الأعلى للطرق الصوفية: نشهد صحوة علمية لتجديد الخطاب الديني
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبد الهادي القصبي إن المشيخة العامة للطرق الصوفية تشهد صحوة علمية لتجديد الخطاب الديني.
وأضاف القصبي - وفق بيان اليوم، الثلاثاء، أن المشيخة العامة للطرق الصوفية تعقد بمقرها سلسلة من الندوات والمحاضرات تستمر لمدة 10 أيام بمشاركة 10 من علماء الدين لإلقاء 20 محاضرة بواقع محاضرتين يوميا، وذلك في إطار دورها التنويري لأبناء الطرق والمصريين جميعا والطلبة الدارسين بجامعات مصر ومعاهدها المختلفة من مختلف دول العالم.
إجراء هيكلة وإصلاحات بمشيخة الطرق الصوفية
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية أحمد قنديل، إن المشيخة خلال الشهور الماضية بدأت إجراء هيكلة وعدد من الإصلاحات وإنشاء العديد من القطاعات المختلفة لدعم رسالة التصوف السمح.
وأضاف أن تلك المحاضرات والندوات جاءت في مبادئ العلوم الشرعية بحضور أكثر من 100 مشارك بعد أن تقدم لحضور الندوة مجانا أكثر من 500 مشارك مؤخرا، وتعد تلك الندوات نشاطا مميزا وأداءا متطورا للمشيخة العامة للطرق الصوفية داخل وخارج مصر كمؤسسة مصرية تهدف لنشر الخطاب الوسطي.
وأوضح قنديل أن المشيخة العامة للطرق الصوفية لن تكتفي بتلك المحاضرات في مبادئ العلوم الشرعية وسيعقبها سلسلة من الندوات والمحاضرات لكبار العلماء أبرزهم الدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور علي جمعة والدكتور محمد أبو هاشم والدكتور فتحي حجازي من عدة محاضرات تستهدف إحياء وتبسيط العلوم الشرعية لجموع المصريين وأيضا هذا بالإضافة إلى عقد سلسلة من الندوات تتضمن محاضرات في إدارة الأعمال لتحسين العمل الإداري لأبناء الطرق الصوفية جميعا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخطاب الديني تجديد الخطاب الديني الطرق الصوفية
إقرأ أيضاً:
تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.
وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.
يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.
وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.
وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.
وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.