذا الرفض غير المبرر على رغم أن القانون يؤكد على أن تلك الأكاديمية معترف بها فى المجلس الأعلى للجامعات..
أنس أضاع سنوات من عمره فى الدراسة بالخارج بعد أن يئس من تحقيق حلم حياته بالدراسة فى النقل البحرى بمصر بسبب ارتفاع الأسعار، واستطاع أن يلتحق بتلك الأكاديمية التركية لتوفير المصاريف، ولكنه الآن يدفع ثمن الدراسة خارج مصر ويتلاشى الحلم بتعنت ربما يعصف بالشاب ويلقى به فى ظلمات العذاب..
أعتقد أن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، لن يرضى عن ضياع مستقبل الشاب وربما شباب آخرين يلقون نفس المصير بسبب هذا التعنت.. لم نتلق منهم رسائل.. والسبب هذا الباسبور الأسود العنيد.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الباسبور

إقرأ أيضاً:

العنب الأسود والأصفر ونوم ولد عمي!

#العنب_الأسود والأصفر ونوم ولد عمي!

د. #ماجد_توهان_الزبيدي

يتميز أهلي وحمولتي وعشيرتي وقبيلتي كمعظم العرب من “نواق الشط” إلى “أم القوين” بحب الحلويات الصناعية ،وخاصة الشعبية منها ك”الهريسة” و”العوّامة” و”كرابيج حلب” و”مقروطة”،وكثيرا ماباع الناس أرضهم الزراعية والسكنية التي ورثوها عن الدولة العثمانية ولاحقاً بتخطيط وتوزيع الإستعمارين البريطاني والفرنسي ،وأنفقوها على الطعام وخاصة منه الحلويات!

 فقد مات ولد عمي “أبو حسين” قبل أن تنبت له شعرة بيضاء في رأسه أو شاربيه بسبب تناوله دون حساب “الهريسة” و”العوّامة” و”القطايف” المنقوعة من صلاة العصر بالقطر في كل أيام شهر رمضان تاركا خلفه”كوم لحم” و”أفواه وأرانب” زاد عددهم عن نصف دزينة من القواريط والقاروطات،في وقت لم يكن الناس من حولنا يعلمون شيئاً عن أطباء الأسنان بإستثناء قوافل الزائرين من “نور” قرى حوران سوريا الذين يفدون على مرابعنا من حين لآخر ،مشياً على اقدامهم، أو ،على ظهور دواب من بينهم في الغالب إمرأة لها غرّة شعر صفراء ،وكلهم يضعون بعض أسنان الذهب ،يمارسون الطرب وقراءة الكف ويلعبون ب”الودع” ومعهم “كمّاشة” أو “زراديّة” يخلعون بها الأسنان المنتهية الصلاحية المسوّسة التي تُؤلم كثيرين من ربعنا لكثرة إلتهام الحلويات والسكر الذي كانت توّزعه وكالة الغوث الدولية!

مقالات ذات صلة الزوبعة 2025/02/14

ومن العلامات الفارقة في هذا الصدد ماحدث لولد عم والدي  المدعو ابو عمر في أحد أيام شهر رمضان عندما زار ولده عمر العاصمة وأحضر معه صندوقين من العنب: واحد أسود وآخر أصفر،يكاد  العسل ينفجر من حباتهما!

فرشت أم عمر “مشمع” الطعام على الحصيرة ، في الساحة الخارجية للبيت الأقرع المؤلف من غرفتين للنوم والضيافة والمطبخ ،بينما راح الحمّام  بستقر في زاوية الحوش على بعد عشرة أمتار من الغرفتين !

وبينما كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر  صوت الآذان من شيخ الجامع  في جو من القيظ الحار في شهر تموز ،في منطقة الغور الشمالي،راح عمي أبو عمر  يضع صندوقي العنب في حجره ،و”يُحسسّ” على  “العنبات” بكل لين ورومنسية ،من دون أي حركة من أي من أفراد أسرته الذين يعون بالفطرة والتجربة حظر الحديث بالفم والإشارة مع ربّ البيت بعد صلاة الظهر طيلة أيام شهر رمضان!

أخيرا صدح الشيخ بآذان الإفطار وهجم القوم على الطعام ،بإستثناء كبيرهم وقائدهم أبو عمر الذي راح في زاوية من الغرفة ،وأخذ يلتهم حبات العنب ،تارة يلتهم خمس حبات من اللون الأسود مرة واحدة ثم بالتساوي والعدل يكمش خمس حبات من اللون الأصفر ويلتهمها هي الأخرى إلى أن قضى تقريبا على ثلث الصندوقين ،ثم عرّج على صينية هريسة بالفزدق السودني،فإلتهم نصفها،ثم راح يرتشف بصوت موسيقي نشاز، ثلث إبريق شاي بالقرفة،ثم لف شماغه على كل رأسه ومعظم وجهه،وراح يغطُّ في نوم عميق ،مع شخير يتعدى شبابيك دارته ببضعة امتار!

بقي ابو عمر على حالته من النوم والشخير دون ان يقلب على جنبه الآخر ً ،ودون ان يجرؤ احدٌ من أفراد تابعيته من مواطنيه أن يوقظه،إلى أن فاق من نومه من تلقاء نفسه في عصر اليوم التالي ،صارخاً بأعلى صوته:”أم عمر  وينك؟ كم باق على آذان السحور”؟!!

مقالات مشابهة

  • اصطدام سفينتين في البحر الأسود
  • اصطدام سفينتي نفط في البحر الأسود دون تسجيل تلوث بيئي
  • مشهد مذهل.. ظهور سمكة الشيطان الأسود| ما القصة؟
  • ضياع بلاد السودان ما بين طموحات وَدْ الحَلمَان وأطماع أولاد حمدان
  • العنب الأسود والأصفر ونوم ولد عمي!
  • وفد الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في زيارة لوزارة الأوقاف
  • الأرصاد تحذر من الانخفاض في درجات الحرارة وموجة باردة على أغلب الأنحاء
  • الأرصاد: صور الأقمار الصناعية تشير لأجواء غائمة على شمال البلاد
  • الأكاديمية المصرية تحتفل بتخرج دفعة جديدة من ضباط المراقبة الجوية..صور
  • الأرصاد اليوم | أمطار تضرب القاهرة الكبرى