التربية النيابية: ٥٠% من الكتب تم طباعتها وتحدد موعد توزيعها
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
اوضحت لجنة التربية النيابية، ان ٥٠% من الكتب تم طباعتها ووزعت على المخازن والبعض وزعت على المدارس وستصل تدريجياً ومع انطلاق العام الدراسي
نجوى حميد عضو لجنة التربية النيابية قالت في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الاسبوع الماضي استضافة اللجنة وزير التربية مع الكوادر المسؤولة عن طباعة الكتب لمعرفة اللجنة بما يتعلق في ملف المناهج والية طباعتها والتوقيتات الزمنية”.
واضافت: “حتى الان ٥٠% تم طباعتها ووزعت على المخازن والبعض وزعت على ادارات المدارس وستصل تدريجياً الى المدارس”.
ولفتت: “مع انطلاق العام الدراسي سيكون توزيع الكتب ومن المحتمل ان يستغرق الامر حتى نهاية الشعر العاشر”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
الخوف من الكتب
أغلب من يخاف الكتب، إنما يخاف من مضامينها التي تخالف ما يعتنقه من أفكار، أو من منظومة فكرية وثقافية شبّ عليها، أو اعتاد عليها زمنًا طويلًا. وربما يمكن إرجاع ذلك الخوف، إلى الضعف الداخلي الذي يشعر به الخائفون من تأثيرات هذه الكتب عليهم، أو على من يحيطون بهم. فالواثق من منظومته الفكرية، ومن قدرتها على الصمود في وجه أعتى التيارات الفكرية، لا يمكن أن يخاف الكتب، أو أن يهاب من تأثيراتها مهما تكاثرت وتعددت أشكالها، بل يمكنه هو أن يقهرها ويواجهها بقوة أفكاره وصلابتها.
ولا يقتصر الخوف من الكتب على هذه الجوانب فقط، بل يتعداه إلى أسباب أخرى، منها الصحية؛ مثل الخوف من تأثيراتها المرتبطة بحالة الخمول والجلوس أوقاتًا طويلة كزيادة الوزن وتأثر الظهر والمفاصل، وربما بعض التأثيرات النفسية لبعض الكتب، وتعزيز حالة العزلة والانطوائية لدى البعض.
قد يكرهها الأفراد وحتى مجموعات الدول (تاريخيًّا)؛ حين تستشعر فيها الخطر، فتحرِّض عليها أو تمنعها أو تحرقها، وهو ما حصل في تاريخ البشرية حين حُرقت مئات المكتبات في أنحاء العالم. كما قد يحبها كل هؤلاء فيدفعون الناس إلى اقتنائها وتداولها، بل قد يشترونها ويوزعونها مجانًا طمعًا في إحداث تغيير ما في مكان ما.
ولا يمكن أن نعد خطورة الكتب غير مبررة؛ حيث إن لها الكلمة الأولى في الحروب كما قال شاعر:
فإن النار بالزندين تورى*** وإن الحرب أولها كلام
كما أن لها الكلمة الأخيرة حين تقول بعد انتهائها من انتصر ومن هزم. لكن هذه الكلمة المنطلقة من الكتب، هي أيضًا ما تنير القلوب بالإيمان، وتعمر البلدان، وتحفز سكانها إلى كل أمر جميل، وتكون كالشجرة الطيبة حين تكون الكلمة طيبة تستهدف كل أمر جميل بعيدًا عن كل سلبية.
وقد قسم الكاتب البريطاني هولبروك جاكسون (1874-1948م) من يخاف من الكتب إلى نوعين: نشط وخامل؛ “حيث إنَّ النَّشِط يسعى إلى التخلُّص فعليًّا من الكتب، والخامل يكتفي بكراهية الكتب وعدم قراءتها وحسب”.
(من كتاب الخوف من الكتب Fear of Books).
yousefalhasan @