السيب يهدد عرش "صدارة صحار" بعد فوز مستحق على الرستاق
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الرؤية- أحمد السلماني
واصل السيب مطاردته لصدارة صحار بعدما حقق فوزا مستحقا على الرستاق، في المباراة التي احتضنها مجمع الرستاق الرياضي، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري عمانتل.
وشهدت المباراة سيطرة مطلقة للسيب طوال شوطي المباراة، بالإضافة إلى تألق الدولي السابق علي البوسعيدي وإحراز واحد من أجمل أهداف الدوري في الدقيقة 30 بعد استقبال تمريرة متقنة من عمر الفزاري، وسددها في زاوية المرمى ببراعة ، معلنا تقدم السيب بهدف.
ولم يبد لاعبو عنابي الجبل ردة فعل بعد استقبال الهدف الأول، بل عانى حارس المرمى المتألق مطر الوشاحي وخط الدفاع بسبب المد الهجومي للاعبي الإمبراطور، في محاولة لمضاعفة النتيجة، لتضيع العديد من الفرص المحققة، خاصة الانفرادات الصريحة لمهاجم منتخبنا محسن الغساني وتألق الوشاحي في التصدي لهذه الانفرادات.
وأضاف الدولي محمد رمضان الهدف الثاني للسيب بعد أن ارتقى للكرة العالية والعرضية من عيد الفارسي، وشددها برأسه في مرمى الوشاحي مؤكدا الفوز الثالث تواليا للسيب مع مدربه البرازيلي فييرا.
وكانت الجولة قد شهدت تشبث صحار بالصدارة عندما تفوق على الوحدة بثلاثية مقابل هدف، أحرز للفائز نجمه الدولي السابق محسن جوهر هدفين، الثاني من ضربة جزاء، وأحرز الثالث عبدالله البلوشي، وجاء هدف الوحدة الشرفي عن طريق مازن السعدي من كرة عرضية.
كما تفوق نادي عمان على الشباب بصعوبة وبهدف وحيد جاء في الوقت بدل الضائع عن طريق مهاجمه إيمانويل، في مباراة شهدت طرد لاعبين من الشباب، والذي استبسل لاعبوه في الدفاع عن مرماهم رغم النقص العددي.
وانتفض النصر عندما تمكن من العودة من الظاهرة بفوز مستحق بهدف وليد المسلمي بعد البداية السيئة للفريق والتي كادت أن تعصف بجهازه الفني، فيما واصل عبري نزيف النقاط.
واستعاد ظفار عافيته على ملعبه عندما تفوق على بهلاء بصعوبة وبهدف معتز صالح الذي جاء من ضربة جزاء، واستعاد شيئا من بريقه بعد تولي الجهاز الفني الجديد المسؤولية بقيادة الوطني يونس أمان، وذلكح بعد خسارتين في الجولتين الثانية والثالثة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كأس الخليج ومهرجان صحار
د. خالد بن علي الخوالدي
تمثل الفعاليات الرياضية الكبرى أحد أبرز الأحداث التي تجمع بين الشعوب وتخلق أجواءً من التفاعل والإثارة؛ حيث يُصبح الحدث الرياضي أكثر من مجرد مباراة، بل هو فرصة للتواصل الثقافي والاجتماعي، وفي هذا السياق يتجسَّد نجاح مهرجان صحار في تقديم تجربة مُميزة ومتكاملة تعكس اهتمامه الكبير بتنوع الفعاليات التي تلبي جميع الأذواق والتوجهات، وفي نسخته الثالثة يُواصل المهرجان تقديم مثال رائع على كيفية الجمع بين الرياضة والفن والترفيه، حيث يُقام هذا العام في وقت يتزامن مع انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في دولة الكويت الشقيقة.
ومهرجان صحار من أبرز الفعاليات الثقافية والترفيهية في سلطنة عُمان، حيث يسعى القائمون على المهرجان إلى خلق بيئة تجمع بين الأنشطة الثقافية، الرياضية، والفنية، التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، ولا يقتصر دور المهرجان على تقديم الفعاليات المحلية فقط، بل يتعداه إلى تغطية الأحداث الرياضية الكبرى التي تثير اهتمام الجماهير على مستوى الخليج والعالم العربي.
وفي النسخة الأولى من المهرجان، تم تغطية كأس العالم 2022 في قطر؛ حيث أُقيمت شاشات عرض عملاقة استقطبت آلاف المتفرجين لمتابعة مباريات البطولة في أجواء حماسية، أما في النسخة الثانية، فقد كان المهرجان على موعد مع تغطية كأس آسيا 2023، ما أضاف بُعدًا آخر من التفاعل الرياضي والثقافي، واليوم في النسخة الثالثة، يعود مهرجان صحار ليكون في قلب الحدث الرياضي الأهم في المنطقة، وهو بطولة كأس الخليج الـ26 التي تُقام في دولة الكويت الشقيقة.
وفي خطوة تعكس الاهتمام الكبير من قبل إدارة المهرجان بتوفير تجربة مشاهدة استثنائية، تمَّ تجهيز المهرجان بشاشة عملاقة ضخمة بمقاس 9 في 20 مترًا، إضافة إلى شاشتين جانبيتين لعرض أحداث البطولة بشكل مميز، هذه الشاشات الكبيرة توفر للمشاهدين فرصة متابعة المباريات من زوايا متعددة ودقة عالية، وهو ما يُعزز من متعة المشاهدة ويزيد من تفاعل الجماهير مع المباريات.
لا شك أنَّ تركيب هذه الشاشات العملاقة ليس مجرد رفاهية؛ بل هو تجسيد حقيقي للرؤية التي تبنتها إدارة المهرجان في تقديم أفضل تجربة ترفيهية للزوار مع وجود أكثر من 6000 مقعد في المدرجات، استطاع مهرجان صحار أن يستقطب أعدادًا ضخمة من الجماهير التي أتت لتشجيع منتخبها المفضل ومتابعة مباريات البطولة في جو من الحماس والتشويق.
لم يكن افتتاح بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت مجرد حدث رياضي عابر، بل كان بمثابة احتفالية رياضية حيَّة شارك فيها الآلاف من العُمانيين وزوار مهرجان صحار، فقد كانت المدرجات مكتظة بالجماهير التي أظهرت حماسة كبيرة في تشجيع الفرق الخليجية، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الرياضة والمجتمع العُماني، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بدعم الرياضة على مستوى المنطقة.
الجماهير لم تقتصر على مُتابعة المباريات فقط، بل تفاعلوا مع الأنشطة المصاحبة للمهرجان، مثل العروض الموسيقية والفنية والأنشطة الثقافية التي شهدها المهرجان في نفس الوقت، هذا التنوع في الفعاليات يبرز قدرة المهرجان على جذب جميع الفئات العمرية والمجتمعية، سواء كانوا من عشاق الرياضة أو محبي الثقافة والفن.
ما يُميز مهرجان صحار عن غيره من الفعاليات هو استدامة اهتمامه بتقديم تجارب متنوعة وشاملة ليس فقط لأنَّ المهرجان يواكب الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس الخليج، بل لأنه يدمج هذه الفعاليات مع عروض ثقافية وفنية تحاكي مختلف الأذواق، فمن العروض المسرحية إلى الفرق الموسيقية الحية، ومن الأنشطة للأطفال إلى الفعاليات المخصصة للكبار، يمكن القول إن مهرجان صحار يُعد منصة متكاملة تجمع بين الترفيه والرياضة والثقافة.
إضافة إلى ذلك، يعتبر المهرجان فرصة لتعزيز السياحة الداخلية، حيث يقصده العديد من الزوار من مختلف أنحاء عُمان وخارجها، ما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز صورة سلطنة عُمان كوجهة سياحية وثقافية رائدة في منطقة الخليج.
ونجاح مهرجان صحار في تقديم تغطية مميزة لبطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت، من خلال شاشات عرض عملاقة وجو احتفالي مُميز، يثبت قدرة المهرجان على الجمع بين الرياضة والترفيه بشكل مثالي، هذا المهرجان لا يقتصر على كونه مجرد حدث رياضي، بل هو تجسيد لرؤية شاملة تهدف إلى إثراء الحياة الثقافية والترفيهية في محافظة شمال الباطنة، وجعلها مركزًا لاستضافة الفعاليات التي تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.
وفي الختام.. يظل مهرجان صحار شاهدًا حيًّا على التطور الثقافي والرياضي في محافظة شمال الباطنة خاصة وسلطنة عُمان عامة، ويُؤكد على قدرة المحافظة على تنظيم فعاليات تجمع بين الحماسة الرياضية وروح الفلكلور الثقافي، لتكون الوجهة المثالية لكل من يسعى للاستمتاع بتجربة مُميزة توازن بين الرياضة والترفيه.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر