مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاص في معرض الكتاب الإسلامي بإندونيسيا ٢٠٢٣
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص، في معرض الكتاب الإسلامي ٢٠٢٣ في دورته الـ ٢١، التي تنطلق بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا في الفترة من ٢٠ حتى ٢٤ سبتمبر الجاري، وذلك في إطار رسالة المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، الهادفة في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
وتتضمن مشاركة المجلس مجموعة من الإصدارات والأنشطة والفعاليات التي تعالج أبرز القضايا الفكرية المهمة، وتعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتكافح خطابات الكراهية والعنصرية والتعصب والتمييز، وتقدم الحلول الممكنة لمواجهتها، بالإضافة إلى نشر قيم الخير والمحبة والسلام.
ومن أبرز إصدارات مجلس حكماء المسلمين المشاركة في المعرض.. .كتاب "القول الطيب"، لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وكتاب "الإمام والبابا والطريق الصعب.. شهادة على ميلاد وثيقة الأخوة الإنسانية" لمؤلفه المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وكتاب "الفتوى وضوابطها ومسؤولية المفتي والمستفتي" بقلم الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وكتاب "قول في التجديد" بقلم الدكتور حسن الشافعي، عضو مجلس حكماء المسلمين، وكتاب "الحب في القرآن الكريم" للأمير غاز الهاشمي، عضو مجلس حكماء المسلمين، وكتاب "الشرق والغرب هل يجتمعان" بقلم محمد عرفة، وكتاب "مناهج التفكير في العقيدة" بقلم عماد خفاجي، وكتاب "الفكر الديني وقضايا العصر" بقلم أ. د.محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وعضو مجلس حكماء المسلمين، -رحمه الله-.
كما ينظم جناح مجلس حكماء المسلمين بالمعرض، عددا من الندوات الثقافية، بالمنصة الرئيسية للمعرض وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا الحياتية، أبرزها ندوة عن كتاب «الإسلام والسياسة، السلوك السياسي الحضاري» للأستاذ الدكتور محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين يحاضر فيها مؤلف الكتاب، ود.لقمان الحكيم سيف الدين وزير الشؤون الدينية الإندونيسي سابقا، ود.عبد المعطي، الأمين العام لجمعية المحمدية وذلك يوم الخميس المقبل الساعة ٣.٣٠ عصرًا، وندوة "الدين وتغيرات المناخ: مناقشة ومراجعة كتاب" الجيل الأخير: نشاط العالم الإسلامي لمنع تغير المناخ والانقراض البيئي "، يشارك فيها د.محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي لمجلس حكماء المسلمين، الدكتور فخر الدين محمد مانجون جايا، رئيس مركز الدراسات الإسلامية في جامعة ناشيونال جاكرتا، وتوان جورو باجانج، ، وذلك يوم الجمعة المقبل الساعة ١٠.١٥ صباحًا.
وفي جناح المجلس بقاعة مكة، تنعقد يوم السبت المقبل ندوة تناقش المبادئ الإنسانية السامية التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام ٢٠١٩، يشارك فيها د.مخلص حنفي، المدير التنفيذي لفرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا، د.صلاح الدين الشامي، عضو مركز إحياء التراث بالأزهر الشريف، يوم السبت المقبل الساعة الواحدة ظهرا، كما يستعرض د.الشامي إصدارات دار الحكماء للنشر التابعة لمجلس حكماء المسلمين في ندوة يومية في تمام الساعة ١١.٣٠ صباحًا.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين - للعام الثاني على التوالي- بجناح خاص في معرض الكتاب الإسلامي بإندونيسيا ٢٠٢٣م، وذلك انطلاقا من رسالة مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الهادفة إلى تعزيز السلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم، ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين بالمعرض في قاعة مكة باستاد سوكارنو بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إندونيسيا مجلس حكماء المسلمين معرض الكتاب الإمام الأکبر الدکتور أحمد أحمد الطیب شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
«أروقة دولة بني العباس» كتاب جديد لـ محمد شعبان في معرض الكتاب 2025
يشارك الزميل الصحفي محمد شعبان في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بإصدار جديد يحمل عنوان «أروقة دولة بني العباس.. حكايات الناس والشوارع»، والصادر عن دار «دارك» للنشر والتوزيع.
تتجول سطور هذا الكتاب في أروقة الدولة العباسية، لترصد عدداً من الأحداث التي ربما لم يُلق الضوء عليها بشكل كاف، وذلك رغم أهميتها كمؤشرات تاريخية تُنبئ عن ملامح هذا العصر، إذ بنيت هذه الأحداث على معطيات وظروف معينة، وفي نفس الوقت كان لها تداعياتها على أحداث تالية.
أحوال أهل دمشق تحت الحكم العباسييرصد الكتاب بشيء من التفصيل أحوال أهل دمشق تحت الحكم العباسي، والذين أفاقوا على واقع جديد بعد سقوط الدولة الأموية، فوجدوا أن المكانة التي كانت تتمتع بها مدينتهم كعاصمة للخلافة الإسلامية لم تعد كما كانت، وهذا الوضع الجديد كان له تداعياته على تعاملهم مع العباسيين، وتعامل العباسيين معهم.
ويتطرق الكتاب إلى إحدى هذه التداعيات، عبر ما عُرف بـ«النابتة»، وهي حركة مقاومة سلبية للدولة العباسية وجدت طريقها إلى الشوارع والأروقة بعد فشل الثورات التي قام بها الأمويون لإعادة إحياء دولتهم واستعادتها من العباسيين.
كما يتناول الكتاب حركات الخروج على الخلافة العباسية والتي قادها شعراء كُثر لأسباب دينية وسياسية واجتماعية، فنظموا قصائد للتعبير عن أفكارهم ومراحل ثوراتهم، واستطاعوا في فترات كثيرة إحراج جيوش الدولة، بل واحتلال مدن.
ويتجول الكتاب داخل شوارع الدولة العباسية ليرصد «القُصّاص» الذين اتخذوا من الأزقة أمكنة لهم لسرد القصص والحكايات الشيّقة، وتجاوز دورهم مجرد الحكي إلى أدوار سياسية ظهرت في كثير من الفترات، خاصةً أوقات الفتن والاضطرابات.
التأثر بالثقافات الوافدةعلى الصعيد الاجتماعي، يلقي الكتاب الضوء على أحد مظاهر التأثر بالثقافات الوافدة آنذاك، وهي انتشار الحانات، والتي مثّلت ملاذاً لفئات كثيرة وجدت فيها طوق نجاة من براثن الهموم والمتاعب اليومية، فاتجهوا إليها للشراب وسماع الموسيقى وأمور أخرى.
ولا يتجاهل الكتاب، المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مظاهر اللهو والترف الذي شهدته الدولة العباسية، والذي مرت بمنعطفات عدة، ارتبطت في مجملها بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتباينت أشكالها ودرجاتها من خليفة لآخر، وفقًا لظروف عصره.
ونتيجة لهذه المظاهر، وُجد ما يعرف بـ«المُجّان»، وكانوا فئةً من الشباب والشعراء وعلية القوم الذين يتجمعون في مكان ما لممارسة كل صنوف اللهو واللذة والمجون، غير عابئين بقيود دينية أو مجتمعية. وإزاء ذلك، نشأت حركات مقاومة لهؤلاء، منها ما رفع شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها ما وصل به الأمر إلى إعلان العصيان على السلطان.
ورغم انتشار مظاهر اللهو المختلفة في أروقة الدولة العباسية، إلا أن قطاعاً عريضاً من الناس عانى من الفقر والعوز، عندما تبدلت أحوال الدولة العباسية في عصرها الثاني من القوة والازدهار إلى الضعف والوهن، بسبب ضعف شخصية الخلفاء، وتغلغل العنصر التركي وسيطرته على مقاليد الأمور.
وتسلّط سطور الكتاب الضوء على ما عُرف بـ«مجلس المظالم»، أو «ديوان الحوائج»، حيث جلس الخلفاء للنظر في بعض القضايا الخلافية التي لم يكن للقضاة أن يبتّوا فيها، واحتاج الأمر إلى هيئة لها سلطة وهيبة لإصدار أحكام قاطعة لا يجوز الطعن عليها وتُنفذ في الحال.
ويستعرض الكتاب أحوال المسلمين الذين وقعوا أسرى في أيدي الروم، وطريقة فدائهم، لا سيما أن طريقة التعامل معهم اختلفت وفقاً لمعطيات عدة، منها الظروف السياسية ومنها طريقة معاملة الأسرى البيزنطيين في ديار المسلمين.
وفي مناطق عديدة من الدولة أقطع الخلفاء العباسيون مُواليهم وقادتهم وجنودهم الأراضي، وذلك لكسب موالين وتكوين شبكة أنصار قوية، واسترضاء فئات لها ثقل سياسي، وكذلك لحماية حدود الدولة من هجمات أعدائها، فضلاً عن تشجيع الناس على السكن في المناطق المُسيطَر عليها حديثاً، وهو ما يتناوله الكتاب بشيء من التفاصيل.
ويستعرض الكتاب أحد أوجه الصراع بين الخلافتين العباسية والفاطمية، والذي تبلور في «المدارس النظامية» التي أنشأها الوزير السلجوقي نظام الملك الطوسي لنشر المذهب السني ومواجهة الفكر الشيعي.
ومن الموضوعات التي لم تحظ باهتمام كافٍ وتتناولها سطور الكتاب تلك البعثات العلمية التي أرسلها الخلفاء العباسيون إلى خارج حدود الدولة، لاستجلاب الكتب النادرة في مختلف المجالات، ومعرفة أحوال الشعوب، والوقوف على آخر ما وصلت إليه العلوم، وهدفوا من وراء ذلك لتحقيق أهداف مختلفة، بعضها معرفية، وبعضها سياسية.
ويستعرض الكتاب الطقوس الخاصة لأهل بغداد في العُطلة الأسبوعية التي كانت خصصتها لهم الدولة، وكانت يوم في أول الأمر، ثم أصبحت يومان، إذ مارس الناس صنوف اللهو المختلفة، والتي اختلفت من فئة لأخرى.
ويرصد الكتاب هجرة كثير من العراقيين إلى مصر خلال فترات مختلفة من العصر العباسي، وذلك لأسباب دينية وسياسية وعسكرية، فأقاموا فيها وكوّنوا جاليةً كبيرةً كان لها إسهاماتها المباشرة في الكثير من مناحي الحياة.