زنقة 20. الرباط / ومع

قال المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بتارودانت، شفيق بورقية، إن لجنة مختصة قامت بتقييم الأضرار التي لحقت بالمباني الأثرية بالمدينة جراء زلزال الحوز ،في أفق ترميميها .

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن لجنة مكونة من المدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة سوس ماسة، والمحافظ الجهوي للتراث الثقافي، ورئيسة مصلحة الجرد وتثمين التراث، وممثلي المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بتارودانت، وقفت على حجم الأضرار التي لحقت بأجزاء كبيرة من سور المدينة بسبب الهزة الأرضية.

و أكد أن اللجنة المكلفة قامت بتفقد وضعية الاسوار وأبواب المدينة بتارودانت، وتم رفع تقرير بهذا الشأن إلى القطاع الوزاري الوصي ، وإلى عامل الإقليم، ورئيس جماعة تارودانت، لوضعهم في الصورة الحقيقية للحالة التي أصبحت عليها أسوار المدينة، خصوصا بعد الهزة الأرضية.

وأوضح أن زلزال الحوز قد تسبب في تضرر عدد من الأسوار والمباني التاريخية والأثرية التي تعود لمئات السنين ، ومن أبرزها باب أولاد بنونة، وباب السلسلة، وصومعة مسجد القصبة ومسجد الجامع الكبير إضافة إلى منازل بالمدينة العتيقة.

وقال السيد بورقية ” أصبحنا الآن أمام أمر واقع، لابد من التسريع بإنجاز دراسة تقنية حول أسوار المدينة ثم ترميمها، خصوصا أن هناك جنبات كثيرة للأسوار أصبحت في حالة جد متدهورة “، مضيفا أنه تم تكليف مكتب دراسات بتشخيص الوضعية بصفة عامة، ثم وضع دعامات لمقاطع الأسوار التي قد تشكل خطرا على الساكنة، بالإضافة إلى إحصاء مجموعة من الأضرار على مستوى الأبواب الخمس الرئيسية للمدينة، التي هي بمثابة أروقة، ثم الأبواب التي تم إحداثها في السنوات القليلة الماضية.

وشدد على ضرورة الإسراع في عمليات الترميم حتى تعود الأسوار إلى حالتها الطبيعية على المستوى الجمالي والمعماري كذلك، بهدف تثمينها بشكل يليق بتاريخها العريق.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

مهرجان ظفار السياحي والثقافة المأمولة

تابعنا منذ أيام البرنامج الترويجي لمهرجان ظفار السياحي، وهنا لا بد من الإشادة بجهود القائمين على هذه المادة البصرية الفريدة من نوعها، التي قدمها صاحب السمو محافظ ظفار وسعادة الدكتور رئيس بلدية ظفار وعدد من موظفي بلدية ظفار الذين اجتهدوا في الترويج للموسم السياحي، ومقومات ظفار السياحية، وبرامج البلدية المُعدة لتفعيل الأنشطة والبرامج الترفيهية. وقبل الولوج إلى جوهر الموضوع لا بد من الإشارة والإشادة مرة أخرى بالظهور الإعلامي للمحافظ ورئيس البلدية كمؤثرين إعلاميين في المادة الترويجية، وبذلك يكون المسؤول الإداري قد استخدم الوسائل الإعلامية الحديثة في التعريف بمهام مؤسسته ووظائفها، وكذلك ثقة المسؤول في فاعلية المؤسسة التي يديرها ومدى تأثيرها في المجتمع، بمعنى بأن المؤسسة لن تحتاج بعد الآن إلى أصحاب الحسابات الترويجية أو ممن يعرفون بالمؤثرين في التعريف أو الترويج ببرامج المؤسسات وأنشطتها كما ينبغي ويُراد لها في تحقيق أهداف رؤية «عمان 2040». لفت انتباهي أن الفعاليات في المجال الثقافي المطروح ضمن المادة الترويجية للمهرجان انصبت على مهرجان مسرح ظفار الأول، وكأن المسرح هو المجال الثقافي الوحيد في محافظة ظفار الذي يستحق الدعم والاهتمام، وهو بالفعل يستحق الاهتمام، ولكن ليس على حساب الفعاليات الثقافية الأخرى كالندوات والمحاضرات والمؤتمرات المعنية ببعث مشروعات وطنية ثقافية تسهم في إبراز المفردات الثقافية المادية واللامادية، التي يُمكن الاستفادة منها في صناعة المحتوى الترويجي لمحافظة ظفار، فالزائر للمحافظة يرغب في التعرف على المكونات الثقافية في المحافظة التي تُشكل الهوية الثقافية لسلطنة عُمان وتأثيرها في الصناعات الأدبية والفنية، وقدرة المثقف العُماني على استيعاب ثقافته وتوظيفها في أعماله الإبداعية.

كنت أرجو من بلدية ظفار، الجهة المنفذة لمهرجان ظفار السياحي، الاستعانة بالمؤسسات الثقافية في سلطنة عُمان مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والنادي الثقافي، والجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وجمعية الصحفيين العُمانية، وغيرها من الكيانات الثقافية في بلورة خطط وفعاليات ثقافية مستدامة يمكن تنفيذها على فترات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وتعمل وفق الخطط والبرامج التنموية الوطنية، الأمر الذي يُشجع على ولادة استراتيجية سياحية وثقافية خاصة بمهرجان ظفار السياحي، فكل ما نراه ونشهده حاليا هو غياب فعلي لاستراتيجية سياحية وثقافية في محافظة يُعوّل عليها في تحقيق رؤية «عمان 2040» في المجال السياحي. إذ إن التركيز على العروض البصرية والضوئية يفقد المهرجان زخمه وأثره الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المحافظة، خاصة أن العنصر الجاذب للسياحة في المحافظة طبيعي وليس مصطنعا، وهذه ميزة تنفرد بها المحافظة عن بقية الأمكنة في الدول المجاورة، ولذلك فإن أي خطط أو برامج لا تضع الطبيعة البيئية في أولوياتها لن يكتب لها النجاح، والمقصود بالطبيعة البيئية هنا هو فصل الخريف والحفاظ على التوازن البيئي عبر اتباع خطط طويلة المدى تضع التقلب المناخي على سلم أولوياتها. والحقيقة أن ما كنا ننتظره من مهرجان ظفار السياحي هو البرامج والفعاليات المتعلقة بالبيئة والطبيعة منها على سبيل الذكر: إقامة حديقة للنباتات الطبيعية في ظفار على غرار حديقة النباتات العُمانية، تكون مزارا سياحيا على مدار العام ومصدرا من مصادر الحفاظ على التوازن الطبيعي في المحافظة، بالإضافة إلى تحويل الحديقة إلى متحف طبيعي مفتوح يُعرّف الزائر والمقيم بأسماء الأشجار والنباتات في المحافظة واستخداماتها الطبية والعلاجية ووظائفها في صناعة مواد التجميل المستخدمة في السابق، وعلى ذلك يُمكن إقامة العديد من المؤتمرات والندوات العلمية المختصة بالصناعات الطبية والتجميلية القائمة على النباتات الطبيعية التي تزخر بها محافظة ظفار، وبذلك يمكن رفد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الصناعات الطبية والعلاجية بالمواد والكوادر القادرة على بعث مشروعات صناعية تستوعب الشباب وفئة الباحثين عن عمل لإيجاد مشروعات دخل مستدامة.

نأمل من الجهات المعنية بالسياحة والثقافة التركيز على المورد الوطني الذي لا ينضب وعدم الانشغال بالفعاليات المستوردة، التي لا ينتفع منها إلا قلة من الناس، كما نرجو الاستمرارية في العمل على البرامج المستدامة الخاصة بالثقافة البيئية والسياحية والاستفادة منها مستقبلا في صناعات وبرامج تعزز من الهوية الوطنية والانتماء للبيئة والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • 30 يونيو| إرادة شعب ومسيرة وطن.. الحفاظ على الهوية وصون المقدرات الحضارية إنجازات الثقافة في 10 سنوات
  • بنسعيد يطلق مشاريع ثقافية ومعالم تراثية بوزان و شفشاون
  • المرتضى محييا قيادة الجيش: نعول عليكم تشذيب بعض شوارع طرابلس من الطفيليات البشرية
  • سموّ السّيد ذي يزن يُطلِقُ شارة البدء لتنفيذ برنامج الانضباط العسكري
  • تقييم الأضرار الناتجة عن زلزال 6 شباط في ورشة عمل بجامعة دمشق
  • «القاهرة الإخبارية»: انتشال 3 شهداء من رفح الفلسطينية جراء قصف إسرائيلي على المدينة
  • بالصور والفيديو.. انتشار عناصر الجيش السوداني بمدينة سنار عقب صد هجوم لقوات الدعم السريع
  • مهرجان ظفار السياحي والثقافة المأمولة
  • وزارة الخارجية تقيم احتفالية بمناسبة اليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي
  • الكشف عن آثار تعود لعصور مختلفة في مصر