اعتقال عصابة تُهرب الأشخاص بين المغرب وإسبانيا عبر قوارب ترفيهية بـ11 مليون
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قامت الشرطة الوطنية بمليلية المحتلة، بتفكيك منظمة إجرامية مخصصة لترويج الهجرة غير الشرعية بين المغرب ومليلية، وتتكون من عدد غير محدد من الأشخاص، على الأراضي الإسبانية والمغربية.
ووفق الصحافة الاسبانية، فقد قامت الشرطة الوطنية بتفكيك منظمة إجرامية مخصصة لتشجيع الهجرة غير الشرعية بين المغرب ومليلية، تتقاضى من المهاجرين ما بين 9000 و11000 يورو للشخص الواحد ليتم إدخالهم من المغرب إلى مليلية المحتلة.
وحسب المصدر ذاته، فإن العصابة التي تم توقيفها يبلغ عدد أفرادها خمسة أشخاص من جنسية إسبانية وأصل مغربي، حسبما أفاد يوم الاثنين الناطق باسم المقر الأعلى للشرطة.
وأوقف أعضاء وحدتها لمكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية والتزييف الوثائقي (UCRIF) هؤلاء الأعضاء الخمسة في مليلية، بتهمة الانتماء إلى “شبكة إجرامية مقرها بين مليلية والمغرب، مكرسة لإدخال مواطنين من تلك الجنسية على متن سفينة ترفيهية”.
وأوضح في هذا الصدد، أن الإجراء أصبح ممكنا بفضل المراقبة والمراقبة التي تقوم بها سفينة “أوكريف” للسفن التي يشتبه استخدامها في تهريب البشر إلى مليلية، وحينها تم فتح تحقيق “في هذه المجموعة الإجرامية”.
وأضاف أنه خلال تطورات التحقيق، تمكن الأعوان من تحديد تواجد عدد من أعضاء الشبكة بمليلية وارتباطاتهم بأكثر من سفينة يمكن استخدامها لهذه الأغراض.
وهكذا، رصدت، نهاية شهر أبريل من السنة الجارية، دخول إحدى السفن المذكورة إلى سواحل مليلية، وعلى متنها سبعة مهاجرين مغاربة في وضعية إدارية غير نظامية. وشدد على أنه على خلفية هذه الأحداث، قررت منظمة أوكريف استغلال العملية الأمنية واعتقال الأشخاص الذين تم التحقيق معهم، وتم آخر اعتقال في بداية شهر شتنبر الجاري.
وبفضل شهادات العديد من الضحايا، تمكنت وحدة الشرطة لمكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق من إثبات أن المهاجرين تم تجنيدهم في المغرب من قبل أعضاء العصابة، حيث دفعوا مبلغا إجماليا يتراوح بين 9000 جنيه إسترليني و11 ألف يورو لنقلهم بالسيارات من مواطنهم الأصلية إلى شاطئ على الساحل المغربي ومن هناك بالقارب إلى مليلية.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: عصابات الاتجار بالبشر وراء الهجرة غير الشرعية
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الهجرة غير الشرعية أصبحت ظاهرة دولية متفاقمة خلال العقد الأخير، مدفوعة بعوامل رئيسية مثل ارتفاع معدلات الفقر في دول العالم الثالث، والحروب والنزاعات المسلحة، والتوترات السياسية.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «جهود اللجنة الوطنية التنسيقية في مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعيةأوضح «زايد» أن الإحصاءات الدولية تشير إلى تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين بشكل كبير، حيث بلغ عددهم نحو 42 ألف شخص وصلوا إلى شواطئ أوروبا في عام 2023، بزيادة قدرها 292% مقارنة بالعام السابق، مشيرًا إلى المخاطر التي تحيط بهذه الرحلات، والتي أدت إلى فقدان ما يقرب من نصف مليون شخص حياتهم أثناء محاولاتهم الهروب.
أسباب تفاقم الظاهرة في مصروأكد زايد أن وراء ظاهرة الهجرة غير الشرعية شبكات تعمل في الخفاء وتجار بشر يستغلون حاجة الأفراد، مشيرًا إلى أن تقليد من نجحت تجاربهم في الهجرة غير الشرعية يشجع آخرين على خوض التجربة، واصفًا ذلك بـ«ثقافة منحرفة».
كما شدد مدير مكتبة الإسكندرية على ضرورة تغليظ العقوبات القانونية ضد هذه الشبكات والعصابات، بالإضافة إلى مواجهة القيم المادية المفرطة، معتبرًا أن النجاح المعنوي لا يقل أهمية عن المادي، مستشهدًا بتجربة اللاعب المصري محمد صلاح كنموذج ملهم للنجاح على المستويين المادي والمعنوي.
دور مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعيةوأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن مصر كانت من أوائل الدول المنضمة إلى منظمة الهجرة غير الشرعية التابعة للأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1951، مؤكدًا أن مصر طورت استراتيجية متكاملة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، وتوفير بدائل وحلول للشباب، بهدف التصدي لهذه الظاهرة بشكل فعال ومستدام.