السلطات الروسية تواصل احتجاز مراسل لصحيفة وول ستريت جورنال
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أرجأت محكمة روسية، الثلاثاء، إصدار قرارها بشأن الاعتقال ما قبل المحاكمة للصحافي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش الموقوف في سجن في موسكو منذ 6 أشهر بتهم التجسس.
واعتُقل مراسل "وول ستريت جورنال" في موسكو والبالغ 31 عاماً أواخر مارس (آذار) أثناء قيامه برحلة إلى مدينة يكاترينبورغ مرتبطة بعمله الصحافي، وكان الصحفي إيفان غيرشكوفتش، وهو مراسل خبير في شؤون روسيا، يعمل في مدينة يكاترينبيرغ وقت اعتقاله.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال في ذلك الوقت إنها "قلقة للغاية" على سلامته ونفت بشدة الاتهامات الموجهة إليه، وزعم الكرملين أن مراسل الصحيفة الأجنبية اعتقل "متلبساً" بالجرم المشهود.
وبدا غيرشكوفيتش مبتسماً من داخل قفص الاتهام الزجاجي، وأعلنت محكمة مدينة موسكو حيث عقدت الجلسة في وقت لاحق بأنها ستحيل القضية إلى محكمة أخرى في العاصمة الروسية هي محكمة ليفورتوفو، والشهر الماضي، مددت محكمة روسية اعتقال الصحافي 3 شهور إضافية حتى 30 نوفمبر(تشرين الثاني).
وواصل غيرشكوفيتش نشر التقارير من روسيا على الرغم من مغادرة جزء كبير من العاملين في وسائل الإعلام الغربية البلاد، بعدما أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا.
وبات أول صحافي غربي توقفه السلطات الروسية بتهم التجسس منذ الحرب الباردة، ونفت السلطات الأمريكية و"وول ستريت جورنال" الاتهامات، مشيرة إلى أن غيرشكوفيتش كان يؤدي وظيفته فقط.
وحضرت السفيرة الأمريكي لين تريسي جلسة الاستماع، وأفادت الصحافيين بأن موقف واشنطن حيال قضية الصحافي "ثابتة"، وقالت إن "الحكومة الروسية حبست إيفان لأدائه وظيفته".
ولم تقدّم روسيا أي أدلة علنية على الاتهامات التي يواجهها غيرشكوفيتش، وذكرت المحكمة أن أسباباً "لم تحددها" تحول دون أن تنظر القضية في الوقت الحالي، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وكان المحامون الموكلون عن جيرشكوفيتش تقدموا بالتماس ضد استمرار احتجازه رهن المحاكمة، لفترة قد تمتد حتى نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل.
ويواجه جيرشكوفيتش اتهامات بجمع معلومات سرية بشأن مجمع للصناعات العسكرية في روسيا لصالح هيئات أمريكية، وتطالب الحكومة الأمريكية بالإفراج عن جيرشكوفيتش بشكل فوري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
صعود الأسهم الآسيوية بعد ارتفاع وول ستريت.. والين يُحلق
ارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، بعد أن سجلت الأسهم والسندات في وول ستريت مكاسب في أسبوع تأثر بالتعريفات الجمركية، وأرباح متواضعة لشركات التكنولوجيا، وبيانات اقتصادية أميركية غير متوازنة. كما ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوى له منذ أوائل ديسمبر.
صعدت الأسهم في أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، بينما تقلبت الأسهم في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ في بداية التداول. وكانت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مستقرة بعد أن سجل مؤشرا "إس أند بي 500"، و"ناسداك 100" يومين متتاليين من المكاسب، يوم الأربعاء، مما يعزز الانتعاش بعد انخفاض يوم الاثنين.
كانت السندات الأميركية أيضا مستقرة في التداولات الآسيوية بعد أن سجلت ارتفاعاً عبر منحنى العوائد يوم الأربعاء. وانخفض العائد على السندات الأميركية ذات أجل 10 سنوات بمقدار 9 نقاط أساس إلى 4.42% خلال الجلسة، بينما انخفض العائد على السندات الحساسة تجاه السياسة النقدية، ذات أجل عامين، بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.18%، وهو أدنى مستوى لهما منذ منتصف ديسمبر. كما انخفضت العوائد الأسترالية في وقت مبكر من يوم الخميس.
ارتفع الين مقابل الدولار لليوم الرابع على التوالي، مدعوماً بتعليقات من مسؤول بنك اليابان ناوكي تامورا، الذي قال إن أسعار الفائدة اليابانية قد تصل إلى 1% في النصف الثاني من السنة المالية 2025. كما يواجه الين طلباً جديداً من صناديق التحوط وسط تداولات متقلبة في أسواق العملات.
تعكس المكاسب المستمرة للأسواق من الأسهم والسندات حالة من الهدوء في الأسواق العالمية بعد التقلبات التي شهدتها في بداية الأسبوع عندما بدأ دونالد ترمب فرض بعض عناصر خطة التعريفات الجمركية الخاصة به. والآن، تحول التركيز إلى بيانات وظائف الولايات المتحدة يوم الجمعة وتأثيرها على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
قال دانيال سكالي، رئيس فريق أبحاث واستراتيجيات إدارة الثروات في "مورجان ستانلي": "كانت التقلبات هي السمة الرئيسية لهذا الأسبوع، حيث حاولت سوق الأسهم إيجاد موطئ قدم أثناء التنقل عبر بيئة التعريفات المتغيرة والأرباح المتفاوتة".
كانت العوائد المنخفضة عبئاً على الدولار. وانخفض مؤشر قوة الدولار بنسبة 0.2% يوم الأربعاء ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوع.
وجاءت التحركات في الولايات المتحدة ليلة أمس نتيجة جزئية لبيانات أظهرت طلباً أقل من المتوقع على الخدمات. ويشير التباطؤ إلى أن النشاط قد يتراجع في الأشهر القادمة، حيث يقوم بعض الأميركيين بخفض نفقاتهم في ظل تكاليف المعيشة المرتفعة.
أظهرت بيانات منفصلة أن التوظيف في الشركات الأميركية ارتفع في يناير بأكثر من المتوقع، ويأتي ذلك قبل تقرير الوظائف المنتظر يوم الجمعة.
يقوم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بمراقبة تطورات سوق العمل عن كثب، حيث يقومون بتقييم مدى خفض أسعار الفائدة هذا العام. وكان الارتفاع السريع في معدل البطالة الصيف الماضي أحد العوامل الرئيسية وراء قرار صانعي السياسة بخفض الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في عام 2024. ومع ذلك، أظهرت سوق العمل قوة متجددة منذ ذلك الحين، حيث وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الوضع الأسبوع الماضي بأنه "مستقر إلى حد كبير".
في الوقت نفسه، قال وزير الخزانة سكوت بيسينت إن تركيز إدارة ترمب فيما يتعلق بتخفيض تكاليف الاقتراض هو العوائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، بدلاً من سعر الفائدة القياسي قصير الأجل للاحتياطي الفيدرالي.
ارتفعت أسهم شركة "نومورا هولدينغز" بنسبة 8% إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2008، حيث ارتفع الربح أكثر من توقعات المحللين في النتائج التي تم إصدارها يوم الأربعاء. كما ارتفعت أسهم "نيسان موتور"، بينما انخفضت أسهم "هوندا موتور" بعد ظهور مؤشرات على الشكوك بشأن إمكانية دمج الشركتين.
تشمل البيانات المقررة للإصدار في آسيا التضخم في فيتنام وتايلاند. وفي أوروبا، من المتوقع أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5%.
في مكان آخر في آسيا، سعت الصين لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية. في وثيقة تم تداولها يوم الأربعاء، قالت الصين إن التحركات الأميركية "تم فرضها بناءً على مزاعم غير صحيحة وغير مبررة".
في أسواق السلع، استقرت أسعار الذهب بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء، وسط مخاوف بشأن تشديد السوق. وارتفع النفط الأميركي قليلاً بعد أن تراجع أكثر من 2% يوم الأربعاء. كما رفعت المملكة العربية السعودية سعر خامها القياسي إلى آسيا استجابةً للزيادة في علاوات أسعار النفط الخام من الشرق الأوسط وتحسن هوامش التكرير.
وقال تامر إيسنر، المسؤول في شركة "فيكتيس إنرجي بارتنرز"، في مقابلة على تلفزيون "بلومبرغ" حول انخفاض أسعار النفط يوم الأربعاء: "الشكوك ليست جيدة عندما يتعلق الأمر بتوقعات الطلب. خصوصا في بيئة يُشكَّك فيها بالفعل في الطلب الصيني، الذي يعد أساسا رئيسياً لنمو الطلب".