احذروا فتنة الشرق!!
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أطياف
صباح محمد الحسن
احذروا فتنة الشرق!!
لم يتردد شيبة درار زعيم قبيلة البجا عندما انتقلت فلول النظام البائد إلى بورتسودان في إظهار موقف الرفض لهم وطالبهم بالخروج منها ورهن الرجل تأييده للقوات المسلحة بإعادة المحكومين إلى ساحات العدالة وقال إننا لا نقف ضد القوات المسلحة التي تدافع عن البلد في الخرطوم لكن القوات المسلحة في المكاتب المغلقة في البحر الأحمر لا نعترف بها، في إشارة واضحة لقيادات النظام البائد
كان هذا أول مؤشر جعل الفلول تشعر بالخطر الأمر الذي لا يُمكّنها من الجزم على أن شرق السودان هو الملاذ الآمن لها
وموقف درار كان واضحاً ترجم فيه علمه المسبق بأن الحرب التي يخوضها الجيش هي معركة كيزانية أشعلها الفلول وتديرها قيادات الحركة الإسلامية على رأسهم أحمد هارون وعلى كرتي لذلك ناهض وجودهما في بورتسودان وجعله يمتنع عن دعم الجيش مباشرة دون شروط، على طريقة قبائل أخرى، وتحاول فلول النظام البائد نقل جرثومة الفتنة إلى شرق السودان، ولكنها هذه المرة يجب أن تحذر تأجيج الصراع هناك ومحاولة إشعال النار فيه لأن ضررها سيكون كبيراً عليهم وعلى مشروعهم لإقامة دولة الفساد ببورتسودان والمنطقة هناك أكثر قابلية للاشتعال من الخرطوم لأنها تعتمد على مناعة نسيج إجتماعي ذو أرضية هشة بسبب أن أساس الانتماء للقبيلة أقوى من أي مشاعر انتماء أخرى
لذلك أن محاولة تحريك رمال الصراع في شرق السودان، أول ما يهدده بالانهيار هي القصور الكرتونية للدولة الكيزانية التي يحاولون تشييدها هناك.
فوجود مجموعة من المطلوبين للعدالة، الفارين من السجون الذين تحولوا من محكومين إلى حُكام، وسمح لهم قائد الجيش الفريق البرهان بالحرية والحركة والتخطيط والتنفيذ تقع عليهم مسؤولية وضع الشرق الآن على حافة الحرب، فالروح الانتقامية الشريرة للكيزان مازالت تسيطر على داوخلهم لبث سموم حقدهم في كافة أرجاء البلاد لتطبيق سياسة الأرض المحروقه لدمار الوطن وتحويله إلى رماد
الوطن الذي يضيع من بين أيادي شعبه بسبب الجشع والطمع في الحكم في حرب سميناها منذ اليوم الأول (صراع البقاء والسلطة) فمثلما كانت حرب التلاسن والتصريحات سبباً في الحرب وحرق ودمار الخرطوم خرج القادة يتحدثون عن تقسيم البلاد الأمر الذي جدد الحقد في نفوسهم لتتسع رقعة الصراع
لكن يجب أن يستفيد أهل الشرق من درس الخرطوم ودارفور وأن لا يستجيبوا لدعاة الفتنة الذين يعملون الآن من أجل تعميق الهوة، يجب أن تعلو (لا للحرب) حتى تخمد الفتنة
وبما أن النظام البائد هو من زرعها بين قبائل الشرق منذ مجيئه بغية ما يسمى بالحقوق التاريخية في الإدارة والموارد، الصراع الذي زاد تأجيجه سياستهم القاصرة والكسيحة التي جاءت على حساب الاستقرار والسلم الاجتماعي في الشرق، ولطالما إنهم من غرسوا الفتنة في تلك الأرض لذلك أن أي محاولة لإشعال النار سيحصدها الزُراع بلا شك
لتعلم الفلول أن لا ملاذ لها خارجياً ولا داخلياً لذلك إن الحرب في الشرق ستهدد وجودهم وتنسف خططهم وستضيق الخناق عليهم من كل الإتجاهات نيران في الشرق تعني حريق بعدم وجود مخرج، يعني إلاّ (تقعوا البحر).
طيف أخير:#لا_للحرب
يجب أن تنشط لجان المقاومة في مدن شرق السودان في إعلاء خطاب السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنف ونشر كل ما يساهم في رتق النسيج الاجتماعي لا تسمحوا لهم بقتل وحرق (الحورية) عروس البحر بورتسودان.
الجريدة
الوسومأطياف الجيش الخرطوم الفلول الكيزان بورتسودان شرق السودان شيبة درار صباح محمد الحسن لا للحربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف الجيش الخرطوم الفلول الكيزان بورتسودان شرق السودان لا للحرب النظام البائد شرق السودان یجب أن
إقرأ أيضاً:
نشطاء سودانيون متفائلون باستعادة الجيش مزيدا من المعسكرات بالخرطوم
وبعد سيطرته على غالبية مناطق العاصمة الخرطوم، يحاول الجيش حاليا بسط سيطرته على أم درمان الإستراتيجية، وفي هذا السياق جاء هجومه المباغت -أمس الثلاثاء- على معقل الدعم السريع في دار السلام غربي المدينة.
ووفقا لحلقة 2025/4/9 من برنامج "شبكات"، فقد وقعت مواجهات طاحنة بين الجانبين في دار السلام وانتهت بانسحاب الدعم السريع.
كما اتجه الجيش إلى معسكر النسور القتالي، التابع للشرطة، وسيطر عليه وعلى مجمع الصفوة السكني، الذي تقيم فيه قوات الدعم السريع، وغنم منه كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات والآليات العسكرية.
وقد وثق جنود الجيش السوداني بهواتفهم ما قالوا إنها اللحظات الأولى لدخولهم معسكر النسور والسيطرة عليه. في حين قالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن الجيش نجح -حتى الآن- في السيطرة على 95% من مدينة أم درمان، ويسعى حاليا إلى تمشيطها وطرد جيوب الدعم السريع منها.
قصف سد مروي
وبعد ساعات قليلة من هذه العملية، قصفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع سد مروي الكهرومائي، الواقع على مجرى نهر النيل بالولاية الشمالية، وهو أكبر مصدر للكهرباء في السودان.
ويبعد هذا السد عن الخرطوم نحو 345 كيلومترا، وهو يمدها بالكهرباء إلى جانب ولايات أخرى، مثل الولاية الشمالية وولاية نهر النيل.
إعلانوقال الجيش السوداني إن مضاداته الأرضية تصدت لهجوم الدعم السريع الجوي على سد مروي، لكن الهجوم ترك أضرارا في جسم السد ومحطاته التحويلية.
وأدى الهجوم إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من البلاد، وترك الخرطوم ومدنا كبرى أخرى في ظلام دامس، وحرم أكثر من 10 ملايين شخص من الكهرباء.
غير أن تمكن الجيش من استعادة السيطرة على معسكر النسور لقي تفاعلا على مواقع التواصل التي أبدت تفاؤلا بقرب تأمين ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع بشكل كامل.
فقد كتب ياسر: "بالسيطرة على معسكر النسور يتبقى معسكر الكونان ثم معسكر فتاشة، وبهذا تكون الناحية الغربية من ولاية الخرطوم قد تأمنت تماما ويتبقى آخر جيب للمليشيا في صالحة جنوب أم درمان".
كما كتب حريز: "ما أظن مليشيا الدعم السريع بتقدر تواكب التكتيك العسكري حق الجيش، بالطريقة دي معركة دارفور حتكون سهلة"، فيما كتب حسين البلة: "الجنجويد يواصلون ارتكاب الفظائع من قتل ونهب وترويع، إلى جانب تدمير البنى التحتية، ولن يتوقف هذا العبث إلا عبر حوار وطني شامل".
وأخيرا، كتب أمير: "ما تبقى إلا القليل حتى تحرر أمبدة بأكملها، لكن المخزي من القيادات أنهم تناسوا منطقة الجموعية وتركوهم ليدافعوا عن أنفسهم بأبسط أنواع الأسلحة".
وكانت شبكة "أطباء السودان"، قالت إن هجمات الدعم السريع على منطقة الجموعية -جنوب أم درمان- مؤخرا تسببت في مقتل أكثر من 100 مدني بينهم نساء وأطفال.
9/4/2025