موقع 24:
2025-01-08@22:33:43 GMT

ناغورني قرة باغ.. عودة إلى مربع الحرب

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

ناغورني قرة باغ.. عودة إلى مربع الحرب

بات اندلاع حرب ثالثة بين أرمينيا وأذربيجان وشيكاً، في ظل تزايد العداء بين الجارين والخصمين اللدودين المتنافسين للسيطرة على جيب ناغورني قرة باغ الانفصالي، ذو الأغلبية الأرمنية.

وعلت التحذيرات الدولية، وارتفعت المطالبات بالتهدئة، الثلاثاء، مع إطلاق أذربيجان عملية أمنية "لمكافحة الإرهاب" في ناغوروني قرة باغ، مثيرة ذعر أرمينيا التي اعتبرت العملية بأنها تحضير لحرب واسعة.

 

وتسببت العملية الأذربيجانية بمقتل شخصين على الأقل وإصابة 23 شخصاً، على ما أعلنت السلطات الانفصالية، فيما أكّدت باكو أنها تستهدف أهدافاً عسكرية فقط. 

قتيلان وعشرات الجرحى في عملية #أذربيجان العسكرية https://t.co/kmm5tvnPOZ

— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2023

ونددت الخارجية الأرمينية بـ"عدوان واسع النطاق" بهدف "التطهير العرقي"، معتبرة أن على قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في الجيب أن "توقف العدوان" الأذربيجاني.

ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية، وأكد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال وأن الوضع "مستقر" عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية.

تاريخ الصراع 

يعود تاريخ الصراع بين البلدين إلى عام 1921، حين ألحق الاتحاد السوفيتي جيب ناغورني قرة باغ على الرغم من وجود أغلبية أرمنية فيه بأذربيجان، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي ونيل كل من أرمينيا وأذربيجان استقلاله، بدأ الصراع بين الطرفين على قرة باغ، وفي 1992 اندلعت الحرب الأولى بين باكو ويريفان، والتي خلّفت 30 ألف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين، وسيطرت أرمينيا على 13% من مجمل أراضي أذربيجان بما فيها إقليم ناغورني قرة باغ، قبل انتهاء الحرب فعلياً عام 1994، بوساطة روسية أمريكية فرنسية.  

حرب 2020

في 2020، دقت طبول الحرب مجدداً بين أرمينيا وأذربيجان مخلفة 6500 قتيل، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.. وتنازلت يريفان عن أراضٍ كبيرة لباكو، كجزء من الاتفاق مع أذربيجان الذي تضمن أيضاً نشر قوات حفظ سلام في يريفان، إلا أن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة.

أسباب التوترات

وإلى جانب العداء التاريخي الطويل بين البلدين هناك أسباب أخرى تدفع نحو حرب ثالثة، مثل إغلاق ممر لاشين من قبل باكو العام الماضي، ما أدى إلى اتهام أرمينيا لأذربيجان بتأجيج أزمة إنسانية، خاصة وأن الممر هو الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بأرمينيا.. ونفت أذربيجان الاتهامات قائلة إنه يمكن لناغورني قره باغ تلقي كل الإمدادات اللازمة عبر أذربيجان. 

ويشكل غياب وساطة دولية حقيقية بين الجارين المتصارعين سبباً آخر لتأخر عملية السلام، وقطع الطريق على أي حرب جديدة.. ورغم تدخل الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة وتركيا لحل الصراع، إلا أن جميع تلك الجهود تعتبر بعيدة كل البعد عن الحياد، فرغم محاولة تلك القوى تقديم نفسها كطرف محايد بين أرمينيا وأذربيجان، إلا أنهم يظلون أقرب إلى أرمينيا أو أذربيجان بحكم العلاقات التاريخية والاقتصادية والعسكرية، وفقاً لتقرير صادر عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب. 

وعلى الرغم من إجراء مفاوضات سابقة بين أرمينيا وأذربيجان تبقى الثقة بين البلدين شبه معدومة، ففي الوقت الذي يؤكد فيه رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أن بلاده تعترف بناغورني قره باغ كجزء من أذربيجان، اعتبرت باكو أن رئيس الوزراء الأرميني يقول شيئاً ويفعل شيئاً آخر إذ لا تزال يريفان تموّل أنشطة القوات الانفصالية من ميزانية الدولة.

وفي ظل انعدام الثقة، تصبح فرص إحياء السلام معدومة، وهذا يجعل الحرب خياراً أقرب.

خطر الحرب

ويعتبر المحلل السياسي الأذربيجاني فرهاد محمدوف "سيبقى خطر استئناف القتال على نطاق واسع مرتفعاً طالما لم توقّع معاهدة سلام"، ورجح أن "تهاجم باكو أراضي أرمينيا إذا تدخلت يريفان عسكرياً في ناغورني قره باغ".

من جانبه، قال المحلل الأرمني هاغوب بالايان في تصريحات لموقع فرانس برس، إن هجوماً من هذا النوع على الأراضي الأرمينية يمكن أن يتحول إلى "حرب إقليمية كبيرة" تنخرط فيها تركيا -حليفة باكو- وخصمها التاريخي إيران التي تراقب بريبة إستراتيجية النفوذ التركي في منطقة القوقاز. 

دور روسيا 

يرى المحلل في مجموعة الأزمات في باكو زاور شيرييف، أنه يمكن القول إن "النفوذ الروسي بدأ يتضاءل في البلدين، إذ انقلب الرأي العام الأذربيجاني ضد روسيا وقوات حفظ السلام التابعة لها بعد الهجوم على أوكرانيا، بينما لم يعد الدعم العسكري الروسي مفيداً بالدرجة نفسها لأرمينيا، إذ لم تعد روسيا من مصدّري الأسلحة بغزارة، كما يرغب بوتين في الحفاظ على علاقاته الوثيقة مع تركيا التي تعد الحليف الرئيسي لأذربيجان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أرمينيا أذربيجان أرمينيا أذربيجان بین أرمینیا وأذربیجان ناغورنی قرة باغ بین البلدین

إقرأ أيضاً:

1.9 مليار ريال مبيعات إسكانية في “وجهة السدن” بجدة

الرياض : البلاد

 أعلنت شركة “NHC” عن تحقيق “وجهة السدن”، إحدى الوجهات العمرانية المتكاملة في محافظة جدة، مبيعات قياسية تجاوزت قيمتها 1.9 مليار ريال خلال عام 2024، ما يمثل أكثر من 44% من إجمالي وحدات المشروع.

 وبينت الشركة أن المبيعات تضمنت أكثر من 2430 وحدة سكنية متنوعة بين الفلل والتاون هاوس، مما يعكس الإقبال الكبير على الوجهة وجودة الخيارات السكنية التي يوفرها، مفيدة أن هذا الإنجاز في المبيعات يعود إلى إطلاقها المرحلة الثانية من الوجهة خلال العام الحالي، وأن المرحلة الأولى من السدن قد اكتملت حجوزاتها خلال فترة وجيزة من إطلاقها في الأول من شهر مارس الماضي، التي قدمت فيها الوحدات السكنية بأسعار تنافسية تبدأ من 530 ألف ريال.

 وتمتد “وجهة السدن” على مساحة 4.2 ملايين متر مربع، وتتميز بتصاميم عصرية ترتقي بتطلعات الأسر السعودية نحو حياة مريحة ورفاهية مستدامة.

 ويتكامل في الوجهة مجموعة من المرافق والخدمات، مثل: المساجد، والمرافق التعليمية، والصحية، والترفيهية، إضافة إلى النوادي الرياضية، وحضانات الأطفال، والمرافق التجارية، كما تشغل المسطحات الخضراء نصف مليون متر مربع من المساحة الإجمالية للوجهة، مما يمنح السكان بيئة صحية وطابعًا طبيعيًا جذابًا، إلى جانب مسارات مخصصة للمشاة والدراجات الهوائية، توفر وصولًا آمنًا ومباشرًا لكافة الخدمات.

 وتقع وجهة السدن داخل النطاق العمراني للجهة الجنوبية من جدة عند ملتقى شبكة من الطرق الرئيسة، الذي يجعل منه مكانًا إستراتيجيًا يتيح إمكانية الوصول لجميع الوجهات الخارجية بسهولة؛ تعزيزًا لجودة الحياة ورفاهية السكن، إلى جانب ما يقدمه المجتمع من أساسيات الحياة للساكنين، بالإضافة إلى جميع مميزات الترفيه والراحة التي تبعد دقائق عن المسكن.

مقالات مشابهة

  • تهديد فاشي يجب القضاء عليه..أرمينيا تحذر رئيس أذربيجان
  • 1.9 مليار ريال مبيعات إسكانية في “وجهة السدن” بجدة
  • دريكسيون مربع وشاشة بانورامية.. سيارة غريبة جديدة من BMW
  • اليوم نرفع راية إستغلالنا وحلم عودة الكيزان
  • أمانة المدينة المنورة تدشّن المرحلة الثانية من مشروع “مسارات شوران”
  • بحيرة سيهات.. وجهة سياحية جديدة على مساحة 625 ألف متر مربع
  • رئيس أذربيجان يتهم روسيا بـالتستر على حادث تحطم طائرة الركاب في كازاخستان
  • محكمة في أذربيجان تبدأ محاكمة فرنسي بتهمة التجسس.. عقوبة قد تصل إلى 15 سنة سجنا
  • القطيف.. تأهيل وصيانة 37 ألف متر مربع من طرق حي الرابعة
  • درس الاستـقلال .. تعاسة مشهد الحرب وإمكانية عـودة العقل