يجسد التحرك الإماراتي لإغاثة المتضررين من إعصار "دانيال" في ليبيا جانباً مشرقاً من جوانب العمل الإنساني في دولة الإمارات، التي تواصل نهجها في دعم ومساندة البلدان الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والكوارث.

وتساهم الاستجابة الإماراتية العاجلة في تعزيز الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب، الذي تعيشه ليبيا جراء السيول والفيضانات التي راح ضحيتها آلاف القتلى والمفقودين، وأدت لدمار كبير في عدد من المناطق، خاصة بعد ما أظهرته هذه الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في وقت قياسي.

فبعد ساعات قليلة من الإعصار، وجه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى دولة ليبيا، للوقوف إلى جانب شعبها في مواجهة آثار الإعصار.

وأكد رئيس الدولة -خلال اتصالين هاتفيين- مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا المهندس عبد الحميد الدبيبة،  والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب ليبيا وشعبها خلال هذه الظروف الصعبة، وتقديم مختلف أشكال الدعم لتعزيز جهود ليبيا في مواجهة هذه الأزمة.

وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة، أمر ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، الهيئة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الفيضانات في ليبيا.

وشرعت الهيئة في تنفيذ برنامج إغاثي على وجه السرعة تقدم من خلاله كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية والصحية والاحتياجات الضرورية الأخرى، يستفيد منها المتضررون في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الكارثة.

وفي 12 سبتمبر (أيلول) الحالي، وصل فريق دولة الإمارات العربية المتحدة للبحث والإنقاذ إلى مدينة مطار بنغازي في ليبيا، وباشر مهامه فوراً للمساعدة في مواجهة آثار الإعصار.

وبلغ مجموع العاملين من كوادر فرق البحث والإنقاذ الإماراتية الذين باشروا مهاهم في المناطق المنكوبة 96 فرداً، مزودين بعدد 4 مروحيات للبحث والإنقاذ، وعربات مجهزة لمهام فرق الإنقاذ، وطرادات لانتشال الجثث والبحث عن ناجين، وأجهزة سونار للبحث تحت الماء والبحث الحراري، ومحطة كهرباء متنقلة ومولدات تم شحنها من دولة الإمارات.

22 طائرة

ومنذ تدشينها الجسر الجوي لإغاثة الأشقاء في ليبيا، أرسلت دولة الإمارات حتى اليوم 22 طائرة حملت على متنها 503 أطنان من المواد الغذائية ومواد الإيواء والطرود الصحية إلى جانب مستلزمات الإسعافات الأولية، لتوزيعها في المناطق الأكثر تأثراً من تداعيات الكارثة خاصة الشرق الليبي.

ويواصل فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الموجود حالياً في المناطقة المنكوبة في الشرق الليبي جهوده في إيصال المساعدات للمتضررين، بالإضافة إلى تقييم الأوضاع الميدانية ودراسة الاحتياجات الفعلية الراهنة لتوفير المزيد منها عبر رحلات الجسر الجوي المتواصلة.

وأكدت الهيئة أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً كبيراً في برامجها الإغاثية، وفقاً للخطة الطموح التي أعدتها لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين والحد من تداعيات الكارثة عليهم.

وفي سياق متصل، أعلنت اتصالات من &e عن توفير مكالمات مجانية لمشتركي الهاتف المتحرك من وإلى ليبيا، لإتاحة الفرصة للأفراد للتواصل مع المتضررين من الكارثة الإنسانية.

مكالمات مجانية 

وتسري المبادرة حتى 20 سبتمبر (أيلول) الجاري وتشمل 30 دقيقة دولية مجانية للاتصال بليبيا من الإمارات، بالإضافة إلى مكالمات تجوال صادرة غير محدودة ومجانية إلى الإمارات أو داخل ليبيا، و30 دقيقة واردة مجانية أثناء التجوال في ليبيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني دولة الإمارات فی المناطق فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة وسام زايد الثانى من " الطبقة الأولى"

منحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وسام زايد الثانى من " الطبقة الأولى " من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة وذلك عن دورها ومساهمتها المميزة فى الجهود المصرية لتسهيل عملية التفاوض فى ملف تمويل المناخ ب cop28 برئاسة دولة الإمارات العربية، وضمن كوكبة من ٦ وزراء على مستوى العالم.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا التكريم يأتى تتويجًا لحصاد مؤتمر COP27 الذى إستضافته مصر في شرم الشيخ في نوفمبر 2022، الذى مهد الطريق لنجاح مؤتمر دبي بقرارت فعالة على رأسها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وتأكيد الانتقال العادل للدول النامية دون المساس بمساراتهم للتنمية المستدامة وضمان حصول تلك الدول على تمويل المناخ.

وأضافت وزيرة البيئة أن الوسام الاماراتي الرفيع يعكس تقديرًا  لمكانة مصر العربية والأفريقية والدولية ولجهودها للارتقاء بالعمل المناخي الدولي إلى نتائج حقيقية تتصدى لآخطار تغير المناخ، وتشريفًا  لها كوزيرة مصرية لدورها في تسهيل التفاوض حول ملف تمويل المناخ، ممثلة عن الدول النامية، بمشاركة وزير البيئة الكندي السيد ستيفن جيلبولت، وفي توصل المؤتمر إلى قرارات كفيلة بوضع العمل المناخي على محاور واقعية للتعاون الدولي، وفي النجاح بالتوصل إلى أتفاق يسمى "توافق الإمارات"، مؤكدة أن هذا التكريم يعد بمثابة شاهد على مسعى عربي غير مسبوق يضمن عملًا مناخيًا طموحًا ومتعدد الأطراف يتمتع بالمصداقية، ويقدم نموذج رائع للتعاون بين قيادتي الدولتين مصر والإمارات.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين المدرسة الرقمية وجامعة العلوم الإنسانية
  • نائبا رئيس الإمارات يهنئان المنفي بذكرى استقلال ليبيا
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من نائبي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
  • رعب في دولة عربية بسبب تحرك غريب على شاطئ بحري
  • وزير الخارجية التركي يجتمع مع رئيس الإمارات
  • المنفي يتلقى من رئيس دولة الإمارات برقية تهنئة بذكرى الاستقلال
  • ‏رئيس دولة الإمارات يبحث مع وزير خارجية تركيا علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية لـ«الوفد» .. انتهينا من وضع رؤية مستقبلية شاملة
  • الهيئة العامة للاستعلامات تنظم حاملة شاملة للتوعية من مخاطر الشائعات
  • رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة وسام زايد الثانى من " الطبقة الأولى"