جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-10@21:20:50 GMT

ورحل هود.. والحزن يغشانا

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

ورحل هود.. والحزن يغشانا

 

ناصر العبري

خيّم الحزن الأسود على أهل ومُحبي وذوي الدكتور هود بن سيف العلوي المُلحق الإعلامي سابقًا بسفارتنا في القاهرة، إثر نبأ وفاته غدرًا.. لم لا وهو منبع الجود، ورحيله المأساوي يمثل خسارة كبيرة للعمل الإعلامي والدبلوماسي في عُمان.

كان هود شخصية مؤثرة ومحترمة في هذا المجال، وكان له دور كبير في تطوير العلاقات العامة والإعلام في البلاد.

وقد قدَّم هود العديد من الإسهامات القيمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية للسلطنة، حيث شغل مناصب مهمة في السفارة العمانية في الخارج. ونظّم العديد من الفعاليات الدبلوماسية والثقافية التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين سلطنة عمان والدول الأخرى. كما قام بتنظيم العديد من الزيارات الرسمية للمسؤولين العمانيين إلى الخارج، مما ساهم في تعزيز صورة السلطنة وتعريف العالم بثقافتها وتاريخها العريق.

إضافة إلى ذلك، كان هود خبيرًا في مجال الإعلام والعلاقات العامة، حيث قدم العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في هذا المجال. وشارك أيضًا في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية، وقام بتأليف العديد من الكتب والمقالات التي تتناول مواضيع متعلقة بالإعلام والعلاقات العامة.

لقد سقطت صدمة عنيفة على أفراد أسرته والمجتمع العماني بأسره، بعد نبأ وفاته قتلًا، ولقد كان وقع الخبر على شقيقته صدمة أشد أثرًا، فمصيبة موت أخيها كانت مُصيبتين، حيث تُوفيّت هي الأخرى حزنًا وكمدًا على أخيها رحمهما الله.

لقد استبشرنا خيرًا بنبأ القبض على الجُناة في وقت قياسي، ونأمل أن يأخذ القانون مجراه، وأن يكون الجزاء العادل شافيًا لصدورنا.

رحم الله الدكتور هود العلوي، فقيد الأسرة الإعلامية العُمانية، ونسأل الله أن يجعل مثواه الجنة، وأن يربط على قلوب ذويه ومُحبيه، فقد كان محبوبًا من الجميع، وجمعته علاقات وثيقة مع مختلف من عرفهم، بفضل دماثة خُلقه، وسعة صدره، وثقافته العميقة، ورؤيته الإيجابية للحياة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.

لقاء في ظرف إقليمي حساس

وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

إيران في قلب عاصفة جيوسياسية

تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.

وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.

الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية

بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.

وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.




النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة

في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.

وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.

آفاق التعاون

ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.

وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.


مقالات مشابهة

  • الجزائر والسعودية يبحثان تعزيز التعاون في المجال القنصلي
  • تعزيز العلاقات التجارية مع سنغافورة
  • سايحي يبحث مع سفير نيكاراغو تعزيز التعاون في المجال الصحي
  • دعاء فك الكرب والهم والحزن.. حصن نفسك بهذه الكلمات
  • العراق والإمارات يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره المغربي تعزيز العلاقات
  • غباش للرئيس الأرميني: حريصون على تعزيز العلاقات
  • وزير الدفاع يبحث تعزيز التعاون العسكري مع نظيره العراقي
  • الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
  • الكبران شنقريحة يطوق الجزائر ويحولها إلى سجن كبير بعد قطع العلاقات مع مالي والنيجر جنوباً والمغرب غرباً