أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمه توسيع مجلس الأمن وزيادة عدد الأعضاء الدائمين فيه، وتطرق لأبرز الملفات الدولية ومنها الحرب على أوكرانيا.

وقال بايدن، في كلمة ألقاها بافتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن إدارته قامت بسلسلة من المشاورات من أجل توسيع مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه الدائمين، مضيفا أنها ستستمر في ذلك.

وتابع أن مستقبل بلاده مرتبط بمستقبل العالم وأنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه تحديات اليوم بمفردها.

كما تحدث عن استمرار الجهود الأميركية لإصلاح منظمة التجارة العالمية والحفاظ على المنافسة والانفتاح والشفافية وسيادة القانون.

وفي موضوع آخر، قال الرئيس الأميركي إن هناك حاجة إلى المزيد من الاستثمارات وحشد التمويل لمقاومة تغير المناخ والحد من الانبعاثات التي تسبب الاحتباس الحراري.

وأضاف أن إدارته تعاملت منذ اليوم الأول مع أزمة المناخ باعتبارها تهديدا وجوديا ليس للولايات المتحدة فقط بل للبشرية جمعاء.

وقال إن مجموعة الدول السبع تعهدت بالعمل لتعبئة 600 مليار دولار بشكل جماعي لتمويل البنية التحتية بحلول عام 2027.

كما قال بايدن إن واشنطن ستسعى لتعزيز السياسات كي تكون تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي آمنة.


أوكرانيا وإيران وملفات أخرى

وتطرق الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ملفات دولية في مقدمتها الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال بايدن إن روسيا تتحمل مسؤولية ما وصفها بالحرب غير المشروعة في أوكرانيا وقادرة على إنهائها، متهما موسكو بأنها تعترض وحدها طريق السلام.

ودعا الرئيس الأميركي إلى الوقوف في وجه ما وصفه بالعدوان الروسي السافر اليوم لردع أي معتدين محتملين آخرين في المستقبل.

وتعهد بأن تواصل بلاده دعم أوكرانيا، وقال إنها لن تقبل استمرار الحرب ضدها دون محاسبة، مضيفا أن "روسيا تعتقد أن العالم سيتعب وسيسمح لها بمعاملة أوكرانيا بوحشية دون عواقب".

كما اتهم بايدن روسيا بتقويض اتفاقيات عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وفي موضوع آخر، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إيران يجب أن لا تمتلك أبدا أسلحة نووية.

وأضاف أن بلاده تعمل مع شركائها للتصدي لما وصفها بأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والتي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي، بحسب تعبيره.

وفيما يخص العلاقة مع الصين، قال بايدن إنه لا يريد للمنافسة مع الصين أن تتحول إلى نزاع، موضحا أن واشنطن مستعدة للعمل مع بكين بشأن القضايا الرئيسية وخصوصا أزمة المناخ المتسارعة.

وندد الرئيس الأميركي باستمرار كوريا الشمالية في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا التزام بلاده بالدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وفي الملف الفلسطيني، قال بايدن إن واشنطن ستواصل العمل بلا كلل لتحقيق سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين بهدف إقامة دولتين لشعبين.

وتطرق الرئيس الأميركي إلى الفيضانات التي ضربت شرق ليبيا مؤخرا ووصفها بالمأساوية، مشيرا إلى أنها خلفت آلاف الضحايا.

من جهة أخرى، أكد بايدن وقوف بلاده إلى جانب الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لدعم الأنظمة الدستورية في الدول الأفريقية.

وفي شأن آخر، تعهد الرئيس الأميركي بأن تبذل الولايات المتحدة الجهود للحد من مخاطر أسلحة الدمار الشامل وتعمل مع شركائها لتوفير القدرات اللازمة لتعطيل "الإرهاب" مع تطور طبيعة التهديدات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين

دعت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية (AAFA) الرئيس "جو بايدن" إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السفن التي تمر عبر طريق التجارة في الشرق الأوسط.

وحثت الجمعية، وهي مجموعة تجارية، في رسالة إلى بايدن، الحكومة على توسيع الجهود بشكل كبير لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من الإرهابيين الحوثيين المتمركزين في اليمن.

ورغم أن الرحلات الأطول التي تتحول حول البحر الأحمر وارتفاع أسعار الشحن الناتجة عن ذلك أدت إلى زيادة أرباح شركات الحاويات، إلا أن الجمعية أكدت أن الوضع أصبح لا يطاق.

وقال ستيف لامار، رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي لها: "إن تصاعد هجمات الحوثيين يستهدف الحياة والحرية ويستمر في إجبار السفن على تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا".

أوضح أن هذا المسار الأطول تكاليف كبيرة وتأخيرات وأضرارًا بيئية، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وزيادة نفقات الشحن وتقويض أهداف الاستدامة.

وفي حين أشادت الجمعية الأمريكية بالجيش الأمريكي على جهوده في حماية ممرات الشحن، بما في ذلك مرافقة السفن وفرض العقوبات، قال لامار إن هجمات الحوثيين أصبحت أكثر تواترا ووقاحة.

مشيراً إلى أن الحوثيين يستفيدون من هذه الهجمات، التي تستمر في تعريض السفن وطاقمها للخطر. كما تتحمل الشركات والعمال والمستهلكون الأمريكيون العبء الأكبر من العواقب.

وأضاف لامار: "التكاليف المتزايدة الناجمة عن إعادة توجيه السفن غير مستدامة، والتأثير على الصناعات الأمريكية شديد. ولا يستطيع المستهلكون والشركات الأمريكية تحمل المزيد من التأخير أو الاضطرابات. إن المخاطر عالية للغاية، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية صناعاتنا وعمالنا والاقتصاد العالمي".

مقالات مشابهة

  • الأقصر تحتفي بمئوية الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر".. 60 صورة وفيلم وثائقي لأبرز محطات حياته
  • الإمارات تدعو لتقييد “الفيتو” بمجلس الأمن وتعزيز المساءلة الدولية
  • الكرملين: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا
  • المركز السينمائي المغربي يدعم إنشاء القاعات السينمائية بـ12 مليون درهم
  • “بلومبرغ”: بايدن يريد شطب 4.65 مليار دولار من ديون أوكرانيا
  • اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار
  • الرئاسة الفلسطينية تنتقد الفيتو الأميركي بشأن الحرب في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تنتقد الفيتو الأميركي بشأن غزة
  • مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
  • القومي دان الفيتو الأميركي: يمنح إسرائيل صكاً مفتوحاً لإبادة شعب فلسطين