دفعت المفاوضات الجارية في المملكة العربية السعودية بين جماعة الحوثي والجانب السعودي حالة التأزم غير المعلنة بين الدولتين للخروج إلى السطح.

 

وشنت شخصيات تابعة للإمارات حملة تشويش تستهدف المفاوضات التي احتضنتها الرياض على مدى ستة أيام، وانتهت اليوم بمغادرة وفد جماعة الحوثي إلى صنعاء للتشاور مع قيادة الجماعة.

 

وتسائل الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله عن ما وصفه بتسليم جنوب اليمن لجماعة الحوثي، قائلا بأن ذلك ليس قضية انفصال، بل قضية تحرر وطني.

 

وقال عبدالله المعروف بمساندته لانفصال اليمن، ومقرب من دوائر القرار الإماراتي إن على دول الخليج العربي دعم انفصال جنوب اليمن، ليصبح دولة جديدة في المنطقة.

 

 

واتساقا مع ذات الاتجاه ذهب مدير شرطة دبي السابق ضاحي خلفان إلى إثارة ذات الموضوع، بالتزامن حينها مع مفاوضات الرياض، وقال في منشور له إن الأوساط الحوثية تتحدث عن إنشاء مملكة هاشمية يمنية، معتبر صحة هذه الأخبار تحتاج لمراجعة من قبل من يهمه الأمر.

 

وحفلت منصة "إكس" بمنشورات مشابهة من مغردين إماراتيين عكست امتعاضا إماراتيا، من تقارب السعودية والحوثيين، وبدا الأمر واضحا في وسائل الإعلام التابعة للانتقالي الممول إماراتيا، والتي جاءت متسقة مع وجهة النظر الإماراتية.

 

 

وظهرت مؤخرا حالة من القطيعة بين الدولتين، اللتان اشتركتا في الحرب باليمن منذ سنوات، وهو ما أدى لحالة من الصراع البارد، وانعكس على عدة ملفات أبرزها الوضع في اليمن.

 

وسلطت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على الخلاف بين الدولتين، وقالت إن الولايات المتحدة تعمل على تقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات بشأن اليمن.

 

وأشارت الصحيفة إن واشنطن تخشى أن الخلافات بين الدولتين الجارتين قد تؤثر على جهودها لتسوية سلمية ونهاية للحرب الأهلية في البلد، وأنها تعمل على عقد لقاء ثلاثي مع الإمارات والسعودية، وسط مخاوف من أن تعطل خلافاتهما جهود واشنطن السلمية في اليمن.

 

وخرجت خلافات البلدين في بعض الأحيان لدول أخرى لدى كل منهما مصالح فيها، واختلفا بشأن النهج الواجب اتباعه في اليمن الذي سحبت منه أبو ظبي قواتها في 2019.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية الامارات مفاوضات الرياض الحوثي بین الدولتین

إقرأ أيضاً:

السعودية تجدد استعداداها للتوقيع على خارطة الطريق اليمنية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، يوم الخميس، أن خارطة الطريق اليمنية جاهز، وأن بلاده مستعدة للعمل والتوقيع عليها.

وقال في تصريحات تلفزيونية، إن بلاده تتمنى أن يتم التوقيع على خارطة الطريق اليمنية في أقرب وقت ممكن.

وقال: نحتاج للانتقال إلى حالة أفضل لأن الأوضاع في اليمن لا تزال صعبة لا سيما على الصعيد الاقتصادي.

وتابع: نعتقد أنه بالتوقيع على خارطة الطريق سيكون بوسعنا المضي قدما ونأمل أن يحدث ذلك عاجلاً وليس آجلاً.

تصريحات وزير الخارجية السعودي، تزامنت مع حديث قيادات حوثية، حول بوادر حل خلال الـ 24 الساعة الأخيرة.

وفي ديسمبر/كانون الأول قدم “غروندبيرغ” خارطة طريق وقال إنها جاءت  الماضي بعد مشاورات مكثفة في إيران والسعودية والإمارات وسلطنة عمان ودول أخرى و “ستشمل من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة. ستنشئ خارطة الطريق أيضا آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة”.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، توقف خارطة الطريق الأممية لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، “بسبب تصعيد الجماعة في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية”.

تحركات لإنعاش خارطة الطريق الأممية في اليمن تأكيد “سعودي- أوروبي” على وقف هجمات الحوثيين وتنفيذ خارطة الطريق اليمنية ما إمكانية العودة لخارطة الطريق الأممية بعد توقفها؟

مقالات مشابهة

  • "لعبة الكلمات" في مفاوضات غزة.. عقبة أخيرة أمام وقف الحرب
  • السعودية تتحدث عن خارطة طريق جاهزة للتوقيع بين الأطراف اليمنية.. والحوثي يهاجم الرياض
  • السعودية تجدد استعداداها للتوقيع على خارطة الطريق اليمنية
  • "مرصد الحريات" يطالب "غروندبرغ" بتضمين أسماء الصحفيين المعتقلين في مفاوضات مسقط
  • مقترح بايدن يحرك المياه الراكدة.. مفاوضات إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • عائلة محمد قحطان غاضبة من “تصريحات عبثية” عن حياته في مفاوضات مسقط
  • اليمن.. اتفاق على تبادل عشرات الأسرى والمختطفين
  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)
  • بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟
  • شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي.. مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية