رام الله "وكالات": رحبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم الثلاثاء بالجهود السياسية والدبلوماسية العربية والدولية لإحياء عملية السلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وثمنت الوزارة في بيان صحفي "الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها مجموعة من الدول مع جامعة الدول العربية، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لإحياء عملية السلام، للتأكيد على أهمية الالتزام بحل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين على حدود عام 1967".

وقالت إن"هذه الجهود التي ساهمت في بلورة ورقة عمل جمعية، التقى حولها أكثر من ستين دولة، اجتمعت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنما أعادت الاهتمام بحل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية".

وأضافت أنه "أمام انسداد الأفق السياسي، والرفض الاحتلال الإسرائيلي الرسمي لمبدأ حل الدولتين والتفاوض للوصول إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي تأتي هذه المبادرة المقدرة لتؤكد أهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها لأي حل إقليمي أو ثنائي في منطقتنا".

وأشادت بالبيان الصادر عن الدول المساهمة بالمبادرة المذكورة وكذلك التصريحات التي صدرت عن وزارات الخارجية: السعودية، والأردنية، والمصرية في هذا الشأن.

وأكدت الخارجية الفلسطينية استعدادها للتعاون من أجل إنجاح هذا الجهد، والوصول إلى إنهاء الاحتلال ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، للوصول إلى اتفاق سلام شامل يجسد دولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.

يشار إلى أن مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014 وسط شكاوى فلسطينية من انسداد الأفق السياسي وانعكاساته على الوضع الميداني.

وفي سياق آخر، صرح مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس محمود عباس سيجدد المطالبة بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة خلال مشاركته في دورة الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الحاجة إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة باتت مضاعفة في ظل "استحالة التوصل إلى تسوية سياسية" مع إسرائيل.

وذكر رأفت أن على رأس أولويات مشاركة عباس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة متابعة "الجهود مع دول العالم من أجل قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة باعتبار ذلك إنقاذا لحل الدولتين" لحل الصراع مع إسرائيل.

وأبرز رأفت أن ما يعيق تحقيق المسعى الفلسطيني المذكور بشكل رئيسي هو معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وتلويحها المستمر باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن.

ومن المقرر أن يلقي عباس بعد غد الخميس كلمة فلسطين في الدورة رقم 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال رأفت إن عباس "سيبرز استمرار جرائم حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كافة أمكان تواجده وسيطالب المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار واتخاذ قرارات فعلية تلزم إسرائيل بوقف ممارساتها ".

وأضاف أن "الحكومة الحالية في إسرائيل تعد الأكثر عنصرية ويقوم برنامجها على منع إقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 وتصعيد البناء الاستيطاني ما يتطلب تحركا دوليا قبل فوات الأمن".

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن الاحتلال "لم تنفذ أي قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية صدر عن الأمم المتحدة بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي وتعتبر نفسها فوق الشرعية الدولية".

يأتي ذلك فيما بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية باربرا ليف، إنجاح مؤتمر المانحين المزمع عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وحسب بيان حكومي، دعا اشتية الإدارة الأمريكية إلى "لعب دور فاعل للجم العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا، ووقف الاستيطان والحفاظ على حل الدولتين في ظل التدمير الممنهج الذي تمارسه إسرائيل لإمكانية تنفيذه".

وأكد أن "هناك حاجة ملحة إلى ضغط أمريكي على إسرائيل لتمكيننا من إجراء الانتخابات العامة، بما يشمل القدس، وهي أمر جوهري للشعب الفلسطيني".

وشدد اشتية على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والولايات المتحدة، وصولا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مجددا مطالبته الإدارة الأمريكية بالإيفاء بوعودها تجاه فلسطين.

في هذه الاثناء، أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين، اليوم، بحالات اختناق بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عناتا شمال شرق القدس. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنَّ قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وتمركزت في محيط تجمع المدارس، وأطلقت من خلالها قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة عشرات الطلبة بحالات الاختناق. وأضافت أنَّ قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين، من قلقيلية، وشابًّا آخر من القدس، وذلك بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين من مخيم العروب في شمال الخليل، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وصعدت قوات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، من مداهماتها واقتحاماتها للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، كما زادت من وتيرة اعتقالاتها بحق النشطاء والشبان الفلسطينيين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجمعیة العامة الأمم المتحدة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الفضيحة الجديدة للسلطة الفلسطينية

فضيحة جديدة تسربت تفاصيلها قبل أيام عبر وثيقة أمريكية نشرتها وسائل الاعلام الغربية وكشفت بأن السلطة الفلسطينية غيرت صيغة كانت مطروحة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليتبين بأن هذا التغيير كان لصالح اسرائيل، وبفضل هذا التغيير أفلتت اسرائيل من صيغة قرار كان من الممكن أن يؤدي الى محاسبتها. 
السلطة الفلسطينية التزمت الصمت، أو تلتزم الصمت حتى الان، حيث لم تُصدر أي توضيح بشأن هذه المعلومات التي وردت في وثيقة أمريكية مسربة، لكن المرعب هو أن السلطة سبق أن تورطت في عمل مشابه عندما تبين بأنها حجبت "تقرير غولدستون" الذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال عدوان العام 2008. 
في الفضيحة الجديدة يتبين من الوثيقة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قام بتغيير صيغة قرار يقضي بــ"إنشاء آلية للتحقيق في الجرائم المرتكبة بالأراضي الفلسطينية"، وبحسب الوثيقة فقد تم شطب عبارة "إنشاء آلية" وتم وضع عبارة بـ"النظر في إنشاء آلية دولية دائمة لجمع الأدلة وملاحقة المسؤولين عن الجرائم"، وهو ما يعني في النهاية أن القرار أصبح بلا معنى ولا مضمون، حيث إن إقراره سيعني مجرد دراسة إنشاء هذه الآلية، وليس إنشاءها بالفعل!
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم اسرائيل والولايات المتحدة بالضغط على السلطة الفلسطينية لتتحول الى خدمة الاحتلال بدلا من التصدي له، ففي العام 2011 كشفت جريدة "الغارديان" البريطانية أن السلطة كانت وراء حجب "تقرير غولدستون" الصادر في أواخر 2009 والذي يتهم "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة، وتبين بأن ما فعلته السلطة قد تم بضغوط أمريكية.
كلما رضخت السلطة لضغوط اسرائيلية وأمريكية كلما اتضح أكثر بأن هذه السلطة كانت فخاً اسرائيلياً منصوباً للفلسطينيين، وإنها منذ تأسيسها في العام 1994 وهي تشكل مادة لابتزاز الفلسطينيين والضغط عليهم، وهذا يتضح جلياً عبر عدم قدرتها على تنفيذ قرار سابق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعدم قدرتها على التحرك دولياً ودبلوماسياً ضد الاحتلال، وعدم قدرتها على حماية المدنيين في المناطق التي تتواجد فيها من عدوان الاحتلال اليومي.
الفضيحة الجديدة في مجلس حقوق الانسان تؤكد بأن السلطة هي واحدة من أزمات الشعب الفلسطيني ويتوجب التفكير في حل لهذه المعضلة، وهي معضلة اعترف بها الشهيد الراحل ياسر عرفات عندما أمضى الشهور الـ33 الأخيرة من حياته محاصراً داخل المقاطعة ودبابات الاحتلال على بُعد أمتار قليلة من غرفة نومه.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالموقف الفرنسي بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
  • الاتحاد البرلماني الدولي يتبنى حل الدولتين وفلسطين ترحب
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بنية ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: مؤتمر يونيو الدولي لتنفيذ حل الدولتين نقطة تحول مهمة
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين
  • الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد اليونسكو قرارين لصالح فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لوقف اقتطاع إسرائيل عائدات الضرائب
  • الفضيحة الجديدة للسلطة الفلسطينية
  • فضيحة من العيار الثقيل .. السلطة الفلسطينية تُنقذ رقبة إسرائيل وتعطل لجنة دولية للتحقيق في جرائمها .. تفاصيل صادمة
  • الرسائل السياسية والدبلوماسية من زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة وجولته في حي الحسين السياحي