دفنوا أبناءه دون وجوده.. ليبي يروي كواليس فقدان أهله في كارثة درنة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بدموع لا تجف وقلب يتألم يجلس الليبي حسن قصار وحيدا بين أنقاض منزله بعد أن تعرض لصدمة فقدان 4 من أبنائه في الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة، بحسب ما ذكرته قناة «العربية».
الأب المكلوم كان يجري عملية جراحية في مصروكان الأب المكلوم في مصر للخضوع لعملية جراحية، إلا أن الخبر المفجع وقع عليه كالصاعقة ليعرف أن مياه الفيضانات دخلت منزله واحتجزت أبنائه بداخلها حتى فارقوا الحياة.
وظهر عم حسن وهو يتأمل صور أبنائه بألم وحزن، وقال: «أخبرني الآخرون أنهم دفنوا أبنائي، وعثروا على جثثهم الأربع ملقاة في غرفة المعيشة، ليس فقط موتهم يحزنني، بل أيضًا حزني على أنني كنت بعيدًا ولم أستطع أداء دوري كأب لهم، لضمان مستقبلهم وإعدادهم للحياة المستقبلية، وكانت ابنة ابني هناك أيضًا، كانوا يحملونها قبل أن يجرفها تيار الماء بعيدًا، أنا الآن وحدي، وهذه هي النهاية».
وتعكس قصة حسن قصار حالة العديد من الأشخاص الذين فقدوا عائلاتهم وأحبابهم في الفيضانات المدمرة.
احتجاجات غاضبة تطالب بمحاسبة المسؤولينفي الوقت نفسه، يشهد مدينة درنة احتجاجات غاضبة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة وتوفير تعويضات للمتضررين وتسريع عمليات إعادة الإعمار، إضافة إلى أن فرق الإنقاذ والمتطوعين يستمر في العمل بجدية للبحث عن آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة وفي المياه وعلى الشواطئ، وتعد تلك المهمة المرهقة قد تستغرق عدة أسابيع، فيما ينتظر الأهالي بفارغ الصبر للعثور على أحبائهم المفقودين.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات في الشرق الليبي لم تعلن حتى الآن عن عدد القتلى النهائي بشكل رسمي، حيث لا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، خاصة في مدينة درنة التي تكبدت أكبر حصة من الخسائر البشرية في الفيضانات التي وقعت في العاشر من هذا الشهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليبيا مصر فيضانات ليبيا درنة إعصار دانيال
إقرأ أيضاً:
انتشال 13 شهيدا من طواقم الإسعاف والدفاع المدني المفقودين في رفح
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ارتفاع عدد جثامين الشهداء المنتشلة من حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى 13، من بينها سبعة مسعفين من طواقمها، وخمسة من طواقم الدفاع المدني.
وأعلنت الجمعة في بيان لها الأحد أن من بين الجثامين المنتشلة المحاصرة من قبل قوات الاحتلال منذ ثمانية أيام، موظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة.
وأوضحت أن طواقمها برفقة طاقم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، والصليب الأحمر، والدفاع المدني توجهوا إلى حي تل السلطان، للبحث عن الطواقم المفقودة، حيث جرى انتشال 13 جثمانا، ولا زالت الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
وفي بيان سابق، أكد الجمعية أن المسعفين تعرضوا للاستهداف أثناء توجههم لتقديم الإسعافات الأولية لعدد من الجرحى جراء القصف في منطقة الحشاشين، ما أدى إلى إصابة بعضهم قبل انقطاع الاتصال بهم منذ نحو أسبوع.
وأعربت عن صدمتها الشديدة إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمها، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر، المحمية بموجب القوانين الدولية.
وأكدت أن استهداف المسعفين يشكل "جريمة عن سبق الإصرار والترصد، ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، الذي يلزم قوات الاحتلال باحترام وتسهيل عمل الطواقم الطبية وعدم المساس بحياتهم".
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن "عدم معرفة مصير الطاقم المفقود يشكل "فاجعة كبيرة للعمل الإنساني".
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 آذار/ مارس الجاري، قتلت "إسرائيل" حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.