الحياة تعود إلى طبيعتها بجماعات إقليم أزيلال التي تضررت من الزلزال
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها بالجماعتين الجبليتين آيت تمليل وآيت أمديس (إقليم أزيلال) الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب، مؤخرا، عددا من مناطق المغرب، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها مختلف المتدخلين من أجل إعادة فتح الطرق واستئناف الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
وهكذا، استأنفت المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم أنشطتها وبدأت تستقبل زبناءها مجددا ، بفضل التعبئة القوية للسلطات المحلية وجميع الفاعلين المعنيين بمواجهة تداعيات هذا الزلزال.
كما يعد استئناف الأنشطة ثمرة الإرادة القوية لدى سكان هذه المنطقة من أجل طي صفحة هذا الزلزال الذي أثر على المجرى الطبيعي للحياة لفترة قصيرة، لحسن الحظ.
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد محمد ق.، وهو صاحب محل تجاري بقرية آيت تمليل، بالدور الحاسم الذي اضطلعت به السلطات العمومية من خلال حرصها على الاستئناف السريع للأنشطة التجارية والاقتصادية، مشيرا إلى أن السكان يقومون الآن بالتسوق في ظروف طبيعية.
وقال الرجل ذو الخمسين عاما: “لقد أثر الزلزال بالتأكيد على معنوياتنا، لكن سرعة وفعالية تدخل السلطات ودعمها كانا بلسما لقلوبنا”.
من جهته، نوه محمد ك.، وهو صاحب متجر عقاقير، بالعمل الكبير الذي قام به جميع الفاعلين المعنيين لفائدة الضحايا منذ الساعات الأولى التي أعقبت هذه الكارثة الطبيعية.
يذكر أنه تم نقل 450 تلميذا مسجلين بالمؤسسات التعليمية لجماعة آيت أمديس إلى مجموعة مدارس آيت موسى، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى الاستئناف الفوري للدراسة في ظروف تضمن سلامة التلاميذ وهيئة التدريس.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الإمارات تفتتح مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بإثيوبيا
افتتحت دولة الإمارات، مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، الذي أقيم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وذلك ضمن المبادرات التنموية للدولة وجهودها الرائدة لتعزيز الخدمات الأساسية في القارة الإفريقية، لاسيما في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية.
وأكّد الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، خلال افتتاحه المشروع، الدور الإقليمي والعالمي الرائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تطوير آفاق التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات الحيوية، والتي تنعكس إيجاباً على الشعب الإثيوبي اجتماعياً وصحياً واقتصادياً، منوهاً في الوقت ذاته بمتانة العلاقات الإماراتية الإثيوبية ودعم الإمارات الإنساني والتنموي لإثيوبيا في الظروف والأوقات المختلفة، خاصةً في مجال الخدمات الإسكانية والاجتماعية والتعليمية والصحية، لضمان النمو والازدهار على نحو مستدام.
وتوجّه بالشكر إلى دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معرباً عن امتنانه العميق لسموه نظير ما يوليه من اهتمام بالغ نحو تعزيز البنى التحتية الرئيسية في إثيوبيا وغيرها من دول قارة إفريقيا، وحرص سموه الكبير على دعم مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات في شتى القطاعات الخدمية التي يستفيد منها الشعب الإثيوبي بجميع شرائحه وفئاته وأطيافه.
وشارك في افتتاح الدار الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وعدد من المسؤولين في الجانبين الإماراتي والإثيوبي.
واطلع الحضور عقب الافتتاح، على الخدمات الأساسية التي يوفرها المشروع لأكثر من 700 يتيم، بكلفة إجمالية بلغت 20 مليون درهم إماراتي، خُصصت لمساكن الإقامة الداخلية إلى جانب مدرستين وروضة أطفال ومكتبة ومركز تدريب ومساحات مُجهزة للترفيه والألعاب، إضافة إلى المكاتب الإدارية للمسؤولين والمشرفين، مع وجود بئر ومضخات حديثة لتوفير المياه.
وأكد الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، أن مثل هذه المشروعات الإنسانية تجسد الإرث الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ العلاقات الإماراتية الإثيوبية في شتى المجالات التي تهم البلدين الصديقين، من خلال تنفيذ مشروعات إنسانية وتنموية عدة تلامس الوجدان المجتمعي وتلبي الاحتياج الفعلي للكثير من الفئات والشرائح خصوصاً فئة الأيتام، في إطار المسؤولية المجتمعية والأخلاقية التي تلتزم بها دولة الإمارات عبر تنفيذ مثل هذه المشروعات الإنسانية الضرورية، والتي تحظى بإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح أن دولة الإمارات تعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، لتنفيذ المزيد من المشروعات الإنسانية والتنموية التي تخدم الشعب الإثيوبي الصديق، وتعكس جوهر القيم الإنسانية الأخوية والمبادئ النبيلة الهادفة إلى اهتمام الإنسان بأخيه الإنسان والوقوف معه ومساندته والعمل على تنمية مجتمعه وتطوير خدماته الأساسية في مجالات البنى التحتية الصحية والتعليمية والسكنية والاجتماعية وغيرها، بصرف النظر عن الأصل أو العرق أو اللون أو الدين أو العقيدة.
(وام)