الملك عبد الله الثاني: مستقبل اللاجئين السوريين يحدد في بلدهم وسنحمي الأردن من تهديد الأزمة السورية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء، أن مستقبل اللاجئين السوريين يجب أن يحدد في بلدهم وليس في البلدان المستضيفة.
وأشار العاهل الأردني خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدورتها الـ78، إلى أنه "يتوجب على الأردن وغيرها من الدول المستضيفة للاجئين السوريين فعل الصواب تجاههم إلى حين أن تسنح لهم الفرصة ويتمكنوا من العودة إلى ديارهم".
ولفت الملك عبد الله الثاني إلى أن "هنالك أكثر من 345 مليون شخص حول العالم يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي أو الجوع بشكل يومي"، مشيرا إلى أن من "الفئات الأكثر عرضة لهذا الخطر، 108 ملايين لاجئ من الذين نزحوا قسرا من بيوتهم وتركوا الحياة التي اعتادوا عليها، حيث يشكل الأطفال نسبة 40% من هؤلاء اللاجئين".
إقرأ المزيدوأضاف: "اللاجئون هم إخوتنا وأخواتنا، إنهم يتطلعون لبلداننا لتساعدهم في إنهاء الأزمات التي طردتهم من أوطانهم، منهم الأمهات والآباء والأجداد الذين اضطروا إلى الهرب في رحلات محفوفة بالمخاطر لإنقاذ أسرهم، ومنهم شباب لديهم أحلام واعدة، وأطفال صغار يستحقون فرصة تحقيق أحلامهم الكبيرة".
وتابع: "اللاجئون بعيدون كل البعد عن العودة حاليا، بل على العكس من ذلك من المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة، ولن يكون لدى الأردن القدرة ولا الموارد اللازمة لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم".
وشدد على أن "الأردنيين جادون في القيام بواجبهم تجاه المحتاجين، ويبذلون كل ما في وسعهم لتأمين حياة كريمة للاجئين، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، حول الأزمة السورية".
وقال: "وحتى ذلك الحين سنحمي بلدنا من أية تهديدات مستقبلية جراء هذه الأزمة تمس أمننا الوطني".
ووفقا لأحدث إحصائية صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن مليون و300 ألف لاجئ سوري حتى نهاية أغسطس 2023.
وتطرق الملك عبد الله الثاني للملف الفلسطيني، مشيرا إلى أنه في حال استمرت الضبابية المحيطة بمستقبل الفلسطينيين، "سيكون من المستحيل الاتفاق على حل سياسي لهذا الصراع".
إقرأ المزيدوتابع: "نحن نرى الإسرائيليين ينخرطون في التعبير عن هويتهم الوطنية والدفاع عنها، في الوقت الذي يحرم فيه الفلسطينيون من ممارسة الحق ذاته في التعبير عن هويتهم الوطنية وتحقيقها".
وأشار إلى أن "القدس لا تزال بؤرة للقلق والاهتمام الدوليين، وبموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يواصل الأردن التزامه بالمحافظة على هوية المدينة المقدسة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة الحكومة السورية القدس القضية الفلسطينية اللاجئون السوريون الملك عبدالله الثاني دمشق عمان مجلس الأمن الدولي الملک عبد الله الثانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء ترامب مع الملك الأردني.. ماذا عن خطة تهجير الفلسطينيين؟
يلتقي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالعاهل الأردني الملك، عبد الله الثاني وولي عهده، اليوم، وأوضح البيت الأبيض تفاصيل لقاء ترامب مع الملك الأردني، حيث سيناقشان مجموعة من القضايا الإقليمية المهمة، منها خطة ترامب المثيرة للجدل بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
تفاصيل لقاء ترامب مع الملك الأردنييأتي لقاء ترامب مع ملك الأردن في وقت حساس بالنسبة للأردن، حيث أثار ترامب اقتراحًا يقضي بإبعاد الفلسطينيين عن غزة، وهو ما رفضه الملك عبد الله بشكل قاطع.
وعبر العاهل الأردني عن رفضه الشديد لفكرة استيلاء الولايات المتحدة على غزة وتهجير سكانها إلى دول أخرى مثل مصر والأردن.
تسعى الخطة الأمريكية إلى تحفيز مصر والأردن لقبول الفلسطينيين، ما يعد محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وعارضت كل من مصر والأردن هذا الاقتراح بشكل رسمي.
التهديدات الأمريكية قبل لقاء ترامب مع الملك الأردنيقبل لقاء ترامب مع الملك الأردني، مارس ترامب الكثير من الضغط على الأردن، حيث أشار إلى إمكانية تقليص المساعدات التي تتلقاها الأردن، والتي تتجاوز مليار دولار سنويًا، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وأكد ترامب في تصريحات صحفية أن الولايات المتحدة قد توقف هذه المساعدات إذا رفضت الدول العربية الامتثال لخطة إعادة توطين الفلسطينيين.
موقف الملك عبد الله من خطة ترامب بشأن غزةفي سياق تفاصيل لقاء ترامب مع الملك الأردني، شدد الملك عبد الله على أن أي محاولة لتغيير الوضع في غزة قد تؤدي إلى نشر الفوضى وتفاقم التطرف في المنطقة، مضيفًا أن مثل هذه السياسات تهدد السلام في المنطقة، كما أنها قد تضع الأردن أمام تحديات جديدة تهدد استقراره.