شهدت مدينة درنة، انقطاعا في الاتصالات وشبكة الكهرباء، بعد يوم من احتجاجات شهدتها المدينة المنكوبة، شرق ليبيا، للمطالبة بمحاسبة السلطات، عقب كارثة الفيضانات التي قتل فيها الآلاف، قبل أن تعود تدريجيا في وقت لاحق.

ونظم السكان تظاهرة، حملوا فيها السلطات مسؤولية ما جرى في المدينة، وهتفوا "الشعب يريد إسقاط البرلمان" و"لا إله إلا الله عقيلة عدو الله" و"اللي يسرق واللي خان يشنق في الميدان".



وأفادت مصادر من درنة، بحدوث انقطاع جزئي في الكهرباء منذ صباح اليوم، وعودته لاحقا، في الوقت الذي قالت فيه "الشركة القابضة للاتصالات"(LPTIC)  في بيان على فيسبوك عن "قطع في كوابل الألياف البصرية يؤثر على شبكة الاتصالات في مدينة درنة".

وأشارت الى أن هذه المشكلة التي تؤثر أيضا على مناطق أخرى في شرق ليببا "قد تكون نتيجة أعمال تخريب متعمدة"، مؤكدة أن "فرق العمل تحاول الوصول للعمل على إصلاحها في أقرب وقت ممكن".



وفي بيان باسم "سكان درنة" عقب التظاهرة، دعا المتظاهرون النائب العام الليبي إلى الإسراع، بإعلان "بنتائج التحقيق في الكارثة التي حلت بمدينة درنة، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية كافة ضد كل من له يد في إهمال أو سرقات أدت إلى هذه الكارثة دون التستر على أي مجرم".

وتوجه عدد من المتظاهرين إلى منزل قيل إنه لرئيس البلدية عبد المنعم الغيثي، حيث عمدوا إلى إضرام النار هاتفين "دم الشهداء ما يمشيش هباء".

وأصدر رئيس حكومة شرق ليبيا، أسامة حماد، قرارا عقب التظاهرة، بحل المجلس البلدي في درنة، وفتح تحقيق بشأن مسؤوليته عما جرى.

بحسب سياسيين ومحللين، أسقطت صيانة البنى التحتية الحيوية في ليبيا على غرار سدي درنة اللذين انهارا من جراء الإعصار، من أولويات السلطات بسبب الفوضى العارمة السائدة في البلاد.

وأدت الفيضانات الى مقتل 3338 شخصا على الأقل، في أحدث حصيلة رسمية موقتة أصدرها وزير الصحة في حكومة الشرق عثمان عبد الجليل ليل الإثنين.

وكان سدا درنة المبنيان في سبعينيات القرن الماضي، انهارا خلال العاصفة دانيال، ليل الأحد الاثنين، الماضي، ما تسبب في تدفق مائي أشبه بتسونامي، دمر الجسور وجرف عشرات المباني مع سكانها إلى البحر.

وقدرت حصيلة القتلى بالآلاف، فضلا عن آلاف المفقودين، الذين إما طمروا تحت الأنقاض والطين، أو جرفتهم المياه نحو البحر، فيما تعاني فرق الإنقاذ من ظروف جوية سيئة في البحر، تصعب عمليات انتشال الجثث.

وتحدث مغردون عن انقطاع الاتصالات، وإجراءات ضد الصحفيين في درنة، لمنع ما قالوا خروج لقطات "لا تعجب السلطات".
مراسل قناة #الجزيرة في مداخلته عبر الأقمار الصناعية يؤكد قطع الاتصالات عن #درنة ويقول إنها آخر مداخلة له من داخل المدينة لأنه تم إبلاغهم بضرورة مغادرة المدينة . pic.twitter.com/mLHoHoxITQ — طه حديد Taha Hadeed (@taha_hadeed) September 19, 2023
#درنة اليوم قُطع الانترنت قبل أن يسمح لبعض المرضي عنهم من "الصحفيين" بالولوج إليه مجددا
أيضا تم تحديد إقامة الصحفيين الأجانب غير المرضي عنهم وسمح لآخرين بالعمل (باعتبار أنهم مرضي عنهم ومواضيع التغطيات محددة مسبقا) ولن تخرج سوى الصورة الُموافق عليها من سلطات الأمر الواقع في درنة. — Taha Abdulaziz (@taha__abdulaziz) September 19, 2023 ⚠️في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء ، اغرق ائتلاف حفتر المسلح درنة في الظلام ، مما أدى إلى قطع الاتصالات والوصول إلى الإنترنت أثناء متابعة بعض الدرناويين تجمعهم في أعقاب احتجاجات الاثنين.
طلب صدام من العديد من الصحفيين الأجانب مغادرة برقة.
سحبت عدة دول فرق الإنقاذ الخاصة بهم. https://t.co/TLfyJFleF4 — GGMU ???? (@officialahmed78) September 19, 2023
| تنويه: قطع في كوابل الالياف البصرية يؤثر على شبكة الاتصالات في مدينة درنة |

قطع في كوابل الألياف البصرية الرابطة لاكثر من مسار في المنطقة الشرقية،قد تكون نتيجة أعمال تخريب متعمدة.

فرق العمل تحاول الوصول للعمل على اصلاحها في اقرب وقت ممكن.

# pic.twitter.com/Cia6jVUur9 — Libyana (@libyana) September 19, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية درنة احتجاجات ليبيا الفيضانات ليبيا احتجاجات فيضانات درنة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی درنة

إقرأ أيضاً:

مدارس عدن تغلق أبوابها احتجاجًا على انقطاع صرف مرتبات المعلمين

الجديد برس|

شهدت مدينة عدن، جنوب اليمن، اليوم الأربعاء، إغلاق عدد من المدارس أبوابها، احتجاجًا على تأخر صرف مرتبات المعلمين.

وفي سياق متصل، أعلنت عدد من المدارس في مدينة زنجبار بمحافظة أبين تعليق الدراسة منذ يوم أمس الثلاثاء لنفس الأسباب.

وأفادت مصادر محلية أن معلمين في زنجبار امتنعوا عن التدريس بسبب عدم تسلّم مرتباتهم لشهر أكتوبر الماضي من الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، ما دفع الطلاب إلى مغادرة الفصول وإغلاق أبواب المدارس خلال ساعات الدوام الأولى.

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها حكومة عدن نتيجة سياساتها المرتهنة للتحالف إلى حد الإعتماد على الخارج في تحسين الوضع الداخلي.

 

مقالات مشابهة

  • مدارس عدن تغلق أبوابها احتجاجًا على انقطاع صرف مرتبات المعلمين
  • انقطاع التيار الكهربائي عن 17 منطقة بإسطنبول
  • عشرات الصحفيين يوقعون على عريضة رفض نقل المركز الصحفي خارج البرلمان
  • انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت في صنعاء
  • مجلس النواب الليبي يوافق على عقد جلسة في درنة بالإجماع
  • انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت الفورجي في صنعاء يشل الاتصالات
  • مجلس النواب يوافق على عقد جلسة في درنة ويناقش مشاريع قوانين
  • بليحق: مجلس النواب صوّت بالإجماع على عقد جلسة في درنة
  • مجلس النواب يوافق بالإجماع على عقد جلسة بمدينة درنة
  • أزمة كهرباء خانقة تضرب شبوة وحضرموت