مناورات النجم الساطع 2023: الركيزة المستدامة لأمن الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أصبحت مناورات النجم الساطع خلال أربعة عقود من انطلاقها القناة الرئيسية للتعاون الدفاعي بين دول الشرق الأوسط، وازداد نطاقها في الاتساع عامًا بعد عام حتى أمست واحدة من أكبر فعاليات التدريب العسكري في العالم، يجتمع فيها الشركاء والحلفاء حول هدف يتجاوز الحدود القومية، وهو أمن الشرق الأوسط والدفاع عنه.
زخم متزايد
تستضيف مصر النسخة الثامنة عشر من مناورات النجم الساطع لعام 2023 بالشراكة مع الولايات المتحدة في قاعدة محمد نجيب العسكرية ومواقع أخرى في جمهورية مصر العربية، وتعد هذه النسخة واحدة من أضخم فعاليات المناورات منذ انطلاقها عام 1980، حيث يشارك فيها نحو 8 آلاف عسكري يتولى كل منهم مسئوليات محددة وأدوار تكتيكية مرسومة بعناية لضمان تحقيق الأهداف التدريبية المتفق عليها.
وقد بدأ هذا التعاون الدفاعي الاستراتيجي في فترة مبكرة، حيث شهدت الدورة الافتتاحية من النجم الساطع عام 1980 إرسال الولايات المتحدة لفريق تدخل سريع من القوات الجوية والفرقة 101 المحمولة جوًا للمشاركة في التدريبات إلى جوار القوات المسلحة المصرية، واتسع نطاق التدريبات منذ ذلك الحين على نحو كبير بما يعكس ثقة الحلفاء في التعاون كآلية أساسية لتطوير المهارات والخبرات العسكرية الدفاعية في مواجهة المنظمات الإرهابية والدول المعادية على حد سواء.
حلول هجينة لتحديات هجينة
يستدعي التعامل بنجاح مع خطر الإرهاب التحلي بمرونة تكتيكية ستكون محل التركيز في النجم الساطع2023 ، فالهدف المُعلن لهذه النسخة من المناورات هو دعم التكامل بين الوحدات العسكرية في العمليات متعددة المهام والميادين، مع ضمان الاستجابة السريعة والاتصال وتنسيق التحركات، وقد قام قادة عسكريون من عدة دول بوضع أجندة التدريبات على نحو يدعم تحقيق هذه الأهداف.
وتشمل أجندة التدريبات الهجينة عمليات للقوات البرية والبحرية والجوية باستخدام الذخيرة الحية وفي محاكاة كاملة للظروف القتالية باستخدام أسلحة متطورة تم شحنها من شتى أنحاء العالم إلى مصر. وتتنوع المهام الموكلة إلى القوات المشاركة لتشمل مكافحة الهجمات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، والقتال الجوي، والإخلاء الطبي الميداني، والرماية بالذخيرة الحية، والأنشطة التقنية والبدنية، ومكافحة هجمات الطائرات المسيّرة، وغيرها من مهام متعددة الفروع.
تقام نسخة 2023 من النجم الساطع تحت شعار "شراكة ممتدة"، ويعكس ذلك أهمية شراكة دول الشرق الأوسط والعالم لضمان أمن المنطقة ومكافحة التهديدات الإرهابية، وتقدم هذه الشراكة العديد من الامتيازات للأطراف المعنية كافة، فتستفيد الدول الغربية المشاركة من خبرات القتال في البيئة الصحراوية، بينما تستفيد دول الشرق الأوسط من خبرات التعامل مع الأسلحة الأمريكية الحديثة واستخدامها في الدفاع ضد التحديات الراهنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التدريب العسكري الشرق الاوسط القوات المسلحة المصرية النجم الساطع 2023 الولايات المتحدة الشرق الأوسط النجم الساطع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
قال يائير رافيد رافيتز، القائد السابق للمنطقة الشمالية في “الوحدة 504” ورئيس الفرع العملياتي للموساد الإسرائيلي في بيروت، “إن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة الجيش التركي”.
وأكد رافيتز، بمقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن “العدو الثاني “بعد الرئيس السوري أحمد الشرع”، هو تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان التي تحاول تثبيت نفسها وأخذ مكانه في سوريا”.
وتابع: “لدى أردوغان أهداف عديدة، وإسرائيل واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته”.
وأوضح أن أردوغان “في المستقبل سيضيف إسرائيل إلى خطط عمله، ومن ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد إسرائيل، في هذه المرحلة يجب أن يكون الاستعداد الإسرائيلي مبنيا على الاستخبارات، ولكن يجب على العناصر المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد أيضا لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم”.
في السياق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، “أن تفاقم العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا تدفعهما نحو مسار تصادمي محتمل”.
وأضافت الوكالة أن “إسرائيل حذرة تجاه نفوذ تركيا في سوريا، ويبدو أنها تريد أن ترى سوريا مجزأة”.
وقال أصلي أيدينتاسباس، من معهد بروكينغز بواشنطن: “أصبحت سوريا مسرحًا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تعتبر إحداهما الأخرى بوضوح مثابة منافسين إقليميين، هذه ديناميكية خطيرة للغاية، إذ تشهد جميع جوانب العملية الانتقالية في سوريا تضاربا في المواقف التركية والإسرائيلية”.
وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين في السابق، لكن العلاقة اتسمت بتوترات عميقة في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر منتقدا صريحا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين”.