في مارب وعدن.. معتقلون يطلبون الموت خلاصاً من التعذيب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
تصعيد غير مسبوق للقمع، في المحافظات الواقعة ضمن سيطرة الشرعية والتحالف، ضد الناشطين الحقوقيين والمدنيين، خصوصاً في محافظتي مارب التي تسيطر عليها قوات الإصلاح، وعدن التي تحكمها قوات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات، ويتمثل ذلك القمع في عمليات الاختطاف والتعذيب التي أصبحت أبرز عناوين الفوضى الأمنية والانفلات الذي سلب المواطنين هناك أمنهم وسكينتهم واستقرارهم.
وحسب مصادر إعلامية متعددة، فقد اعتقلت قوات الإصلاح الناشط السياسي نشوان الحداد، بتهمة تشويه سمعة قوات الأمن الخاصة في مارب، وبدلاً عن إحالته إلى الجهات القضائية منعت عنه التواصل مع عائلته ولا تزال تخضعه لأنواع التعذيب.
وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي رسالة كتبها المعتقل الحداد إلى أصدقائه وأقربائه، يناشدهم فيها إنقاذه من السجن الذي يقبع فيه منذ شهرين.
وحسب ما يبدو من الرسالة فقد بلغت حالة اليأس لدى الناشط المعتقل حداً لا يمكن تصوره، فقد طلب من أصدقائه أن يرسلوا إليه سُمَّاً أو آلةً حادة ينهي بها معاناته، قائلاً إنه سيكون ممتناً لهم، مؤكداً أن قوات السجن قتلت فيه كل مظاهر الحياة، في إشارة إلى التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له، ساخراً في الوقت نفسه من استقواء قوات الأمن الخاصة عليه بقوله: "أريد أن أموت ليستقر الأمن القومي الذي أهدده ولتهدأ مارب".
في مدينة عدن، اقتحمت الفصائل المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي، خلال الأيام القليلة الماضية، سكن إمام مسجد الرحمن في منطقة جولد مور بمديرية التواهي، الذي يدعى الردفاني، وأخرجته وأسرته إلى الشارع، كما اعتقلت تلك الفصائل كل المواطنين الذين اعترضوا على طرد إمام المسجد واقتادتهم إلى جهة مجهولة، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى مغادرة المسجد ورفض الصلاة خلف الإمام الذي فرضته الفصائل وردت الردفاني من أجله، حسب مصادر حقوقية في عدن.
وفي أغسطس الماضي استولت قيادات الجماعات السلفية المتطرفة التي يقودها المدعو أحمد عثمان العدني، على منبر مسجد كود بيحان التابع لمشائخ الصوفية في منطقة الشيخ عثمان بعدن.
الصحافي الجنوبي ماجد الشعيبي تعرض للاعتقال، الإثنين الماضي، أثناء مروره بنقطة أمنية تابعة لفصائل الانتقالي، في مديرية المنصورة، وتم اقتياده إلى سجن قطاع الحزام الأمني، بدون إبداء أي سبب.
ولأسباب مجهولة أيضاً، اختطفت فصائل الانتقالي أحد المجندين الموالين لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، من منزله في مدينة عدن
وذكرت مصادر حقوقية في عدن، أن فصائل الانتقالي اختطفت، أمس الإثنين، أحد أفراد حراسة مركز الهجرة والجوازات في منطقة صيرة، المساعد بسام عزام الدهبلي، من داخل منزله في منطقة التواهي واقتادته إلى معتقل معسكر 20، مؤكدةً أن الفصائل اعتدت على المجند المختطف بالضرب الوحشي ولا تزال تخضعه للتعذيب النفسي والجسدي.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
الدكتور حسام أبو صفية.. 70 يوما من التعذيب والاعتقال
#سواليف
نجحت #المحامية_غيد_قاسم يوم الخميس الماضي في زيارة الطبيب الأسير #حسام_أبو_صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي يقبع في #سجن_عوفر بعد أكثر من 70 يوما من #الاعتقال.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني في بيان رسمي بأن أبو صفية كان قد أمضى قرابة 14 يوما في معتقل ” #سدي_تيمان ” سيئ السمعة، قبل نقله إلى سجن “عوفر”.
ووفقا لإفادة نقلتها المحامية قاسم، تعرض أبو صفية لعزل انفرادي لمدة 25 يوما في سجن “عوفر”، قبل نقله إلى قسم 24، حيث يتم احتجاز #المعتقلين القادمين من #غزة، في محاولة لعزلهم عن باقي #الأسرى من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني” أراضي الـ48″.
مقالات ذات صلةوأشارت قاسم إلى أن أبو صفية خضع لتحقيقات مكثفة، حيث بلغت أطول فترة تحقيق 13 يوما متواصلة، بمعدل يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميا، وخلال هذه الفترات، تعرض لتعذيب شديد و #انتهاكات_جسدية ونفسية.
وأضافت أن أول ما سأل عنه أبو صفية خلال الزيارة كان مصير جثمان نجله، الذي استشهد في غزة قبل شهرين من اعتقاله، معربا عن قلقه حول ما إذا تم نقل جثمان نجله ودفنه بشكل لائق، خاصة أنه لم يتمكن من المشاركة في مراسم الدفن بسبب ظروف الاعتقال، كما أشارت قاسم إلى أن أبو صفية فقد والدته بعد 10 أيام من اعتقاله، دون أن يتمكن من وداعها.
وعن مدى معرفة أبو صفية بالصدى الإعلامي الذي أحدثته قضيته، أكدت قاسم أنه كان معزولا تماما عن الأخبار الخارجية، ولم يكن على علم بالاهتمام الإعلامي المحلي والعربي والدولي الذي حظيت به قضيته.
وحول الوضع القانوني لأبو صفية، أشارت قاسم إلى أن السلطات الإسرائيلية حاولت تحويل ملفه إلى ملف أمني عادي، لكنها فشلت في إيجاد أي شبهة ضده، مما دفعها إلى إعادة تصنيفه كـ”مقاتل غير شرعي”، وهو تصنيف يحرمه من الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في التمثيل القانوني.
وفيما يتعلق بالتقرير الذي بثته القناة “13” العبرية، والذي ظهر فيه أبو صفية مكبلا بالقيود، أوضحت قاسم أن أبو صفية لم يكن على علم بالتصوير، وتعرض لضرب وإهانات بعد انتهاء المقابلة.
واختتمت قاسم حديثها بالإشارة إلى أن أبو صفية كان يتمتع بمعنويات عالية خلال الزيارة، مؤكدا على أن “الإنسان هو تاريخ، وتاريخه هو عبارة عن موقف يوضع ويُدرس”.
يذكر أن الطبيب أبو صفية ظهر في مقطع فيديو بثته القناة “13” العبرية الشهر الماضي، وهو مكبل اليدين والقدمين، وبدت عليه علامات الإرهاق والتعب، وذلك بعد أيام من تحويله إلى الاعتقال تحت صفة “المقاتل غير الشرعي”.