الإمارات.. تحرك فوري واستجابة شاملة لنداءات الإغاثة الإنسانية في ليبيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أبوظبي- وام
يجسد التحرك الإماراتي لإغاثة المتضررين من إعصار «دانيال» في ليبيا، جانباً مشرقاً من جوانب العمل الإنساني في دولة الإمارات التي تواصل نهجها في دعم ومساندة البلدان الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والكوارث.
وتساهم الاستجابة الإماراتية العاجلة في تعزيز الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه ليبيا جراء السيول والفيضانات التي راح ضحيتها آلاف القتلى والمفقودين، وأدت لدمار كبير في عدد من المناطق، خاصة بعد ما أظهرته هذه الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في وقت قياسي.
فبعد ساعات قليلة من الإعصار، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى دولة ليبيا الشقيقة للوقوف إلى جانب شعبها في مواجهة آثار الإعصار. وأكد سموه - خلال اتصالين هاتفيين - مع المهندس عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، والمشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب ليبيا وشعبها الشقيق خلال هذه الظروف الصعبة وتقديم مختلف أشكال الدعم لتعزيز جهود ليبيا في مواجهة هذه الأزمة.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، أمر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الهيئة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الفيضانات في ليبيا.
وشرعت الهيئة في تنفيذ برنامج إغاثي على وجه السرعة تقدم من خلاله كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية والصحية والاحتياجات الضرورية الأخرى، يستفيد منها المتضررون في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الكارثة.
وفي 12 سبتمبر الحالي، وصل فريق دولة الإمارات العربية المتحدة للبحث والإنقاذ الى مدينة مطار بنغازي في دولة ليبيا وباشر مهامه فوراً للمساعدة في مواجهة آثار الإعصار.
وبلغ مجموع العاملين من كوادر فرق البحث والإنقاذ الإماراتية الذين باشروا مهاهم في المناطق المنكوبة 96 فرداً، مزودين بعدد 4 مروحيات للبحث والإنقاذ، وعربات مجهزة لمهام فرق الإنقاذ، وطرادات لانتشال الجثث والبحث عن ناجين، وأجهزة سونار للبحث تحت الماء والبحث الحراري، ومحطة كهرباء متنقلة ومولدات تم شحنها من دولة الإمارات.
ومنذ تدشينها الجسر الجوي لإغاثة الأشقاء في ليبيا، أرسلت دولة الإمارات حتى اليوم 22 طائرة حملت على متنها 503 أطنان من المواد الغذائية ومواد الإيواء والطرود الصحية إلى جانب مستلزمات الإسعافات الأولية، لتوزيعها في المناطق الأكثر تأثراً من تداعيات الكارثة خاصة الشرق الليبي.
ويواصل فريق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الموجود حالياً في المناطقة المنكوبة في الشرق الليبي جهوده في إيصال المساعدات للمتضررين، إضافة إلى تقييم الأوضاع الميدانية ودراسة الاحتياجات الفعلية الراهنة لتوفير المزيد منها عبر رحلات الجسر الجوي المتواصلة.
وأكدت الهيئة أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعاً كبيراً في برامجها الإغاثية وفقاً للخطة الطموح التي أعدتها لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين والحد من تداعيات الكارثة عليهم.
وفي سياق متصل، أعلنت اتصالات من &e عن توفير مكالمات مجانية لمشتركي الهاتف المتحرك من وإلى ليبيا لإتاحة الفرصة للأفراد للتواصل مع المتضرّرين من الكارثة الإنسانية. وتسري المبادرة حتى 20 سبتمبر الجاري وتشمل 30 دقيقة دولية مجانية للاتصال بليبيا من الإمارات، إضافة إلى مكالمات تجوال صادرة غير محدودة ومجانية إلى الإمارات أو داخل ليبيا، و30 دقيقة واردة مجانية أثناء التجوال في ليبيا.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ليبيا دولة الإمارات فی المناطق فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟
سلط الكاتب والمحلل السياسي جورج فريدمان الضوء على الأوضاع في الشرق الأوسط وسط أحداثه المتشابكة الأخيرة وفي ظل نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية.
على المخططين أن يفترضوا أن الجيش الإيراني قادر على العمل عن بعد
وقال الكاتب في مقاله بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي: "نميل إلى النظر إلى الاضطرابات باعتبارها حدثاً داخلياً، وعادة ما يكون محصوراً في دولة أو منطقة معينة. ولكن في بعض الأحيان توجد حالات ينتشر فيها الاضطراب من خلال الخوف أو الجشع إلى ما هو أبعد من حدود الدولة، وبالتالي تغيير منطقة وحتى العالم".
وينطبق ذلك جيداً على الشرق الأوسط، يضيف الكاتب، فالاضطرابات الداخلية في دولة ما تخلق الخوف في دولة أخرى من امتداد ألسنة اللهب إليها. ويتمثل الخوف إذن في احتمال أن يولد الاضطراب عملاً عسكرياً في الدولة الأخرى. وقد تتبنى كلتا الدولتين موقفاً دفاعياً أو تتصرفان بعدوانية بسبب خوفهما الشديد. والخوف والأمل هما الأساس والمحرك للحرب. والاضطرابات هي الشرارة.
وأشار فريدمان إلى الأقاويل الشائعة التي لا ترجح إقدام أي دولة على الحرب في هذه المنطقة لأنها دول ضعيفة، معتبراً أن القوة والضعف خاصيتان نسبيتان، ولا ينبغي مقارنة هذه الدول بالولايات المتحدة بل ببعضها بعضاً.
وتتحدد النتائج بمدى قوة دولة مقارنة بأخرى. فالتضاريس والجغرافيا من الثوابت، ولكن الخوف يتمتع بقدرة تاريخية ملحوظة على التغلب على المصاعب ولا يجعل الحرب مستحيلة. فالحروب هي أكثر الأعمال البشرية الممكنة.
Iranian citizens need an "equal playing field," says the Crown Prince of Iran @PahlaviReza, so they can "internally bring pressure that will force the regime to collapse."
It’s time for the Mullah regime to go
???????? pic.twitter.com/5X1quZf2jF
ولفت إلى أن إيران، التي تقع في وسط الشرق الأوسط، دولة في حرب بعيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتمتلك إيران أكبر جيش في الشرق الأوسط، وهي مدرعة بقوة كبيرة يبدو أنها ترسانة صواريخ ضخمة.
ويقال إنها لا تملك القدرة على تحريك قواتها المدرعة إلى القتال بسبب التضاريس المحيطة بها، والمسافة إلى أعدائها، وعدم قدرتها على إمداد ساحة المعركة بالوقود.
منتج رئيسي للنفطلكن هل من الممكن أن يكون هذا صحيحا؟ يتساءل الكاتب ويقول: "أتشكك في هذا؛ فإيران منتج رئيس للنفط وأتوقع أن لديها ما يكفي من قدرات التكرير لتوصيل الوقود إلى حيث تحتاج".
JUST IN: ???????????????? Iran officially declares state of war against Israel. pic.twitter.com/iJHzIPCLsK
— BRICS News (@BRICSinfo) October 1, 2024ويضيف فريدمان: "عند النظر إلى تضاريس إيران وإمكانية الوصول إلى الطرق البرية مع الدول المجاورة، أعتقد أن الاستنتاج الواضح يتمثل في أن إيران تمتلك في الواقع القدرة على فرض قوتها في المنطقة والضرب بالصواريخ بفعالية. وعلى أقل تقدير، يتعين على المخططين أن يفترضوا أن الجيش الإيراني قادر على العمل عن بعد. وقد يسمح لها موقعها الاستراتيجي بالضرب في اتجاهات متعددة، بما في ذلك شمالاً إلى روسيا، ومواجهة تحرك روسي محتمل نحو الجنوب".
إيران قد تبدأ الحربويخلص الكاتب إلى أن "خطر اندلاع حرب كبرى في قلب الشرق الأوسط، وهي منطقة بالغة الأهمية والاستراتيجية، ليس بالأمر الهين، وليس ببعيد أن تبدأ إيران هذه الحرب. والولايات المتحدة لديها مصلحة حيوية في الحفاظ على عالم مستقر، لذا فإن ترك بعض البلدان تحت رحمة بلدان أخرى من شأنه أن يخلق ألماً طويل الأمد، حتى لو لم يكن ذلك في الأمد القريب".