إندونيسيا تستضيف أول مناورات عسكرية لآسيان في مجالات المساعدات الإنسانية والإغاثة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
باتام "أ.ف.ب": بدأت جيوش بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أول مناورات مشتركة اليوم الثلاثاء في إندونيسيا بحضور ممثل عن بورما رغم الحظر الذي يفرضه التكتل على قادة مجلسها العسكري.
سبق لدول آسيان أن شاركت في مناورات دفاعية متعددة الجنسيات من قبل، لكن هذه التدريبات هي الأولى التي يجريها التكتل وحده علما بأنه يواجه انتقادات من جهات تعتبره عديم الجدوى في ما يتعلّق بقضايا إقليمية مثل الاضطرابات في بورما والنزاعات في بحر الصين الجنوبي.
لكن التدريبات تعد غير قتالية إذ تتدرّب قوات الدول الأعضاء في مجالات مثل المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث وعمليات الإنقاذ والدوريات البحرية المشتركة، بحسب إندونيسيا التي تستضيف المناورات.
وقال قائد الجيش الإندونيسي مارغونو يودو للصحافيين في جزيرة باتام "عبر توحيد صفوفنا، يمكننا المحافظة على الاستقرار في المنطقة بما يصب في مصلحة شعوبها".
ولفت إلى أن قوات من كل دولة في التكتل بما فيها بورما تشارك في "تدريبات تضامن آسيان" التي تستمر خمسة أيام، لكن من دون كشف تفاصيل حجم مشاركة بورما.
ومثّل ملحق عسكري الدولة التي تعيش أزمة في مراسم افتتاح المناورات في جزيرة باتام.
وأفاد مسؤول عسكري إندونيسي طلب عدم الكشف عن هويته فرانس برس لاحقا بأن بورما ستحضر المناورات بصفة مراقب فحسب.
تشهد بورما أعمال عنف دامية منذ العام 2021 عندما أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي وأطلق حملة أمنية ضد المعارضة.
ومُنع قادة مجلسها العسكري مذاك من حضور اجتماعات آسيان فيما لم تثمر جهود التكتل الرامية لنزع فتيل الأزمة حتى الآن.
كما نفت إندونيسيا بأن يكون هدف المناورات مواجهة تزايد نفوذ بكين في بحر الصين الجنوبي الذي تعتبره منطقة تابعة لها بالكامل تقريبا.
أثارت الصين حفيظة إندونيسيا وغيرها من بلدان جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة عبر دخول أجزاء من الممر المائي الذي تطالب به تلك الدول.
وطوّرت جزرا اصطناعية في المنطقة وأقامت منشآت عسكرية ومسارات طائرات في بعضها.
وردا على المناورات، أفادت الناطقة باسم الخارجية الصيني ماو نينغ الثلاثاء بأن موقف بكين حيال بحر الصين الجنوبي ما زال "ثابتا".
في البداية، كان المنظمون يخططون لإقامة المناورات في بحر شمال ناتونا الذي تعتبر إندونيسيا أنه ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
لكن الصين ترسل دوريات إليه أحيانا للتأكيد على مطالبها التاريخية في المنطقة.
وبعد محادثات بين قادة آسيان العسكريين في يونيو، تم نقل التدريبات إلى بحر جنوب ناتونا، لتجنّب المياه المتنازع عليها.
ورفضت كمبوديا، الحليف الإقليمي الأبرز للصين، تأكيد مشاركتها في الموقع الأول، لكنها تشارك الآن.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأوبرا تستضيف عروض «نيران الأناضول» التركية في 3 أمسيات على المسرح الكبير
تستعد دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، لاستضافة عروض نيران الأناضول التركية في ثلاث أمسيات فنية، على المسرح الكبير مساء أيام الأربعاء، والخميس، والجمعة الموافق 29، 30، 31 يناير المقبل، إخراج المدير الفني للفرقة مصطفى أردوغان وتصميم رقصات ألبير أكسوى.
وأكدت الدكتورة لمياء زايد - في بيان أصدرته دار الأوبرا المصرية اليوم، الأربعاء - أن حجز تذاكر عرض نيران الأناضول يشهد إقبالا كبيرا، ما يعكس رغبة الجمهور المصري في تلقي المواد الإبداعية الجادة.
وقالت رئيس دار الأوبرا المصرية إن الفرقة نجحت خلال عروضها السابقة بمصر في تحقيق قاعدة ضخمة من متذوقي الفنون الراقية، لافتة إلى أن العرض المنتظر يضم تابلوهات حركية تستلهم ملامح التراث التركي المميز في صياغة إبداعية معاصرة لينتج مزيجا فنيا فريدا يحمل رسائل سامية عن الحب والسلام والتعايش الإنساني، مشيرة إلى القدرة الفائقة للقوى الناعمة بمختلف أشكالها على تدعيم روابط الصداقة بين الشعوب.
من جانبه، أعرب مصطفى أردوغان، مؤسس الفرقة، عن سعادته بالعودة إلى القاهرة مجدداً وتقديم العروض في دار الأوبرا التي وصفها بمنارة الإبداع الجاد في الشرق الأوسط، مشيرا إلى الفخر بمشاركة تراث بلاده مع الجمهور المصري، ووعد بتقديم عرض مبهر يعتمد على تكامل العناصر الفنية من موسيقى وإضاءة وديكور وملابس إلى جانب التناغم الحركي للعارضين.
يذكر أن فرقة نيران الأناضول أسسها مصطفى أردوغان عام 1999 وكانت باسم “سلاطين الرقص” في البداية بهدف إلقاء الضوء على التراث الثقافي الثري للأناضول، وتعد من أفضل فرق الرقص في العالم، وقامت بجولات فنية في مختلف دول العالم، وحققت نجاحاً كبيراً، منها مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والبحرين، وألمانيا، وبلجيكا، وسويسرا، والصين، والأردن، وهولندا وغيرها، كما قدمت أكثر من 8500 ليلة عرض حي حضرها أكثر من 50 مليون مشاهد ولاقت استحسان الجمهور والنقاد نتيجة براعة أعضائها في التعبير عن فلكلور الأناضول.