لفصل الشتاء.. واشنطن تدعو الغرب لتزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عقب اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا، إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يزود كييف بقذائف مدفعية وأنظمة دفاع جوي لإعداد أوكرانيا لفصل الشتاء.
وأضاف أوستن: "اليوم أطلب من الوزراء إلقاء نظرة أخرى على مخزوناتهم من القذائف عيار 155 ملم وأنظمة الدفاع الجوي والاعتراض الرئيسية للتأكد من أننا نقدم كل ما في وسعنا لإعداد أوكرانيا لفصل الشتاء".
وعلق رئيس البنتاغون على توقعاته عقب الاجتماع الذي حضره رؤساء وزارات الدفاع من 50 دولة قائلا: "أنا واثق من أنهم سيعودون ويبذلون المزيد من الجهود".
وتسعى الدول الغربية إلى صب الزيت على النار من خلال تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى، حيث كشف عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبحث تزويد نظام كييف بصواريخ "أرض – أرض" الموجهة البعيدة المدى.
وسبق أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قررت تزويد كييف بصواريخ جديدة بعيدة المدى تسمح للقوات الأوكرانية بتوجيه "ضربات للعمق" الروسي.
ومن جانبها، قالت البرلمانية الفرنسية مارين لوبان، إن "قرار منح أوكرانيا صواريخ "سكالب" بعيدة المدى، تلك التي تشترك في إنتاجها فرنسا وبريطانيا، يعتبر خطوة غير مسؤولة من جانب الرئيس إيمانويل ماكرون".
ويشار إلى أن روسيا سبق أن أرسلت مذكرة إلى دول الناتو، انتقدت فيها إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية. ونوه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بعد استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى | محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيراً
أعلنت أوكرانيا الأربعاء، استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، في تصعيد عسكري كبير في الصراع المستمر.
وأثارت هذه الخطوة، إلى جانب استخدام صواريخ أمريكية متطورة سابقا، تحذيرات روسية من ردود نووية، وسط إدانات غربية واسعة.
فيما تواصل كييف حض حلفائها على الاستمرار في دعمها وعدم الرضوخ للتحذيرات الروسية.
أخذت منعطفاً خطيراًفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيرا، بعد سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، والأمر ازداد خطورة وجعل الكل ينتفض وهو قرار موسكو والرئيس الروسي بوتين بتعديل العقيدة الروسية النووية، وذلك بعد أن وقع مرسوماً يوسّع إمكانيات استخدام ترسانة بلاده من الأسلحة النووية.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن العالم نظر إلى إدارة بايدن بعين الريبة، خاصة أنه يتبقى لها شهرين فقط، وهناك رئيس أمريكى منتخب أكد أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، صحيح لم يقل كيف؟ لكن على الأقل هذه التصريحات كانت بمثابة بادرة أمل ازدادت سطوعا بعد قيام المستشار الألماني بالاتصال بالرئيس بوتين بعد عامين من المقاطعة والحديث عن خفض التصعيد.
وتابع : أعتقد أن جو بايدن وهو الرئيس المنتهية ولايته بعد شهرين قرر أن يتخذ من القرارات السياسية ليضع ترامب أمام قيود حرجة في الملفات التي تتعارض فيها رؤيتهما، ويضمن وضعا أكثر قوة لأوكرانيا حال فرض التفاوض عليها من قبل ترامب، وذلك بعد فرض واقع إستراتيجي وميداني جديد في الحرب، يجعل أوكرانيا في موقف تفاوضي أفضل.
وأردف: أما عن موقف روسيا، ظنى، أن موسكو تتعامل بجدية ولن تتأخر لحظة حال احتاجت إلى النووى، لكن لا أعتقد أن الولايات المتحدة ترغب فى هذا السيناريو، وفى اعتقادى أيضا أن الولايات المتحدة أرادت أن تفشل مخططات بوتين فى الشتاء القادم خاصة أنه كان يستعد لتطوير الهجوم على منشآت الطاقة في أوكرانيا بهدف تعطيل إنتاج الكهرباء مع مطلع الشتاء، وأيضا يستعد لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على كورسك الروسية .
واستكمل : قرر جو بايدن أن يحرم روسيا من أهمية استراتيجية كانت ستضع أوكرانيا تحت ضغط وفى موقف ضعيف حال التفاوض أو فرضه من قبل الرئيس ترامب، لكن يبقى العالم على حافة الهاوية فى ظل التلويح بالنووى وفى ظل احتدام التنافس بين القوى العظمى من أجل قيادة العالم حتى ولو كانت حرب نووية