لقد كان استخدام الهواتف المحمولة على متن الطائرات لإجراء مكالمات صوتية، أو إرسال رسائل نصية محظوراً دائماً على شركات الطيران.. لكن الكثيرين يتساءلون عما يحدث إذا نسينا تشغيل الهاتف على وضع الطيران ونحن على متن الطائرة.

والإجابة عن هذا السؤال هو أن الأبحاث العلمية أظهرت أن الهواتف المحمولة يمكن أن تتداخل مع التشغيل العادي لمعدات الطائرات، ويمكن أن تسبب أيضاً تشويشاً في سماعات الطيار.

وبحسب خبيرة السفر، لورا ليندساي، فإن معظم الهواتف المحمولة، والآيبود والكيندل، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وحتى وحدات التحكم في الألعاب، جميعاً تصدر موجات راديو خاصة في مساحة صغيرة يمكن أن تؤثر على سير الاتصالات الراديوية في الطائرة.

كيف يعمل وضع الطيران؟ 

أوضحت تامارا فالوا، رئيسة قسم الاتصالات في شركة “ويز إير” أنه على الرغم من أن الهواتف بعيدة عن متناول الأبراج الخلوية، إلا أنها تظل ترسل إشارات كهربائية بحثاً عن الاتصال، لذلك يتم تعطيل الإشارات الخلوية بتشغيل وضع الطيران، ما يعني أنه لن يكون هناك أي تداخل على الإطلاق في أجهزة الطائرة.

والسؤال الأكثر أهمية هنا هو: هل هناك أي خطر، عندما ينسى أحد الركاب تحويل هاتفه إلى وضع الطيران؟

أوضحت السيدة تمارا، أنه إذا نسي أحد الركاب تشغيل هاتفه على وضع الطيران، فإن ذلك لا يشكل أي خطر.. وقالت إنه من المحتمل أن يتمكن طاقم الطائرة من معرفة ما إذا كان أحد قد نسي إطفاء جهازه بسبب مستوى التداخل، لكن الطائرة لن تتعطل أو تسقط من السماء كما قد يعتقد البعض. 

هل سيتم التخلي عن هذه القاعدة في المستقبل؟ 

مع استمرار تقدم التكنولوجيا، يأمل الكثيرون أن يأتي اليوم الذي لن نحتاج فيه إلى تشغيل أجهزتنا على وضع الطائرة أثناء الرحلة.. وقد يكون الخبر السار بالنسبة للكثيرين، الإعلان مؤخراً عن أنه سيتم السماح بالمكالمات الهاتفية على رحلات الاتحاد الأوروبي في عام 2023.

وأعلنت المفوضية الأوروبية بأن شركات الطيران يمكنها توفير تقنية G5 على متن الطائرات، إلى جانب بيانات الهاتف المحمول.

وهذا قد يعني أنه لن يُطلب من المسافرين بعد الآن وضع هواتفهم على وضع الطائرة، على الرغم من أن تفاصيل تنفيذ هذا الأمر غير واضحة.. وسيتمكن الركاب من الوصول إلى الميزات المعتادة لهواتفهم بما في ذلك بث الموسيقى وتلقي رسائل البريد الإلكتروني والتمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني على وضع على متن

إقرأ أيضاً:

سوريا بعد مؤتمر عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي

#سواليف

#سوريا بعد #مؤتمر #عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

مرة أخرى، تُطرح القضية السورية في مؤتمر إقليمي، وهذه المرة في العاصمة الأردنية عمان، حيث اجتمعت دول الجوار السوري لمناقشة مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الحرب، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيكون هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو إعادة إعمار سوريا واستعادة استقرارها، أم أنه مجرد خطوة أخرى في سلسلة اجتماعات لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن؟

مقالات ذات صلة طعام فاسد وشحيح.. الأسيرات الفلسطينيات يواجهن ظروف قاسية في سجن الدامون 2025/03/10

إن سوريا اليوم ليست مجرد دولة أنهكتها الحرب، بل هي قضية عربية بامتياز، فاستقرارها يعني استقرار المنطقة بأسرها، وأي فراغ سياسي أو اقتصادي فيها سيمتد تأثيره إلى كل دول الجوار، سواء من خلال تدفق اللاجئين، أو انتشار الإرهاب، أو حتى انهيار الأمن الحدودي. ومع ذلك، نجد أن الدور العربي في دعم سوريا ما زال ضعيفًا ومترددًا، وكأن هذه الأزمة لا تمس الأمن القومي العربي بشكل مباشر.

أكد مؤتمر عمان على مجموعة من النقاط المحورية، وأبرزها أهمية إعادة إعمار سوريا كضرورة ملحة، وليس مجرد مشروع اقتصادي يمكن تأجيله أو تركه بيد القوى الأجنبية. فالدول الكبرى بدأت فعليًا في وضع خطط لإعادة رسم خريطة سوريا ، كل وفق مصالحه، لكن أين الدور العربي في ذلك؟ هل سنترك مستقبل سوريا يُرسم وفق أجندات لا تراعي المصالح العربية؟

إن ما يحدث اليوم هو لحظة اختبار حقيقية للدول العربية: إما أن تتخذ موقفًا فاعلًا في إعادة بناء سوريا، أو أن تتركها لتصبح ورقة تفاوض في صفقات الدول الكبرى. فترك سوريا غارقة في الدمار سيؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية، واستمرار أزمة اللاجئين، وانتشار الجماعات المتطرفة التي ستجد في الفوضى بيئة خصبة للنمو والانتشار.

إن الشعب السوري، الذي قدم التضحيات خلال الثورة، يستحق أن يحصد ثمار صموده، وأقل ما يمكن تقديمه له هو دعم سياسي وعسكري في ظل مشروع إعادة إعمار شامل يضمن له حقه في العيش بكرامة داخل بلاده، بدلًا من تركه نهبًا للتهجير والحرمان.

لم يكن الملف الأمني غائبًا عن مؤتمر عمان، فقد أُعلن عن إنشاء مركز عمليات مشترك لمحاربة الإرهاب، في خطوة تهدف إلى القضاء على فلول داعش والتنظيمات المتطرفة التي لا تزال تشكل تهديدًا مباشرًا. لكن هذه الخطوة، على أهميتها، لا يمكن أن تنجح دون دعم سياسي واقتصادي متكامل. فالأمن لا يتحقق فقط بالقوة العسكرية، بل يحتاج إلى استقرار اقتصادي يمنع الشباب السوري من الوقوع في شباك الجماعات المتطرفة بسبب الفقر والبطالة.

كما أن قضية تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية أصبحت خطرًا متزايدًا لا يهدد سوريا وحدها، بل يمتد إلى الأردن، ولبنان، والعراق، وتركيا. وهنا لا بد من تعاون عربي وإقليمي أكثر صرامة لضبط الحدود، ووقف هذه الأنشطة غير المشروعة التي تستخدمها الجماعات المسلحة لتمويل عملياتها.

ناقش المؤتمر ملف عودة اللاجئين السوريين، وهو أحد أكثر الملفات تعقيدًا، حيث تم التأكيد على ضرورة ضمان عودة آمنة وطوعية، لكن هل يمكن أن يعود اللاجئون دون وجود بنية تحتية حقيقية تستوعبهم؟ كيف يمكن إقناع السوري بالعودة إذا كان منزله مدمرًا، ومدينته بلا خدمات، وفرص العمل شبه معدومة؟

هنا تكمن مسؤولية المجتمع الدولي، ولكن بالدرجة الأولى مسؤولية الدول العربية، التي يجب أن تتحرك لدعم جهود إعادة الإعمار حتى تصبح العودة خيارًا ممكنًا، وليس مجرد شعار سياسي يطرح في المؤتمرات.

لم تغب الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية عن البيان الختامي للمؤتمر، حيث أدان المشاركون بشدة هذه الهجمات التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لكن الإدانة وحدها لا تكفي، فلا بد من تحرك دبلوماسي عربي قوي يجبر المجتمع الدولي على اتخاذ موقف واضح ضد هذه الاعتداءات، بدلًا من الاكتفاء ببيانات الشجب التي لا تغير شيئًا على أرض الواقع.

لقد تم الاتفاق في مؤتمر عمان على عقد اجتماع آخر في تركيا الشهر المقبل لمتابعة تنفيذ المخرجات، لكن السؤال الأساسي هو: هل سيكون هناك تنفيذ فعلي، أم أن هذا المؤتمر سينضم إلى قائمة المؤتمرات التي تكررت دون نتائج؟

مقالات مشابهة

  • «دراسة»: تقليل استخدام الهواتف الذكية يحفز استجابات دماغية شبيهة بإدمان المخدرات
  • «انتش واجري».. التحقيق مع تشكيل عصابي نسائي تخصص بسرقة المواطنين بالجمالية
  • سوريا بعد مؤتمر عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي
  • النمسا تحظر استخدام الهواتف في المدارس
  • مجدي نزيه يحذر من تسخين زيت الزيتون لهذا السبب.. فيديو
  • كيف تؤثر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي؟
  • كيف تؤثر الهواتف على نشاط الأطفال الحركي؟.. دراسة تكشف المخاطر
  • من أنحف هاتف في العالم إلى كاميرا تتصل بالهواتف.. شاهد أبرز المنتجات في معرض برشلونة للأجهزة المحمولة
  • كيف تعالجين طفلك من إدمان الهواتف؟
  • الانحراف الحقيقي… إي والله / د. مي بكليزي