جددت الحكومة الإماراتية، الاثنين، دعمها لمحادثات السلام الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين في الرياض منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الإماراتية أن دولة الإمارات تدعم "المحادثات التي تجري في العاصمة الرياض مع الحوثيين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة".

وشددت الوزارة على "أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي مستدام في اليمن، وبما يحقق تطلعات شعبه في الأمن والتنمية والاستقرار"، مرحبة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لإحلال السلام في اليمن.

إلى ذلك ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحث السعودية والإمارات إلى توحيد موقفيهما بشأن مستجدات الأزمة اليمنية.

وقالت الصحيفة: إن واشنطن تدفع باتجاه عقد اجتماع ثلاثي مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من أجل دعم جهودها في "تأمين اتفاق سلام دائم في اليمن".

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتهم بـ"أشخاص مطلعين على الأمر" قولهم إن "المبادرة، التي يقودها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، يمكن أن تؤدي إلى محادثات في وقت مبكر من هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يقوم فيه وفد رفيع المستوى من جماعة الحوثي بزيارة علنية للرياض للمرة الأولى لإجراء محادثات حول إنهاء الحرب والتوصل لاتفاق سلام.

ويتوقع مراقبون للشأن اليمني والإقليمي أن يؤدي الاجتماع الثلاثي لأمريكا والإمارات والسعودية إلى إحداث بعض التغييرات في معادلة المفاوضات الثنائية بين الحوثيين والسعودية. 

وقالت الصحيفة: إن المملكة العربية السعودية، التي تركز على الإصلاحات الاقتصادية المحلية بما يشمل جذب الاستثمار الأجنبي والسياح، تسعى إلى الخروج من حرب اليمن والتركيز على خططها الاقتصادية. وأضافت إن "المملكة تريد أيضًا التفاوض على معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، وإن إنهاء الحرب في اليمن يمكن أن "يساعد في إقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي المتشككين، الذين انتقدوا التدخل الذي تقوده السعودية في اليمن، بالتصديق على أي معاهدة من هذا القبيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات تخشى أن يؤدي التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين إلى منحهم السيطرة على كامل اليمن، ويؤدي حتماً إلى مزيد من الصراع، حسبما قال أحد الأشخاص المطلعين على موقف الإمارات التي تتشارك معها الأطراف اليمنية المناهضة للحوثيين في هذه المحاذير.

كما نقلت الصحيفة عن "شخص مطلع على موقف الإمارات" إن أبوظبي "تتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية بشكل ثلاثي منذ عدة أسابيع".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تعاون مصري سعودي للاستفادة من خبرات المملكة في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة

بحث المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية مع وفد من وزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية برئاسة المهندس أحمد بن موسي الزهراني مساعد وزير الطاقة السعودي للتطوير والتميز، سبل اطلاق تعاون استراتيجي وتكامل بين مصر والمملكة في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، والاستفادة من خبرات وتجربة المملكة في هذا المجال لتطوير برنامج وطني متكامل لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر  والتوسع في  تطبيق افضل الإجراءات والممارسات لترشيد استهلاكها في اطار تحقيق أهداف الدولة للإستخدام الأمثل لموارد الطاقة وتقليل فاتورتها الاستيرادية.

ورحب المهندس كريم بدوى في بداية اللقاء الذي حضره السفير صالح بن عيد الحصيني سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة بالوفد السعودى الشقيق الذى يضم فريق عمل متميز من المسئولين والمتخصصين في مجال كفاءة استهلاك الطاقة بالمملكة، موجهاً الشكر والتقدير لسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودى لحرصه على دعم مختلف أوجه التعاون مع مصر في مجال الطاقة وارسال وفد متخصص  للتعاون ونقل الخبرات والتجربة السعودية الناجحة في مجال كفاءة استهلاك الطاقة بما يمكن مصر من ترجمة  توجهها في هذا المجال الى إجراءات فعالة على ارض الواقع ، لافتاً الى ان القيادة السياسية والحكومة في مصر تدعمان هذا التوجه لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

وأكد الوزير أن الوزارة حريصة على التوسع فى مشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، كونها أحد المحاور الأساسية لإستراتيجة عمل وزارة البترول والثروة المعدنية التي تعمل وفق نهج تكاملى مع وزارة الكهرباء والطاقة على تشكيل مزيج الاستخدام الأمثل للطاقة في مصر ، مضيفاً أن  تعظيم اجراءات كفاءة استهلاك الطاقة في مصر سيكون له أكبر الآثر على تحقيق وفورات وتقليل الفاتورة الاستيرادية من الوقود علاوة على خفض الانبعاثات الكربونية بما يساهم في تحقيق أهداف الدولة للتنمية المستدامة.

وأعرب الوزير عن تطلعه لسرعة إطلاق العمل بمبادرة تعاون مصرية سعودية في مجال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر خلال الفترة القريبة المقبلة.
كما لفت إلى توافر إمكانيات فنية كبيرة في قطاع البترول من خلال الشركات البترولية المصرية المتخصصة في الأعمال الهندسية والفنية والتكنولوجية والتي يمكن توظيفها بالشكل الأمثل وتكوين فرق عمل من كوادرها في مشروعات كفاءة الطاقة.

ومن جانبه أوضح مساعد وزير الطاقة السعودى المهندس أحمد بن موسى الزهرانى على أن الجانب السعودى لديه رغبة كبيرة في التعاون مع اشقائه في مصر لنقل تجربة المملكة الناجحة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة  التي بدأت عام 2012 وحققت نتائجاً ملموسة ووفورات كبيرة في الاستهلاك اليومى من الطاقة وتعد مسألة أساسية في تحقيق اهداف المملكة لصافي صفر انبعاثات عام 2060 ، مؤكداً الاستعداد الكامل لنقل كل الخبرات والممارسات ودعم الأشقاء المصريين في مجال وضع الخطط و بناء نموذج العمل ذى الآثر الملموس في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر بما يدعم تحقيق أهدافها في هذا المجال.

وخلال اللقاء عرض الجانب السعودي تجربة المملكة في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة التي بدأت عام 2012  ونجحت في تحقيق هدفها الأساسي بالتغلب على تحديات الاستهلاك المتزايد للطاقة بالمملكة في حينها بما لا يتلاءم مع النمو الاقتصادي ، وجعل المملكة في مصاف الدول ذات الكثافة المنخفضة عالمياً في الاستهلاك  للطاقة والاعلي كفاءة في استخدامها ، حيث عرض فريق عمل المركز الوطنى السعودى لكفاءة الطاقة تجربة وضع  وتنفيذ برنامج وطنى لكفاءة استخدام الطاقة بالمملكة والذي عمل في البداية علي تنفيذ مبادرات رفع كفاءة استخدام الطاقة في قطاعات المباني والصناعة والنقل مستهدفة التطبيقات والاستخدامات كثيفة استهلاك الطاقة، ثم توسع المركز  ليشمل قطاع المرافق ، لينفذ أكثر من 100 مبادرة ناجحة منذ قيامه  محققا وفر يومي بلغ في نهاية عام 2023 حوالي 539 الف برميل مكافيء نفط يومياً مستهدفا الوصول الي وفر يومي قدره مليون برميل عام 2030 ، كما استعرض الركائز الأساسية التي قام عليها البرنامج والتي دعمت استمرار نجاحه في تحقيق أهدافه، كما استعرض جهوده في وضع مواصفات للأجهزة المستهلكة بكثافة للطاقة ونجاحه في تعميم تطبيقها من خلال برامج تدريجية لتصبح أقل استهلاكا للطاقة وخاصة أجهزة التكييف وغيرها.

كما عرض فريق الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة ( ترشيد ) بالمملكة جهودها العملية لتنفيذ مبادرات و برامج رفع كفاءة استهلاك الطاقة وخاصة إعادة تأهيل المباني والمرافق وإنارة الطرق وغيرها.

وتم التوافق خلال اللقاء على سرعة بدء العمل المشترك من الجانبين لإطلاق مبادرة التعاون المصري السعودي في تطوير مجال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مصر وتقديم الدعم الفني والخبرات في وضع برنامج وطنى في هذا المجال بمنهجية علمية وعملية وآليات محددة للتنفيذ والتعاون في بناء نموذج العمل الخاص بالبرنامج.

وقد ضم الوفد السعودي  محمد الدريبي خبير أول تطوير أعمال البترول والغاز بوزارة الطاقة كما شارك من وزارة البترول والثروة المعدنية الجيولوجي علاء البطل وكيل اول الوزارة والمشرف على السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة والمهندس إيهاب رجائي وكيل أول الوزارة للإنتاج، والمهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية  والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للإتفاقيات والاستكشاف، ومن وزارة الكهرباء والطاقة الدكتور أحمد مهينة وكيل أول الوزارة و مسؤولي ترشيد الطاقة بالوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر.

مقالات مشابهة

  • تعاون مصري سعودي للاستفادة من خبرات المملكة في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من نائبي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
  • جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة في زيارة خاصة
  • لولو للتجزئة تعزز حضورها في المملكة العربية السعودية من خلال افتتاح فرعين جديدين
  • مصدر سعودي: الرياض لا تريد ان تتدخل في الحرب بين “إسرائيل” و”اليمن” 
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • ارتفاع حاد في عدد عمليات الإعدام في المملكة العربية السعودية خلال 2024
  • تعاون مصري إماراتي في علوم الفضاء
  • 24 ديسمبر خلال 9 أعوام.. 65 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات سعوديّة أمريكية على اليمن
  • اليابان تقدم مساعدات لغزة بـ100 مليون دولار أمريكي.. تدعم 7 نقاط أساسية