صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-08@11:03:05 GMT

احذروا فتنة الشرق!!

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

احذروا فتنة الشرق!!

أطياف

صباح محمد الحسن

احذروا فتنة الشرق!!

لم يتردد شيبة درار زعيم قبيلة البجا عندما انتقلت فلول النظام البائد إلى بورتسودان في إظهار موقف الرفض لهم وطالبهم بالخروج منها ورهن الرجل تأييده للقوات المسلحة بإعادة المحكومين إلى ساحات العدالة وقال إننا لا نقف ضد القوات المسلحة التي تدافع عن البلد في الخرطوم لكن القوات المسلحة في المكاتب المغلقة في البحر الأحمر لا نعترف بها، في إشارة واضحة لقيادات النظام البائد

كان هذا أول مؤشر جعل الفلول تشعر بالخطر الأمر الذي لا يُمكّنها من الجزم على أن شرق السودان هو الملاذ الآمن لها

وموقف درار كان واضحاً ترجم فيه علمه المسبق بأن الحرب التي يخوضها الجيش هي معركة كيزانية أشعلها الفلول وتديرها قيادات الحركة الإسلامية على رأسهم أحمد هارون وعلى كرتي لذلك ناهض وجودهما في بورتسودان وجعله يمتنع عن دعم الجيش مباشرة دون شروط، على طريقة قبائل أخرى، وتحاول فلول النظام البائد نقل جرثومة الفتنة إلى شرق السودان، ولكنها هذه المرة يجب أن تحذر تأجيج الصراع هناك ومحاولة إشعال النار فيه لأن ضررها سيكون كبيراً عليهم وعلى مشروعهم لإقامة دولة الفساد ببورتسودان والمنطقة هناك أكثر قابلية للاشتعال من الخرطوم لأنها تعتمد على مناعة نسيج إجتماعي ذو أرضية هشة بسبب أن أساس الانتماء للقبيلة أقوى من أي مشاعر انتماء أخرى

لذلك أن محاولة تحريك رمال الصراع في شرق السودان، أول ما يهدده بالانهيار هي القصور الكرتونية للدولة الكيزانية التي يحاولون تشييدها هناك.

فوجود مجموعة من المطلوبين للعدالة، الفارين من السجون الذين تحولوا من محكومين إلى حُكام، وسمح لهم قائد الجيش الفريق البرهان بالحرية والحركة والتخطيط والتنفيذ تقع عليهم مسؤولية وضع الشرق الآن على حافة الحرب، فالروح الانتقامية الشريرة للكيزان مازالت تسيطر على داوخلهم لبث سموم حقدهم في كافة أرجاء البلاد لتطبيق سياسة الأرض المحروقه لدمار الوطن وتحويله إلى رماد

الوطن الذي يضيع من بين أيادي شعبه بسبب الجشع والطمع في الحكم في حرب سميناها منذ اليوم الأول (صراع البقاء والسلطة) فمثلما كانت حرب التلاسن والتصريحات سبباً في الحرب وحرق ودمار الخرطوم خرج القادة يتحدثون عن تقسيم البلاد الأمر الذي جدد الحقد في نفوسهم لتتسع رقعة الصراع

لكن يجب أن يستفيد أهل الشرق من درس الخرطوم ودارفور وأن لا يستجيبوا لدعاة الفتنة الذين يعملون الآن من أجل تعميق الهوة، يجب أن تعلو (لا للحرب) حتى تخمد الفتنة

وبما أن النظام البائد هو من زرعها بين قبائل الشرق منذ مجيئه بغية ما يسمى بالحقوق التاريخية في الإدارة والموارد، الصراع الذي زاد تأجيجه سياستهم القاصرة والكسيحة التي جاءت على حساب الاستقرار والسلم الاجتماعي في الشرق، ولطالما إنهم من غرسوا الفتنة في تلك الأرض لذلك أن أي محاولة لإشعال النار سيحصدها الزُراع بلا شك

لتعلم الفلول أن لا ملاذ لها خارجياً ولا داخلياً لذلك إن الحرب في الشرق ستهدد وجودهم وتنسف خططهم وستضيق الخناق عليهم من كل الإتجاهات نيران في الشرق تعني حريق بعدم وجود مخرج، يعني إلاّ (تقعوا البحر).

طيف أخير:

#لا_للحرب

يجب أن تنشط لجان المقاومة في مدن شرق السودان في إعلاء خطاب السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنف ونشر كل ما يساهم في رتق النسيج الاجتماعي لا تسمحوا لهم بقتل وحرق (الحورية) عروس البحر بورتسودان.

الجريدة

الوسومأطياف الجيش الخرطوم الفلول الكيزان بورتسودان شرق السودان شيبة درار صباح محمد الحسن لا للحرب

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الجيش الخرطوم الفلول الكيزان بورتسودان شرق السودان لا للحرب النظام البائد شرق السودان یجب أن

إقرأ أيضاً:

تصحيحاً للخلط الذي صاحب بعض الأخبار المتعلقة بجلسة مجلس الأمن

تصحيحاً للخلط الذي صاحب بعض الأخبار المتعلقة بجلسة مجلس الأمن التي انعقدت صباح اليوم في نيويورك؛ نذكر أن روسيا امتنعت عن التصويت ولم تستخدم الفيتو في مواجهة مشروع قرار قدمته بريطانيا واستهدف تحسين الوضع الإنساني في مدينة الفاشر حيث يعيش حوالي 1.5 مليون مواطن سوداني، ووقف إطلاق النار على مستوى محلي في الفاشر ووقف حصار المدينة.
روسيا امتنعت عن التصويت وانتقدت بعض فقرات القرار وعابت عليه أنه يتعارض مع سيادة السودان، ورفضت استغلال موضوع المجاعة لأهداف سياسية، أما الصين فقد صوتت لصالح القرار، لكنها شددت على ضرورة احترام سيادة السودان وعدم انتهاكها، ودعت المجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية للشعب السوداني.
بدوره أعلن السفير الحارث إدريس مندوب السودان في الأمم المتحدة رفض السودان للتدخلات الدولية التي تؤثر على سيادة البلاد وتقديم المساعدات مع احترام كامل لسيادة السودان.
بمعزل عن الجلسة المذكورة لمجلس الأمن فقد نشرت اليوم لجنة تقصي الحقائق التي كونها مجلس حقوق الإنسان بجنيف في الخامس من شهر أكتوبر 2023 تقريرها عن الانتهاكات المنسوبة لطرفي الحرب في السودان وقدمت مجموعة من التوصيات بخصوص السودان، ومن بينها التوصية لمجلس الأمن بتوسيع ولاية محكمة الجنايات الدولية لتشمل السودان كله وليس دارفور فحسب، وتوسيع نطاق حظر توريد السلاح ليشمل السودان كله وليس دارفور فقط، والنظر في تكوين آلية قضائية دولية لتعمل جنباً إلى جنب مع المحكمة الجنائية الدولية، ونشر قوة محايدة ومستقلة لحماية المدنيين في السودان.
بمعنى أنه لا يوجد قرار أممي يقضي بنشر قوات دولية لحماية المدنيين في السودان كما يشيع البعض، وأن تقرير لجنة تقصي الحقائق اشتمل على توصيات وليس قرارات، لأن اللجنة ليست مخولة باتخاذ قرارات، وسيتم رفع تقرير اللجنة لمجلس حقوق الإنسان المنعقد يوم 9 الجاري في جنيف السويسرية، وسيشهد حواراً تفاعلياً حول الوضع في السودان بمشاركة المفوض السامي لحقوق الإنسان وممثل الاتحاد الإفريقي ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة.
التقرير حوى اتهامات للجيش ومليشيات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب ونسب للجيش انتهاكات تتعلق بالقصف الجوي والمدفعي وتدمير البنية التحتية مثل المنازل والمستشفيات والمدارس واستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مكتظة بالسكان وجرائم القتل والمعاملة القاسية والمهينة والتعذيب وأن القصف الجوي أدى إلى قتل وإصابة أطفال، علاوة على قمع حرية التعبير. وفي المقابل وجه التقرير اتهامات لمليشيات الدعم السريع بارتكاب حوالي 20 نوعاً من الجرائم، منها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ودفن الضحايا في مقابر جماعية والاغتصاب والعنف الجنسي والاسترقاق والاستعباد الجنسي وتهجير السكان وتجنيد الأطفال واستهداف المجتمعات غير العربية والتعذيب والإخفاء القسري وتدمير الممتلكات والقصف المدفعي لمناطق سكنية مكتظة بالسكان والنهب السلب والعنف الجنسي والاستهداف العرقي للمجتمعات غير العربية والتشريد وغيرها.
تقرير اللجنة ذاته سيقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورة انعقادها التاسعة والسبعين في العاشر من شهر سبتمبر الجاري.
د. مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • الخرطوم: نرفض تقرير بعثة تقصي الحقائق الأممية “جملة وتفصيلا”
  • مسؤولة في الهيئة العامة للآثار والمتاحف: المسروقات تم توزيعها في حدود السودان مع بعض دول الجوار ولا سيما جمهورية جنوب السودان
  • نزوح كثيف في الخرطوم وحقوق الانسان تدعو لحماية فورية للمدنيين
  • نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة
  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • كيف أسست أمريكا سياستها تجاه السودان على معلومات استخباراتية خاطئة؟
  • تصحيحاً للخلط الذي صاحب بعض الأخبار المتعلقة بجلسة مجلس الأمن
  • اتفاق على عمل مشترك بين هيئة محامي دارفور والقوى المدنية لشرق السودان