سلطان الجابر: رئاسة Cop 28 تسعي لإحداث تقدم ملموس وفعال في التمويل المناخي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشيًا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تسعى رئاسة COP28 إلى حشد الإرادة السياسية لإنجاز تقدم ملموس وفعال في موضوع التمويل المناخي وتوفيره للاقتصادات الناشئة والنامية من أجل تحقيق التنمية المستدامة منخفضة الانبعاثات، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.
جاء ذلك خلال مشاركته صباح اليوم في مراسم بدء التداول في بورصة نيويورك في وول ستريت، حيث أصبح أول رئيس معيَّن لمؤتمر للأطراف يقرع جرس بدء التداول في بورصة نيويورك، ووجه رسالة واضحة وحاسمة من داخل المركز المالي العالمي البارز، شدد فيها على ضرورة قيام القطاع الخاص بدورٍ ريادي في تدشين مرحلة جديدة من التمويل المناخي المستدام، لضمان تحقيق أهداف اتفاق باريس، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وجدد التأكيد على أهمية استكشاف آليات مبتكرة وجديدة لتقليل الأخطار، وتوسيع نطاق استثمارات القطاع الخاص في مشروعات الطاقة النظيفة القابلة للتمويل، وقال إن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص يُشكل مُمكّنًا رئيسيًا يساهم في تحقيق تقدم ملموس وعملي في النظام المالي الجديد الذي يزداد الحاجة إلى تفعيل آليات عمله، مشيرًا إلى البرامج والمبادرات مثل المبادرة الإماراتية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في إفريقيا بقيمة 16.5 مليار درهم (4.5 مليار دولار) كمثال واضح لآليات توظيف رأس المال الحكومي والخاص والتنموي، من أجل جذب مزيد من التمويل، وإقامة مشروعات مستدامة وخضراء.
وتضع رئاسة COP28 ضمن أهدافها الرئيسية ضمان تعاون كافة الأطراف وتضافر الجهود العالمية بشكل فعال لاعتماد إطار جديد للتمويل المناخي العالمي يساهم في توفير التمويل المطلوب لتحقيق الأهداف المناخية الملحّة والبالغ 4.5 تريليون دولار.
وسيسعى إطار العمل إلى معالجة الحاجة إلى تعزيز الأنظمة المالية الوطنية بما يتيح الاستفادة من التمويل المحلي داخل كل دولة للمساهمة في توفير استثمارات نظيفة طويلة الأجل.
يذكر أن مجلة "فورتشن" الأمريكية نشرت مقالة افتتاحية للدكتور سلطان بن أحمد الجابر قبل زيارته إلى بورصة نيويورك أشار فيها إلى أن تطوير آليات التمويل المناخي أمر صعب لكنه قابل للتحقيق، ووجه دعوة مفتوحة إلى كافة الحكومات ومؤسسات التنمية وقادة الأعمال للاستفادة من الفترة الحاسمة المتبقية قبل انعقاد COP28 لرفع سقف الطموح والوفاء بالتعهدات، إلى جانب مضاعفة الجهود ودعم تطوير آليات الهيكل المالي العالمي لتحقيق تقدم ملموس وفعال على نطاق واسع في مجال التمويل المناخي، وتوفير رأس المال المطلوب.
وسلّط الرئيس المعيّن لـ COP28، خلال جولته في بورصة نيويورك، الضوء على أهمية استعادة ثقة العالم في منظومة عمل مؤتمرات الأطراف من خلال الوفاء بالتعهدات التمويلية السابقة، بما في ذلك وفاء الدول المانحة بتعهدها بتوفير 100 مليار دولار سنويًا للتمويل المناخي، واستكمال تمويل صندوق المناخ العالمي، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار المتفق عليه في مؤتمر COP27.
وشدد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر على أن الهيكل المالي الدولي الحالي غير مناسب لأداء الغرض المطلوب منه، موضحًا أن عدم توفُّر التمويل بشروط ميسَّرة وتكلفة معقولة يحول دون إحراز التقدم المنشود في العمل المناخي، ودعا إلى ضرورة اتباع نهج يحتوي الجميع، تشارك في تنفيذه بنوك التنمية وبرامج المساعدات، لمعالجة تغير المناخ بصورة فعالة وناجحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق باريس التنمية المستدامة مشروعات الطاقة استثمارات القطاع الخاص القطاعين الحكومي والخاص التمویل المناخی تقدم ملموس
إقرأ أيضاً:
زعيم الأغلبية البرلمانية يشارك في مؤتمر التغير المناخي وأثره على الصحة والتنمية بدبي
شارك الدكتور عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب المصري، في فعاليات منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية حول مؤتمر "التغيير المناخي وأثره على الصحة والتنمية"، والذي انعقد في دبي بتاريخ 19 يناير 2025.
يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الدولية المبذولة لمواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الصحة العامة والتنمية المستدامة.
وأكد القصبي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أهمية العمل الدولي المشترك لمواجهة أزمة المناخ، مشددًا على أن التغيرات المناخية تمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وأوضح أن انعكاساتها السلبية لا تقتصر فقط على البيئة، بل تمتد لتؤثر على الصحة العامة، حيث تزيد من انتشار الأمراض المرتبطة بالمناخ، وتؤثر على الأمن الغذائي والمائي.
وأشار إلى الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة التغير المناخي، بما في ذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، والمبادرات الهادفة إلى التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.
كما نوه القصبي إلى الدور الحيوي الذي تلعبه البرلمانات في وضع التشريعات والسياسات التي تدعم جهود الدول في تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأهداف المشتركة، مع التركيز على دعم الدول النامية التي تعاني بشكل أكبر من تداعيات التغير المناخي.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من صناع القرار والخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقشوا الحلول الممكنة للتخفيف من آثار التغير المناخي على الصحة والتنمية، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق مستقبل مستدام وآمن للجميع.