نوافذ :الاقتصاد التشاركي والعمل الحر
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
اقتصاد الوظائف الحرة أو العمل الحر أو الاقتصاد التشاركي ويترجم إلى الإنجليزية «الفريلانس» وGig economy ويعنى به الاقتصاد الذي يقوم على الوظائف المرنة والمؤقتة، ويتخلى عن الوظائف الدائمة التي يفضل أربابها التخفف من كثير من الأعباء لا سيما المالية والإدارية التي تثقل كاهلهم.
أرقام المستفيدين من هذا النوع من الاقتصاد في ازدياد وارتفاع مطرد خصوصا عقب انتشار وباء كورونا وفرض عدد من الإغلاقات واضطرار كثير من المؤسسات للعمل عن بعد بالإضافة إلى عوامل عديدة منها الركود الاقتصادي وشح الوظائف والبحث عن مصادر أخرى للدخل وانتشار الإنترنت والتطبيقات التي أسهمت في تسريع وتيرة الباحثين عن فرص جديدة للعمل الحر.
وتشير الأرقام غير المحدثة إلى أنه في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يصل عدد من يعملون بهذا النوع من الأعمال إلى 60 مليون عامل حر محترف مسجلون في منصة عمل واحدة فقط ووصل حجم التعامل في هذا الاقتصاد إلى ما يصل إلى تريليون دولار أمريكي، وفي اعتقادي أن هذه الأرقام ارتفعت كثيرا عما كانت عليه حول العالم وبات العمل الحر مفضلا لدى الكثير من الباحثين عن وظائف.
قبل الكتابة عن هذا الموضوع بحثت كثيرا عن المنصات التي تقدم خدمات التوظيف المرن أو العمل الحر فوجدتها كثيرة ومنتشرة في كل دول العالم وبكل اللغات ولا حاجة للباحث عن عمل سوى أن يشترك في تلك المنصات، ويعلن عن العمل الذي يمكنه القيام به في كافة المجالات.
غير أن ما لفت انتباهي في وسط هذا التصفح وجود منصة عمانية تسمى «زميلي» وجاء في وصفها بأنها «عبارة عن تطبيق يسهل التواصل بين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في مهامهم بمقدمي الخدمات، وتساعد المؤسسات للوصول إلى مهارات وخدمات الشباب الإبداعية» ويمكن لمن يمتلك مهارة أو حرفة لا سيما في المهارات الحديثة في سوق العمل أن يسجل عبر هذه المنصة التي تتيح أيضا الفرصة للمؤسسات والشركات الراغبة في الاستفادة من خبرات الشباب الباحث عن عمل حر الاستفادة من خدماتها.
تعمقت في بحثي أكثر فوجدت أن بعضًا من الحكومات قد انتهجت هذا النهج فوفرت لمواطنيها منصات رقمية للباحثين عن عمل تتيح لهم التسجيل والحصول على وظائف مؤقتة أو جزئية بالعمل الحر في مختلف مؤسساتها الوطنية والحكومية وهو ما قد يزيح عن كاهلها بعض العبء من توفير الوظائف الدائمة أو الوظائف بعقود مؤقتة أو عقود عمل دائمة، إضافة إلى رفع نسب الاقتصاد التشاركي في الدولة والتسهيل على المؤسسات والأفراد الحصول على فرص أكثر من الوظائف المؤقتة والمرنة خصوصًا تلك التي لا تتطلب العمل بدوام كامل ويمكن إنجازها من أي مكان في العالم بالإضافة إلى تأطير وتشريع وحوكمة العمل الحر وبإشراف من قبل الحكومات؛ كي يضمن الجميع حقوقه الكاملة.
تساءلت عن إمكانية تطبيق هذا النوع من الوظائف الحكومية في ظل شح التوظيف وكثرة عدد الباحثين عن عمل وزيادة عدد الأعمال التي لا تتطلب العمل بدوام كامل وإنما يمكن إنجازها من أي مكان وفي أي وقت خصوصا وأن هذا النوع من الأعمال والاقتصاد يمكن أن يفتح آفاقا جديدة في مفهوم الوظيفة والتوظيف بكافة أشكاله وألوانه.
الوزارة المعنية بالعمل والتشغيل يمكن أن تكون المعني الأول بدراسة إنشاء هذه المنظومة المتكاملة من منصات العمل الحر، والتي تهدف إلى خلق فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل وتسهل على أرباب الأعمال سهولة الوصول إلى الموظفين الجيدين المناسبين لبيئة أعمالهم والتسهيل في أمور التعاقد وساعات العمل ودفع الأجور وضمان حقوق العامل وصاحب العمل وغيرها من الأمور التي تعود على المجتمع بالمنفعة ويمكن لهذه المنصة أن تفتح آفاقا رحبة لمفهوم العمل سواء في القطاعين العام أو الخاص وتسهم في الارتقاء بمفهوم الاقتصاد التشاركي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا النوع من العمل الحر عن عمل
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة سوهاج يترأس لجنة مقابلات الوظائف "الإشرافية والقيادية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس اليوم، الدكتور عمرو دويدار وكيل وزارة الصحة بسوهاج، اللجنة المنعقدة بديوان عام مديرية الصحة بسوهاج وتضم مديري العموم وعدد من مديري الإدارات المعنية، وذلك لإجراء مقابلات مع المتقدمين لعدد من الوظائف الإشرافية والقيادية بالمديرية.
وأوضح "دويدار" أن اللجنة ناقشت المتقدمين حول مقترحات تطوير العمل والرؤى المستقبلية واهم اسهامات المتقدم والتاريخ الوظيفي والقدرات العلمية والعملية والشهادات الحاصل عليها، موضحاً أيضاً أن الإختيار سيتم وفق تصويت جميع أعضاء اللجنة وتقييم كل عضو للمتقدم.
وأكد "دويدار" ان المرحله القادمة تحتاج الى أشخاص ذات سمات قيادية وأصحاب قرار كي يكونوا قادرين علي النهوض بالمنظومة الصحية بالمحافظة، لافتاً الى توجيه كل الطاقات والامكانيات المتاحة لتطوير الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
جدير بالذكر أن مديرية الصحة بسوهاج أجرت عدد كبير من التغييرات على مستوى القيادات بها لضخ دماء جديدة قادرة على إحداث تغيرات في مستوى الخدمة الصحية، وتم وضع خطط العمل وفق أولويات المرحلة القادمة، كما حققت مديرية الصحة مؤخراً نجاحات كبيرة ظهرت في التوسع في الخدمات العلاجية بالمستشفيات والمراكز الصحية، كان أبرزها تشغيل وحدة قسطرة القلب بمستشفى طهطا العام وتشغيل مركز شطوره المتميز للخدمات العلاجية وتشغيل قسم العناية المركزة بمستشفى جهينة المركزي وزياده أسرة الغسيل الكلوي والحضانات والعناية المتوسطة بمستشفى برديس وتفعيل العمل بوحدة الـMS (التصلب المتعدد) بمستشفى سوهاج العام.
كما تم تكثيف العمل على إنهاء قوائم الإنتظار ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الإنتظار ، وغيرها من الجهود التي ظهر اثرها في الخدمة الطبيه المقدمه للمواطن السوهاجي.
1000015051 1000015054 1000015057 1000015060