وزارة الصحة داخل عش «الأدابير»
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
ما يحدث بمديرية الصحة بالجيزة لا نجد مسمى له سوى أنه «طرمخة» على مختلفات مالية وإدارية وإخفاء حقائق ليس إلا.
الموضوع تناولته جريدة الوفد منذ أيام فى تقرير مبسط عن تدخل وكيل وزارة الصحة بالجيزة د. سامح العشماوى لفض خلاف نشب بمستشفى الحوامدية العام بين مديرة المستشفى التى أتت إلى منصبها منذ أقل من شهرين وبين المدير المالى بالمستشفى، ولا يعنينا ما الأسباب التى دفعت المديرة لفتح الغرفة المسحورة أو ما يطلق عليها غرفة الأدابير بالمستشفى، ولكن ما يهمنا ويجعلنا نضرب كفاً بكف، هو الهجوم على اللجنة المشكلة من عدد من المسئولين بالمستشفى أثناء فحصهم للمستندات المالية منذ عام ٢٠١٩ وحتى عام ٢٠٢٣، وما يجعلنا نتمسك بتدخل وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار هو الطريقة التى فض بها العشماوى هذا التعدى، والتى جاءت على طريقة كرسى فى الكلوب، وإصداره أوامر بوقف عمل اللجنة، الذى أكد التقرير الموجود تحت أيدينا أنه جاء بناء على تكليف من الجهاز المركزى للمحاسبات لإدارة المستشفى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن على طريقة القبض على العريس والمعازيم لتهدئة الأوضاع، فقد قام العشماوى باستدعاء مديرة المستشفى، رئيسة اللجنة المشكلة بعد أن تطورت الأحداث ووصلت إلى قسم شرطة الحوامدية، ولم يسلم الأمر من استدعاء المدير المالى بالمستشفى حتى تشعر مديرة المستشفى أنها أجرمت حين فكرت أن تدخل عش الدبابير داخل غرفة الأدابير، وظن الجميع وقتها أن تستأنف لجنة الفحص عملها فى اليوم التالى لهذه المهاترات، أو أن يقوم سيادته بتشكيل لجنة أخرى لاستكمال رصد المخالفات، التى نشرت بعضها الوفد يوم الأحد الماضى، نظراً لطول صفحات التقرير، ولكن لم يحدث هذا أو ذاك، وما حدث كان صادما للجميع، فأعضاء اللجنة المكلفة بفحص المخالفات تم عزلهم ضمنيا ومنعهم من القيام بأى عمل من الإدارة الجديدة للمستشفى، وعلمت الوفد أن هناك انقسامات وترقبا وقلقا بين فريق المديرة التى تم «ركنها» بالمديرية عقاباً لها على البحث فى الدفاتر القديمة، وفريق المدير المالى التابع فى ذات الوقت للمدير السابق للمستشفى كما يردد البعض، ولا ندرى كيف يستقيم العمل بهذه الطريقة داخل منشأة صحية يجب أن يتمتع الجميع فيها بالهدوء النفسى وسلامة الصدر لخدمة المرضى.
والأغرب من هذا كله هو صمت الوزارة على ما يحدث، وعدم الرد على ما نشر حتى الآن كما عهدنا من المستشار الإعلامى لمكتب الوزير، للمرة الثانية الوفد تطالب بتحرك الأجهزة الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية؛ لأن هناك من يؤكد أن المخالفات المالية تتخطى ما رصدناه بالمستندات أكثر من ذلك بكثير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الصحة مالية وإدارية جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
اللجنة العليا لسباق زايد الخيري تزور مستشفى «حروق أهل مصر»
القاهرة (وام)
أخبار ذات صلة سباق زايد الخيري يواصل «نهر العطاء» في مصر «تريندز» يشارك بورقة بحثية في «ملتقى مراكز الفكر بالدول العربية»زارت اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، مستشفى «حروق أهل مصر» في القاهرة الجديدة، للاطلاع على تجربته وإنجازاته منذ افتتاحه في مارس الماضي، وتأتي هذه الزيارة تجسيداً لدعم دولة الإمارات للأعمال الخيرية الهادفة للارتقاء بالمنظومة الصحية، وتعزيز التعاون مع المستشفى لمواصلة تطوير الخدمات الطبية المقدمة لمرضى الحروق بالمجان.
وتفقد الوفد الإماراتي، الذي ترأسه محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، وبحضور عارف حمد العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، ووفد الهلال الأحمر، المستشفى وأقسامه المختلفة، والأجهزة الطبية المتطورة، التي تبرع بها الهلال الأحمر الإماراتي في وقت سابق لدعم مرضى الحروق.
وكان في استقبال الوفد، كل من الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى «حروق أهل مصر»، وإيمان شريف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «حروق أهل مصر للتنمية»، وحسين عثمان، المدير التنفيذي لمستشفى «حروق أهل مصر»، وعدد من المسؤولين فيه.
وأبدى الكعبي إعجابه بما حققه المستشفى من تطور كنموذج رائد في تقديم الرعاية الصحية الشاملة لمرضى الحروق في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، لافتاً إلى إسهام سباق زايد الخيري في إنجاز هذا الصرح من خلال تخصيص عائدات نسخته السابعة له، من أجل تطوير خدماته الطبية لعلاج مرضى الحروق بالمجان، وذلك فى إطار حرص الإمارات على دعم المبادرات الإنسانية وفق عمل مؤسسي مدروس.
وأوضح أن السباق الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، يفيض بخيره على الجميع ويستهدف دعم المرضى والمحتاجين في كل مكان يصل إليه.
من جانبها توجهت الدكتورة هبة السويدي،، بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات على مواقفها الإنسانية ودعمها المستمر للمستشفى الذي يعد صرحاً عملاقاً يقدم خدماته للمحتاجين بشكل مجاني ويقوم بدور توعوي لتجنب الإصابة بالحروق.