يد خفية تلعب خلف الستار.. وفاة 5 جنود و11 مفقودا بهجوم على الجيش المالي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
لقى خمسة جنود ماليين مصرعهم وفقد 11 آخرين بعد هجوم استهدف ثكنتين عسكريتين أعلن تحالف جماعات مسلحة يهيمن عليه الطوارق في شمال مالي مسؤوليته عنه، على ما أفاد الجيش، وفقاً لـ وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح الجيش أيضا أنّه فقد طائرة لكنّه قام بتحييد أكثر من ثلاثين مهاجما خلال معارك في ليري، في بيان نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونسب الهجوم إلى إرهابيين.
وأعلنت تنسيقية حركات أزواد، وهي تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق، مسؤوليتها عن الهجوم والسيطرة على ثكنتين عسكريتين الأحد في ليري جنوب غرب تمبكتو، وقالت إنّها أسقطت طائرة للجيش المالي أيضا، وقد غادر المهاجمون المكان بإرادتهم بعد ذلك أو طردتهم تعزيزات الجيش المدعومة بالطيران بحسب روايات متضاربة للطرفين.
وهذه العملية هي الأحدث في سلسلة من الهجمات على مواقع للجيش المالي في شمال البلاد الذي يشهد في الأسابيع الأخيرة تكثيفا لنشاطات الجماعات المسلحة الانفصالية والإرهابية، وهذا الهجوم يؤكد أنّ تهديدات الجماعات المسلحة في شمال مالي، لم تكن للتخويف فقط، ففي الأيام الماضية تصاعدت الاشتباكات بينها وبين الحكومة، ونتيجة تلك الاشتباكات أعلنت تنسيقية حركة الأزواد سيما سيطرتها على مدينة بوريم في منطقة غاو، بعد اتهامها للجيش بقصف مواقعها، وبالتقدم نحو مواقع تسيطر عليها.
وهذه المواجهات تهدد بعودة الصراع المسلح بين الجانبين الذي اندلع عام 2012، نتيجة مساعي حركات أزوادية للانفصال بإقليم أزواد، وانتهت بتوقيع اتفاق الجزائر للسلام عام 2015، وبحسب ما جاء بالصحافة الفرنسية، فالأكيد أنّ عودة الصراع بين الحكومة المالية وحركات الأزواد، يعني انهيار اتفاق الجزائر، ما يعني اندلاع حرب أهلية أكثر شراسة عن ذي قبل، وهو ما جعل وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبدالله ديوب، يؤكد مجددا، شهر ماي الماضي تمسك الحكومة المالية بتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر.
وأوضح ديوب، خلال لقاء مع رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية ومسؤولي المنظمات الدولية المعتمدة في باماكو، أنّه رغم الصعوبات، تبقى الحكومة متمسكة بتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، كما قال الوزير المسؤول عن اتفاق الجزائر الكولونيل إسماعيل واغو، في بيان صحفي إنّه يريد دعوة الموقعين على الاتفاق للعودة إلى طاولة المفاوضات، وجدد التزام الحكومة بالاتفاق وبوقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد دعم الحكومة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة
الثورة نت/..
بحث وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم مع القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” – القائم بأعمال رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار “ماري ياماشيتا”، سبل تعزيز التعاون وتذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفي اللقاء، جدّد الوزير عامر التأكيد على دعم الجمهورية اليمنية المطلق لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”.
وشدد على أن هذا الدعم ينطلق من التزام القيادة والحكومة اليمنية الراسخ لتمكين البعثة من أداء مهامها على أكمل وجه، والسعي الحثيث لحل أية عقبات أو تحديات قد تواجه عملها.
كما جدد وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على أن صنعاء، في إطار دعمها المتواصل لبعثة أونمها، تؤكد على أن السلام العادل والشامل هو خيارها الاستراتيجي الذي لا رجعة فيه، والذي يضمن حقوق الشعب اليمني، ويحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والازدهار.
وأكد الاستعداد العسكري التام للتعامل بحزم مع أية مخاطر أو تهديدات قد تستهدف أمن وسيادة اليمن، في إطار الدفاع المشروع عن النفس وحماية المكتسبات الوطنية.
وأشار الوزير عامر، إلى الخطورة البالغة لمشكلة الألغام التي تشكل تهديداً وجودياً لحياة الآلاف من المدنيين في محافظة الحديدة، خاصة الأطفال والنساء.
وحث البعثة على تفعيل دورها بشكل أكبر وأكثر فاعلية في ملف نزع الألغام، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم للجهات الوطنية المعنية بهذا الملف الحيوي، بما يضمن سلامة المدنيين وتطهير الأراضي من هذه الآفة الفتاكة.
ودعا وزير الخارجية بعثة “أونمها” إلى تحمل مسؤوليتها والإعلان بشكل صريح وشفاف عن الطرف المعرقل لعقد اجتماعات اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار.. مؤكداً أن استمرار تهرب الطرف الآخر من عقد أية اجتماعات مشتركة يعيق تنفيذ اتفاق الحديدة ويقوض الجهود الأممية، وأن هذا الإعلان سيضع حداً للمماطلة ويكشف المعرقلين الحقيقيين لعملية السلام.
من جانبها، أعربت “ياماشيتا” عن بالغ تقديرها للدعم المستمر والتعاون اللامحدود الذي تتلقاه البعثة من وزارة الخارجية واللجنة الوطنية لإعادة الانتشار، والذي يسهم بشكل مباشر في تيسير عمل البعثة وتحقيق أهدافها الإنسانية.