YNP /  إبراهيم القانص -  

تصعيد غير مسبوق للقمع، في المحافظات الواقعة ضمن سيطرة الشرعية والتحالف، ضد الناشطين الحقوقيين والمدنيين، خصوصاً في محافظتي مارب التي تسيطر عليها قوات الإصلاح، وعدن التي تحكمها قوات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات، ويتمثل ذلك القمع في عمليات الاختطاف والتعذيب التي أصبحت أبرز عناوين الفوضى الأمنية والانفلات الذي سلب المواطنين هناك أمنهم وسكينتهم واستقرارهم.

 

وحسب مصادر إعلامية متعددة، فقد اعتقلت قوات الإصلاح الناشط السياسي نشوان الحداد، بتهمة تشويه سمعة قوات الأمن الخاصة في مارب، وبدلاً عن إحالته إلى الجهات القضائية منعت عنه التواصل مع عائلته ولا تزال تخضعه لأنواع التعذيب.

 

وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي رسالة كتبها المعتقل الحداد إلى أصدقائه وأقربائه، يناشدهم فيها إنقاذه من السجن الذي يقبع فيه منذ شهرين.

 

وحسب ما يبدو من الرسالة فقد بلغت حالة اليأس لدى الناشط المعتقل حداً لا يمكن تصوره، فقد طلب من أصدقائه أن يرسلوا إليه سُمَّاً أو آلةً حادة ينهي بها معاناته، قائلاً إنه سيكون ممتناً لهم، مؤكداً أن قوات السجن قتلت فيه كل مظاهر الحياة، في إشارة إلى التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له، ساخراً في الوقت نفسه من استقواء قوات الأمن الخاصة عليه بقوله: "أريد أن أموت ليستقر الأمن القومي الذي أهدده ولتهدأ مارب".

 

في مدينة عدن، اقتحمت الفصائل المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي، خلال الأيام القليلة الماضية، سكن إمام مسجد الرحمن في منطقة جولد مور بمديرية التواهي، الذي يدعى الردفاني، وأخرجته وأسرته إلى الشارع، كما اعتقلت تلك الفصائل كل المواطنين الذين اعترضوا على طرد إمام المسجد واقتادتهم إلى جهة مجهولة، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى مغادرة المسجد ورفض الصلاة خلف الإمام الذي فرضته الفصائل وردت الردفاني من أجله، حسب مصادر حقوقية في عدن.

 

وفي أغسطس الماضي استولت قيادات الجماعات السلفية المتطرفة التي يقودها المدعو أحمد عثمان العدني، على منبر مسجد كود بيحان التابع لمشائخ الصوفية في منطقة الشيخ عثمان بعدن.

 

الصحافي الجنوبي ماجد الشعيبي تعرض للاعتقال، الإثنين الماضي، أثناء مروره بنقطة أمنية تابعة لفصائل الانتقالي، في مديرية المنصورة، وتم اقتياده إلى سجن قطاع الحزام الأمني، بدون إبداء أي سبب.

 

ولأسباب مجهولة أيضاً، اختطفت فصائل الانتقالي أحد المجندين الموالين لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، من منزله في مدينة عدن

 

وذكرت مصادر حقوقية في عدن، أن فصائل الانتقالي اختطفت، أمس الإثنين، أحد أفراد حراسة مركز الهجرة والجوازات في منطقة صيرة، المساعد بسام عزام الدهبلي، من داخل منزله في منطقة التواهي واقتادته إلى معتقل معسكر 20، مؤكدةً أن الفصائل اعتدت على المجند المختطف بالضرب الوحشي ولا تزال تخضعه للتعذيب النفسي والجسدي.


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: فی منطقة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يستدعي عشرات آلاف عناصر الاحتياط بهدف توسيع الحرب

بدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط للخدمة العسكرية بهدف توسيع الحرب على غزة ، وتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية ولبنان وسورية، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء.

وستحل قوات الاحتياط في الضفة الغربية وسورية ولبنان مكان قوات نظامية، التي ستنقل إلى قطاع غزة في ظل خطة توسيع الحرب على غزة. وأفادت الصحيفة بأنه جرى إبلاغ قسم من قوات الاحتياط بأنهم سيشاركون في القتال في قطاع غزة أيضا.

واستدعي معظم عناصر الاحتياط الذين تلقوا أوامر التجنيد الحالية عدة مرات للخدمة العسكرية منذ بداية الحرب، ويتم استدعاؤهم حاليا "لفترة لا يستطيع الجيش تحديد مدتها"، حسب الصحيفة.

وأفادت الصحيفة بأن "الكثيرين من الضباط والجنود والمجندات أعلنوا، حاليا، أنهم لا يعتزمون الامتثال في الخدمة العسكرية في جولة القتال القادمة، وبعضهم بسبب شعور بالإرهاق".

ويواصل الجيش الإسرائيلي الادعاء بأن هدف توسيع الحرب على غزة هو "إعادة المخطوفين وممارسة ضغط على حماس كي تعود إلى المفاوضات"، علما أن المفاوضات جارية وتُقدم خلالها مقترحات لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، لكن إسرائيل ترفض وقف الحرب.

وقدم الجيش الإسرائيلي إلى الكابينيت السياسي – الأمني "خططا عسكرية متدرجة للقتال في غزة"، لكن التقديرات هي أنه "كلما كانت الخطط أوسع، تتزايد احتمالات استهداف المخطوفين وارتفاع عدد الخسائر في صفوف الجنود"، وفقا للصحيفة.

وتقضي خطط الجيش الإسرائيلي بإخلاء منطقة المواصي، التي تشكل منطقة إنسانية ينزح إليها المهجرون الفلسطينيين من مناطق أخرى في القطاع، ويزعم الجيش أن المواصي تحولت إلى مأوى لمقاتلي حماس.

ويبحث الجيش الإسرائيلي في إقامة منطقة خيام كبيرة للنازحين في منطقة تل السلطان في جنوب القطاع، ونقل النازحين إليها بعد إجراء عمليات تفتيش لهم.

ويقدر جهاز الأمن الإسرائيلي، أي الجيش والشاباك، أنه يتعين على إسرائيل السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، خلافا لتصريحات الوزراء بعدم إدخال هذه المساعدات، رغم أن المواد الغذائية والأدوية بدأت تنفد. وحسب الصحيفة، فإن "الجيش أوضح للمستوى السياسي أنه لن يسمح بالوصول إلى حالة تجويع المدنيين"، وأن الجيش يستعد لإدخال مساعدات "حتى لو كانت كمياتها قليلة"، لكن الحكومة الإسرائيلية هي التي تقرر ذلك.

ويعارض الجيش الإسرائيلي أن يتولى جنوده مهمة توزيع الطعام على الغزيين، لأن من شأن ذلك تشكيل خطرا على حياة جنوده بسبب احتكاكهم مع مئات آلاف الغزيين. "ويخشى الجيش من أن حادثة يطلق فيها جنود النار على مدنيين لأنهم شعروا بتهديد على حياتهم أثناء توزيع المساعدات، من شأنه أن يؤدي إلى انتقادات دولية واسعة وإلى شكاوى أخرى ضد إسرائيل تقدم إلى المحكمة الدولية في لاهاي".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تعلن اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن كاتس: نعمل على تنفيذ المهمة العليا لإسرائيل وهذا هو درس 7 اكتوبر كان : لا مفر من إدخال المساعدات إلى غزة الأكثر قراءة تأجيل أكثر من 33 ألف قضية جراء الإغلاق القسري لمجمعات محاكم بالضفة إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة صحة غزة: مرضى الكلى يواجهون خطر الموت   ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إسرائيل للسماح بمرور المساعدات إلى غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له
  • مدير عام قوات السجون يتفقد سجون ولاية نهر النيل ويتعهد بمعالجة كافة التحديات التي تواجه سجون الولاية
  • بعد معارك عنيفة.. القوات الحكومية السورية تسيطر على صحنايا
  • قوات الانتقالي تتعرض لهجومين جديدين في أبين
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي عشرات آلاف عناصر الاحتياط بهدف توسيع الحرب
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • هجمات متعددة على قوات تابعة للانتقالي في أبين
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير تبوك يطّلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لتعبئة كبيرة في قوات الاحتياط استعدادا لهجوم واسع على غزة