مؤتمر الأمن الغذائي في أوزبكستان.. محاولة إيجاد حلول لواحد من أكبر التهديدات التي تواجه البشرية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تعد الصراعات المسلحة وتعطيل سلاسل التوريد والفقر وتغير المناخ جزء من التهديدات التي تواجه الأمن الغذائي. قد زاد على هذا الكوكب عدد الأشخاص الذين يفتقرون للغذاء الكافي. منذ عام 2019، يواجه أكثر من 122 مليون شخص الجوع بسبب الصراعات والأوبئة والصدمات المناخية المتكررة.
تستضيف مدينة سمرقند في أوزبكستان المؤتمر الدولي للأمن الغذائي.
في عام 2022 رزح 735 مليون شخص على هذا الكوكب تحت رحمة الجوع، حيث تمثل صعوبة الحصول على الغذاء وصعوبة الوصول إلى حميات صحية مشكلة عالمية لا تزال دون حل. وحث المشاركون في المؤتمر على العمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي لشعوب العالم.
نظمت أوزبكستان المؤتمر بدعم من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وحضره وزراء زراعة العديد من الدول، بالإضافة إلى كبار خبراء الأمن الغذائي.
لكن ما مدى واقعية تحقيق هدف الأمم المتحدة الثاني للتنمية المستدامة المتمثل بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030؟ كان هذا أحد أسئلة المؤتمر الرئيسية.
تقول كورينا هوكس، مديرة قسم النظم الغذائية وسلامة الأغذية في منظمة الأغذية والزراعة: "يبدو للأسف أننا في هذه المرحلة لن نحقق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، هذا ما تخبرنا به البيانات. ما نحتاجه بشكل عاجل هو التعاون. لدينا أنظمة غذائية لا توفر أمناً غذائياً. ولإصلاح القضايا المتعلقة بالاقتصاد أو البيئة أو الصحة أو المشكلات الاجتماعية التي تشكل جزءاً من النظم الغذائية، نحتاج أن يتواصل الأشخاص الذين يعملون على هذه القضايا مع بعضهم البعض ويتعاونوا".
تعد الصراعات المسلحة وتعطيل سلاسل التوريد والفقر وتغير المناخ جزء من التهديدات التي تواجه الأمن الغذائي. قد زاد على هذا الكوكب عدد الأشخاص الذين يفتقرون للغذاء الكافي. منذ عام 2019، يواجه أكثر من 122 مليون شخص الجوع بسبب الصراعات والأوبئة والصدمات المناخية المتكررة.
يقول يرلان بيدوليت، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي: "إن سبب انعدام الأمن الغذائي الجذري الحالي في دول مثل أفغانستان واليمن هو تغير المناخ وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. لقد ناقشنا الشراكة العالمية. هذا هو الحل الرئيسي بالنسبة لنا؛ توفير الموارد والطواقم والأساليب العلمية على أرض الواقع".
يقول إعلان سمرقند الذي اعتمده المؤتمر أنه بحلول عام 2030 سيظل 670 مليون شخص يعانون من الجوع وفقاً للتوقعات الحالية.
يقول علي أبو سبعة، مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة: "لدينا مسألة الوصول إلى الغذاء والقدرة على تحمل التكاليف؛ من المهم جداً النظر في سبل تعزيز دخل المزارعين وغيرهم من الذين يعيشون في المناطق الريفية، عبر تنويع سبل العيش وخلق الفرص".
يمكن للتكنولوجيات والابتكارات والعلوم الجديدة أن تلعب دوراً رئيسياً في تحويل أنظمة الأغذية الزراعية، وهي إحدى ركائز الأمن الغذائي.
يقول فنسنت مارتن، مدير مكتب الابتكار في منظمة الأغذية والزراعة: "من المهم جداً ربط هذا التفكير الاستراتيجي بشأن تكنولوجيا الابتكار والعلوم ونقله إلى المجتمع للتأكد من إتاحة كل هذا للناس. إحدى الفجوات الكبيرة التي نشهدها هي أن الأشخاص الذين في أمس الحاجة إلى هذه الابتكارات هم أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها؛ هناك فجوة في الوصول، فجوة في المعلومات، ونحن بحاجة إلى سد هذه الفجوة”.
من الاقتصاد إلى الصحة مروراً بالغذاء.. تبعات متعددة لظاهرة "إل نينيو"منظمة أممية: تراجع طفيف في أسعار الغذاء.. ما عدا السُكّرفيديو: برنامج الغذاء العالمي يوسع نطاق مساعداته لدعم سوريا وتركيايعد الأمن الغذائي من بين الأولويات القصوى لأوزبكستان، وهي دولة غير ساحلية مزدوجة الحبس تواجه تحديات مختلفة بسبب تغير المناخ.
اعلانوتتمثل استراتيجية البلاد في تقليل استهلاك المياه في الزراعة من خلال تطبيق التقنيات الحديثة الموفرة للمياه.
تعتبر مسألة الموارد المائية واحدة من أكثر التحديات التي تواجه بلدان آسيا الوسطى.
يقول عزيز فويتوف، وزير الزراعة في أوزبكستان: "جنباً إلى جنب مع جيراننا، نعمل بالفعل في هذا الاتجاه، نعمل على توفير موارد المياه. تحدثنا مع شركائنا المجاورين حول الاستخدام المشترك الفعال للأراضي وإنتاج السلع، وحتى نتمكن معاً من العمل بفعالية في اتجاه الأمن الغذائي".
تضم منطقة جومبوي مجمعاً زراعياً مبتكراً يرتبط ارتباطاً مباشراً باستراتيجية الأمن الغذائي في البلاد. في مختبرات إن فيترو، تُزرع جذور نسيلية (طعوم) لمختلف أشجار الفاكهة، يقول العلماء إنها مقاومة لتغير المناخ والأمراض.
هذا المجمع الذي تبلغ تكلفته 2.6 مليون دولار هو واحد من آلاف المستفيدين من مشروع تنمية البستنة الحكومي الضخم الذي يدعمه البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
اعلانيقول دالر سوبخانوف، مدير عام مجمع بوغبون الزراعي: "يمكن أن تعيش هذه الطعوم الجذرية في تربة مالحة وأن تواجه شح المياه، يمكنك حيازتها ثم زراعتها في أي تربة كانت".
في المختبر، تُحلل عينات تربة مأخوذة من مناطق مختلفة من البلاد. وبذلك يمكن للمزارعين بعد ذلك شراء الطعوم التي أظهرت التحاليل أنها الأكثر ملاءمة للنمو في أراضيهم.
يقول صابرجان أكرموف، مزارع: "ميزة هذه الطعوم خلوها من الفيروسات والفطريات، كما أن طعوم هذه الشتلات مناسبة بشكل خاص للتربة المحلية وهذا يضمن حصاداً جيداً".
يبعث مؤتمر سمرقند برسالة قوية إلى العالم، مفادها أنه حان وقت قرع الجرس ووقت الاتحاد لإطعام ملايين الأشخاص حول العالم.
شارك هذا المقال مواضيع إضافية رهان أوزبكستان: الغطاء النباتي لقاع بحر آرال كيف استطاعت أوزبكستان تجديد نظام الري فيها وجعله أكثر استدامة؟ قمة أوزبكستان زراعة الغذاء اعلانالاكثر قراءة زيلينسكي يصل إلى واشنطن وروسيا تشن هجومًا بالمسيّرات على لفيف الأوكرانية عاجل. الغرب يندد بعملية أذربيجان العسكرية وتركيا ترى أنها مبررة وروسيا تدعو إلى المفاوضات من المزرعة إلى شاطئ البحر.. تعرف على قصة حياة التَيْس بيجي اندلاع اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء النزاع شاهد: أسماك الهامور العملاقة في فلوريدا تواجه الخطر بعد إعادة السماح بصيدها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم روسيا تغير المناخ فلاديمير بوتين ضحايا الصين أرمينيا فرنسا ليبيا ناغورني قره باغ أذربيجان الشرق الأوسط Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار روسيا تغير المناخ فلاديمير بوتين الصين فرنسا أذربيجان My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قمة أوزبكستان زراعة الغذاء روسيا تغير المناخ فلاديمير بوتين ضحايا الصين أرمينيا فرنسا ليبيا ناغورني قره باغ أذربيجان الشرق الأوسط روسيا تغير المناخ فلاديمير بوتين الصين فرنسا أذربيجان الأمن الغذائی الأشخاص الذین تغیر المناخ التی تواجه ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
مهرجان القمح في مليحة يعزز ممارسات الأمن الغذائي
الشارقة - وام
انطلقت فعاليات النسخة الأولى من مهرجان القمح الذي تنظمه دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة في مزرعة القمح الواقعة في مدينة مليحة، ويشهد مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية الموجهة والتعليمية إلى جانب عروض حية لعمليات الحصاد والطحن، ومنافذ بيع متعددة لمنتجات القمح المحلية وورش عمل تفاعلية حول الزراعة المستدامة.
حضر افتتاح المهرجان، الذي يستمر حتى 27 فبراير المقبل الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس الدائرة، وسلطان علي سيف علي الكتبي رئيس المجلس البلدي لمنطقة مليحة، ومحمد عبيد بن مطار الطنيجي مدير إدارة فرع المنطقة الوسطى لدائرة الزراعة والثروة الحيوانية، وعلي حارب المنصوري مسؤول مرعى مليحة، إلى جانب أعضاء المجلس البلدي لمنطقة مليحة، وأعيان المنطقة الوسطى، وعدد من المسؤولين، ومديري الإدارات، وموظفي الدائرة.
وقال الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي إن مهرجان القمح يندرج ضمن حزمة المبادرات والأنشطة المجتمعية التي تنظمها الدائرة لتعزيز مفاهيم وممارسات الأمن الغذائي المستدام وترسيخ سلوكيات أفراد المجتمع للمحافظة على الموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن المهرجان يتزامن مع الاحتفال بمرور ثلاثة أعوام على بدء المشروع الغذائي الحيوي في زراعة وحصاد القمح في إمارة الشارقة.
وأكد أن المهرجان يسهم في تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية من خلال إبراز أهمية زراعة القمح كمكون رئيسي في تعزيز الأمن الغذائي وبلوغ مستهدفات الاكتفاء الذاتي والمخزون الاستراتيجي لكل المنتجات الزراعية في الإمارة، إلى جانب دوره في دعم الاقتصاد المحلي والترويج للزراعة المحلية المستدامة وتعزيز ثقافة الاستدامة وزيادة الوعي بهذا المحصول الاستراتيجي المهم وصولاً إلى الحياة الصحية السليمة والنشطة.
وأوضح أن المهرجان يدفع جهود الإمارة قدماً في مجال تشجيع الاستثمار الزراعي ودعم المزارعين المحليين المشاركين في الحدث من خلال عرض منتجاتهم وإبراز جهودهم الزراعية إلى جانب منح قيمة مضافة لجهود الترويج السياحي والثقافي المرتبط بالمجال الزراعي فضلاً عن البرامج والفقرات الترفيهية المقدمة للزوار.