الإمارات تدعم محادثات الرياض وصحيفة أمريكية: اجتماع أمريكي -سعودي- إماراتي مرتقب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
جددت الحكومة الإماراتية، الاثنين، دعمها لمحادثات السلام الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين في الرياض منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الإماراتية أن دولة الإمارات تدعم "المحادثات التي تجري في العاصمة الرياض مع الحوثيين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة".
وشددت الوزارة على "أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي مستدام في اليمن، وبما يحقق تطلعات شعبه في الأمن والتنمية والاستقرار"، مرحبة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لإحلال السلام في اليمن.
إلى ذلك ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحث السعودية والإمارات إلى توحيد موقفيهما بشأن مستجدات الأزمة اليمنية.
وقالت الصحيفة: إن واشنطن تدفع باتجاه عقد اجتماع ثلاثي مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من أجل دعم جهودها في "تأمين اتفاق سلام دائم في اليمن".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتهم بـ"أشخاص مطلعين على الأمر" قولهم إن "المبادرة، التي يقودها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، يمكن أن تؤدي إلى محادثات في وقت مبكر من هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يقوم فيه وفد رفيع المستوى من جماعة الحوثي بزيارة علنية للرياض للمرة الأولى لإجراء محادثات حول إنهاء الحرب والتوصل لاتفاق سلام.
ويتوقع مراقبون للشأن اليمني والإقليمي أن يؤدي الاجتماع الثلاثي لأمريكا والإمارات والسعودية إلى إحداث بعض التغييرات في معادلة المفاوضات الثنائية بين الحوثيين والسعودية.
وقالت الصحيفة: إن المملكة العربية السعودية، التي تركز على الإصلاحات الاقتصادية المحلية بما يشمل جذب الاستثمار الأجنبي والسياح، تسعى إلى الخروج من حرب اليمن والتركيز على خططها الاقتصادية. وأضافت إن "المملكة تريد أيضًا التفاوض على معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، وإن إنهاء الحرب في اليمن يمكن أن "يساعد في إقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي المتشككين، الذين انتقدوا التدخل الذي تقوده السعودية في اليمن، بالتصديق على أي معاهدة من هذا القبيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات تخشى أن يؤدي التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين إلى منحهم السيطرة على كامل اليمن، ويؤدي حتماً إلى مزيد من الصراع، حسبما قال أحد الأشخاص المطلعين على موقف الإمارات التي تتشارك معها الأطراف اليمنية المناهضة للحوثيين في هذه المحاذير.
كما نقلت الصحيفة عن "شخص مطلع على موقف الإمارات" إن أبوظبي "تتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية بشكل ثلاثي منذ عدة أسابيع".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجري محادثات شاملة ضمن COP29 في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
ترأس سعادة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر الأطراف COP29، في إطار التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 حيث شارك في محادثات شاملة سلطت الضوء على التزام دولة الإمارات بتعزيز قضايا المياه ضمن الأجندة الدولية.
وقام سعادته، من خلال مشاركته، بتسليط الضوء على المبادرات الرئيسة التي تقودها دولة الإمارات للتصدي للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.
وشملت الفعاليات التي نظمتها وزارة الخارجية، عقد جلسة حول مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، التي انطلق من خلالها البرنامج الخاص بجناح الإمارات في “يوم الغذاء والزراعة والمياه” في مؤتمر الأطراف COP29.
واستعرضت دولة الإمارات رؤيتها للمؤتمر وعقدت حوارات حول أولويات المياه العالمية، بما في ذلك تعزيز التركيز على المياه ضمن اتفاقيات ريو الثلاث، واتباع نهج شامل عبر القطاعات لدعم الجهود العالمية في مجال المياه.
ترأس الجلسة سعادة عبدالله بالعلاء، وسعادة داوودا نغوم وزير البيئة والانتقال البيئي في السنغال، بحضور ممثلين رئيسين من مختلف القطاعات والمجموعات المعنية، بما في ذلك ماريا فرناندا إسبينوزا، وزيرة الخارجية السابقة في الإكوادور ورئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وأستريد شومكير الأمين التنفيذي لسكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من حكومة البرازيل، ورئاسة COP29، والبنك الإسلامي للتنمية، واتفاقية رامسر للأراضي الرطبة، وكلية لندن الجامعية، وتحالف الثورة الخضراء في أفريقيا.
وقال سعادة بالعلاء خلال الجلسة :”تهدف دولة الإمارات من خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، إلى رفع الطموحات وإعادة النظر في اعتماد طرق جديدة للعمل في هذا الصدد، وتحديد الحلول المبتكرة والنتائج ذات الأثر الفعال التي تساهم في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة”.
وشملت النقاشات المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 تقديم مقترحات للجهات الفاعلة غير الحكومية حول المواضيع التي من الممكن طرحها ضمن الحوار التفاعلي في المؤتمر، إضافة إلى تنظيم طاولة مستديرة مع القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية لمناقشة التحديات المتعلقة بالاستثمار في قطاع المياه.
وشاركت دولة الإمارات ضمن مؤتمر الأطراف COP29 في العديد من الفعاليات لتسليط الضوء على الأولوية التي توليها لقضايا المياه والمناخ، بناء على النجاح الذي حققه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي أولى اهتماما غير مسبوق لقضية المياه ضمن أجندة مؤتمر الأطراف.
شملت فعاليات المؤتمر إلقاء كلمة رئيسة في افتتاح جناح “المياه من أجل المناخ”، بحضور فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للمياه، ومبعوث المناخ من هولندا، وسفير المناخ من السويد.
واستعرضت دولة الإمارات مبادرات رئيسة في مجال المياه، لا سيما “مبادرة محمد بن زايد للماء” نظرا لأهميتها في تعزيز الحلول المتعلقة بقضية ندرة المياه.
كما أكدت دولة الإمارات تأييدها لإعلان “المياه من أجل العمل المناخي” في مؤتمر الأطراف COP29، وانضمت إلى إطلاق الحوار الوزاري “حوار باكو حول المياه من أجل العمل المناخي” كآلية لتنفيذ الإعلان، لضمان استمرارية الحوار بين مؤتمرات الأطراف.
وشدد سعادة بالعلاء خلال إطلاق الحوار على ضرورة إدراج المياه في صميم العمل المناخي، وضمان متابعة الحوارات والإجراءات المتعلقة بالمياه من COP إلى COP، وصولا إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي من المقرر أن يعقد في دولة الإمارات.