أكد دبلوماسي يمني، أنه يتوجب على اليمنيين أن يدركوا أن السعودية ليست جمعية خيرية، وعلى عاتقهم مسؤولية تقديم تنازلات من أجل مستقبل الأجيال القادمة.

 

وقال مصطفى النعمان وكيل وزارة الخارجية اليمنية الأسبق، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط": إن الجهود السعودية - العمانية تركز على تنفيذ المرحلة المتعلقة بالجانب الإنساني، على أساس أنها المدخل الرئيسي لما يليه في الجانب العسكري والسياسي.

 

وأضاف النعمان «أنا على يقين بأن الجهود التي تبذلها الرياض ومسقط تضع في المقدمة حرصهما على تنفيذ المرحلة المتعلقة بالجانب الإنساني وتعدانه المدخل الرئيسي والمنطقي لما يليه في الجانب العسكري والسياسي».

 

ووصل وفد الحوثيين إلى السعودية الأسبوع الماضي. وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى من نوعها للمملكة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014، بعد أن أطاحت الجماعة المتحالفة مع إيران بالحكومة المدعومة من السعودية هناك.

 

وتركز المحادثات على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن، ومن شأن الاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية أوسع نطاقا.

 

ولفت مصطفى النعمان إلى أن "كلاً من الرياض ومسقط تضعان كل ثقلهما وتأثيرهما للتوصل إلى اتفاق يساهم أولاً في وضع حد للمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني". ولا يستبعد أن "التطور الإيجابي في العلاقات بين طهران والرياض يساهم هو الآخر في تسهيل المفاوضات الجارية".

 

وقال السياسي والدبلوماسي اليمني: "الأمر في النهاية هو مسؤولية القيادات اليمنية التي يقع عليها الواجب الأخلاقي والوطني لتقديم التنازلات الكبرى حرصاً على مستقبل الأجيال القادمة"، مضيفا: "على الجميع أن يفهم أن الرياض ليست جمعية خيرية، وأن عليها التزامات تجاه شعبها تريد التفرغ لها".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: النعمان السعودية الامارات مليشيا الحوثي الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اليمني: أزمة بلدنا ليست بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية

أكد الدكتور شائع الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أن التطورات الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي والأوضاع في اليمن ليست في معزل عن هذه التطورات، مؤكدا أن اليمن منذ 9 سنوات ومنذ انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية للدولة بدعم من إيران، دحرت اليمن في حرب وما زالت تدفع الثمن بشكل غير مبرر لأنه لا توجد في هذه الحرب أي مصلحة للشعب اليمني ولا تتعلق بمستقبله ولا تطوره.

الأزمات الموجودة في المنطقة بأكملها كانت بمخططات سابقة

وأكد الزنداني، خلال لقائه عبر برنامج «عن قرب» المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية، تقديم الإعلامية أمل الحناوي، اليوم السبت، أن هذه الأزمات الموجودة في المنطقة بأكملها في سوريا أو العراق أو لبنان، كانت هي بمخططات سابقة، أو حسابات استراتيجية ليس وليدة اللحظة، ونحن لدينا أزمتنا الخاصة في اليمن، وأن الأزمة الموجودة في اليمن ليست أزمة محلية بالفهوم الصراع الداخلي، ولكن لها أبعادها الإقليمية، وهناك الحسابات الدولية.

ما يجري في المنطقة العربية بشكل عام هي حلقات مترابطة

وأوضح الوزير اليمني أن ما يجري في المنطقة العربية بشكل عام هي حلقات مترابطة، وإن تعددت الأسباب والمبررات لكنها تهدف إلى إضعاف الوطن العربي إلى إضعاف الدول الوطنية في كثير من الأقطار العربية وأن إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد وفقا لحسابات استراتيجية لقوى أخرى.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اليمني: أزمة بلدنا ليست بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية
  • العامل الكراب يدعو الى الانخراط الجميع في تسريع اعادة اعمار المناطق المتضررة من الزلزال باقليم الحوز
  • أسعار الذهب اليوم السبت 29-6-2024 في اليمن
  • المؤامرات الأمريكية على القطاع النفطي حرمت اليمن من عائداته طيلة الفترات الماضية
  • ملياردير يتبرع بـ5.3 مليار دولار لمنظمات خيرية
  • صحيفة سعودية تكشف دوافع فتح الطرقات مؤخرا في اليمن
  • الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية
  • قبل انطلاق نزالات السلسلة الثانية في الرياض.. السعودي “مصطفى ندا” : أنا جاهز للفوز بلقب دوري المقاتلين المحترفين
  • باحث يمني يكشف عن بيع مادة قرابين من آثار اليمن مزينة بحروف المسند في معرض بلندن قبل عامين
  • تصريح سعودي : مفاوضات مسقط هدفها هذا الأمر