قال الدكتور سمير صالحة، أستاذ العلاقات الدولية، إن مسألة الألغام المتبقية من مخلفات الحروب مشكلة كبرى حول العالم وتعاني منها أكثر من 50 دولة.

وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من إسطنبول مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج مطروح للنقاش على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن كل الاتفاقيات التي تتعلق بإزالة الألغام مرهونة بتنفيذ الأطراف الموقعة عليها، بينما كل الدول خارجها غير ملزمة بها، ويمكنها أن تتطوع فقط للمساعدة.

حريق غابات حول سجن في إيران يتسبب في انفجار ألغام الكشف عن أخطر عملية لاغتيال مبارك.. ضخ ألغام في مواسير المجاري (فيديو)

ولفت إلى أن اتفاقية أوتاوا هي التي تنظم مسألة نزع الألغام، رغم ارتفاع عدد الدول الموقعة على هذه الاتفاقية إلى 170 دولة، فإن عملية التنسيق بين هذه الدول لا تصل إلى حد الإلزامية، والجهود الدولية مازالت تتقدم في هذا الملف رغم الكثير من العقبات.

مسئولية الدول العظمى

فيما قال الباحث السياسي بشير عبدالفتاح، إن المجتمع الدولي مسؤول بشكل أساسي عن مأساة الألغام الأرضية التي تعاني منها العديد من بقاع العالم، من جهة أن الدول الاستعمارية الكبرى هي التي كانت مسؤولة عن زرع ونشر هذه الألغام.


وأضاف أن الأمر الثاني هو أنه لم تكن هناك آلية قانونية دولية رادعة لهذا الأمر منذ زمن بعيد.

وأوضح أن اتفاقية أوتاوا التي أبرمت في العام 1997، ولم تنضم إليها سوى 146 دولة فقط بينما رفضت العديد من الدول الانضمام لها، لأن هذه الاتفاقية لا تحمل بشكل مباشر الدول الاستعمارية والدول الكبرى المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن انتشار الألغام.

ولفت أيضا إلى أن الألغام تؤدي إلى الهجرات، لأنه لا يمكن البقاء في مناطق مهددة، وتؤدي لتعطيل التنمية والفقر والتصحر، وهناك 17 هدف للتنمية تم الاتفاق عليها لتحقيقها في 2030، ولن يتسنى تحقيقها سوى بحل أزمة الألغام ومساعدة الدول على تطهيرها وعلى مرحلة ما بعد الألغام وتأهيل الأرض والمتضررين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الألغام استاذ علاقات دولية مخلفات الحروب

إقرأ أيضاً:

مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم قنابل خارقة للتحصينات في مجزرة المهاجرين الأفارقة

يمانيون../
أكد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن العدو الأمريكي استخدم قنابل خارقة للتحصينات ضد الأعيان المدنية خلال مجزرة إيواء المهاجرين الأفارقة الغير شرعيين.

وأوضح المركز أن فرقه الفنية عثرت على بقايا للقنبلة الأمريكية نوع جذام GBU-39 JDAM الخارقة لتحصينات والتي تسبّبت بمقتل وإصابة نحو (115) ضحية من نزلاء السجن من المهاجرين الأفارقة نتيجة استهداف العنبر بعدد أربع غارات متتالية في نفس المكان.

ولفت إلى أن قنبلة(جذام GBU-39 JDAM الخارقة لتحصينات) تُعتبر من أخطر أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وأشدها دموية وأكثرها خطورة وتأثيرا على المدنيين والأعيان المدنية حيث تصل درجة الحرارة أثناء انفجارها من 2700 – 3500 درجة مئوية ويؤدي استخدامها إلى انتشار واسع للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والولادات المميتة. وتدمر البيئة وتلوث التربة والهواء وتسمم المياه الجوفية وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة بها.

وقال المركز: “إن الأثار والدمار الموجود في السجن، يثبت أنه ناتج عن استخدام واشنطن لهذا النوع من السلاح ويوكد ذلك ما يتم نشره بشكل يومي في صفحة القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم بتذخير الطائرات الأميركية بهذا النوع من الأسلحة المحرمة دوليا”.

وبيّن أن استخدام هذا النوع من الأسلحة شديدة الانفجار والتأثير على الأعيان المدنية دون مراعاة لأبسط التدابير الاحترازية لحماية المدنيين وأماكن الاحتجاز بموجب بموجب المادة ( 8 )من القانون الدولي والتي تنص على ان استهداف المدنيين والأعيان المدنية هو انتهاك جسيم للقانون الدولي وكذلك ما نصت علية اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الدولية الملحقة بها أتناء الصراع والحرب.
مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم قنابل خارقة للتحصينات في مجزرة المهاجرين الأفارقة Prev 1 of 8 Next

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إرث نظام الأسد المميت… ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة
  • العجمي يوضح الأشياء السلبية التي قد يورثها الآباء لأبنائهم .. فيديو
  • الجاسر: جيسوس فشل تكتيكيًا والإدارة تتحمل مسؤولية الانهيار .. فيديو
  • محام : مرسل ومستقبل الأموال يقع عليهما مسؤولية إذا حولت بالخطأ .. فيديو
  • مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم أسلحة مُحرمة في ضرب المهاجرين الأفارقة بصعدة
  • مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم قنابل خارقة للتحصينات في مجزرة المهاجرين الأفارقة
  • الاحتلال يواجه ضغوطا قانونية بمحكمة “العدل العليا” بشأن حظر “أونروا”
  • الداخلية تكشف تفاصيل ضبط مواطن وزوجته بعد انتشار فيديو لواقعة كاذبة
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • الدول الأصعب بالحصول على تأشيرة دخول أمريكا.. دولة عربية بينها (إنفوغراف)