أمهلت الصين القنصليات الأجنبية في هونغ كونغ شهرا لتبلغها أسماء جميع العاملين لديها في المنطقة وعناوين سكنهم وتوصيف وظائفهم، وفق مصادر دبلوماسية ووثائق اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

وتشمل هذه الوثائق رسالة مؤرخة الاثنين صادرة عن مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ، بالإضافة إلى نموذجين بالإنجليزية والصينية يجب أن تملأها القنصليات بالمعلومات المطلوبة حول موظفيها.

وفي السنوات الأخيرة، شددت الصين سيطرتها على المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وفرضت في عام 2020 قانون الأمن القومي لإسكات المعارضة وقمع المنظمات الحقوقية بعد احتجاجات ضخمة مؤيدة للديمقراطية في عام 2019.

وأكد مصدران دبلوماسيان أن قنصلياتهما تلقت الوثائق، وقالا لوكالة الصحافة الفرنسية إنها المرة الأولى التي تُطلب فيها البيانات الشخصية للموظفين.

وحددت بكين تاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل مهلة لإعادة النماذج "مكتملة".

وسيتوجب على القنصليات في هونغ كونغ أيضا من الآن فصاعدا أن تبلغ عن وصول الموظفين أو مغادرتهم خلال مهلة 15 يوما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

شركات التكنولوجيا والحرب.. مايكروسوفت وجه آخر للعدوان الإسرائيلي

الثورة /

في تطور يسلط الضوء على علاقة شركات التكنولوجيا الكبرى بالنزاعات المسلحة، كشفت وثائق مسربة عن تعزيز شركة «مايكروسوفت» تعاونها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة في أكتوبر 2023م، الوثائق، التي نشرتها صحيفة ذا غارديان بالتعاون مع مجلة 972+ الإسرائيلية وموقع لوكال كول الإخباري العبري، تكشف تفاصيل غير مسبوقة حول دور تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي طورتها «مايكروسوفت» في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية.
شراكة تقنية تعزز العدوان
بحسب الوثائق، شهدت المرحلة الأشد عنفًا من الحرب ارتفاعًا كبيرًا في اعتماد جيش الاحتلال على منصة الحوسبة السحابية «أزور» Azure التابعة لـ”مايكروسوفت”، وهذه التقنيات مكّنت وحدات الاستخبارات والقوات البرية والبحرية والجوية من تخزين وتحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة، ما ساهم في دعم العمليات القتالية والاستخباراتية بشكل مباشر.
ومن بين الوحدات التي استفادت من هذه التقنيات ما يأتي:
– الوحدة 8200: ذراع التجسس النخبوي للجيش الإسرائيلي.
– الوحدة 81: مسؤولة عن تطوير تقنيات التجسس المتقدمة.
– وحدة أوفيك: مكلفة بإدارة قواعد بيانات “بنوك الأهداف”.
دعم فني مكثف وخدمات حساسة
كشفت الوثائق أن “مايكروسوفت” زودت جيش الاحتلال بـ19 ألف ساعة من خدمات الدعم الفني، تشمل الاستشارات الهندسية وتطوير الأنظمة، في صفقات بلغت قيمتها نحو 10 ملايين دولار بين أكتوبر 2023م ويونيو 2024م. كما قدم موظفو الشركة المشورة والدعم المباشر من داخل القواعد العسكرية الإسرائيلية.
“أزور” والذكاء الاصطناعي في خدمة العدوان
لم يقتصر دور “مايكروسوفت” على توفير خدمات الحوسبة السحابية، بل شمل أيضًا تمكين الجيش الإسرائيلي من استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي “جي بي تي-4”، بالشراكة مع شركة “أوبن إيه آي”، وتشير الوثائق إلى ارتفاع استهلاك الجيش لهذه التقنيات بنسبة كبيرة خلال العدوان، حيث استخدمت للتعرف على الأنماط وتحليل البيانات الحساسة، إضافة إلى دعم الأنظمة “المفصولة عن الهواء” التي تعمل بشكل مستقل عن الشبكات العامة، ما يعزز من سريتها وفعاليتها.
مايكروسوفت ليست وحدها
إلى جانب “مايكروسوفت”، استفاد جيش الاحتلال من خدمات شركات أخرى مثل “أمازون” و”غوغل”، التي زودت الجيش بحلول حوسبة سحابية متقدمة، كما أظهرت الوثائق أن تقنيات “أوبن إيه آي” شكلت ربع إجمالي استهلاك الجيش من أدوات التعلم الآلي التي وفرتها “مايكروسوفت”.
انتقادات وتداعيات
رفضت “مايكروسوفت” التعليق على هذه الاتهامات، في حين أشارت منظمات حقوقية إلى أن التعاون مع جيش الاحتلال في ظل عمليات عسكرية تنتهك حقوق الإنسان قد يثير تساؤلات أخلاقية خطيرة.
وفي المقابل، دافعت شخصيات إسرائيلية عن هذا التعاون، معتبرة أن الحوسبة السحابية توفر “فعالية تشغيلية كبيرة” لدعم العمليات العسكرية.
التساؤل الأخلاقي حول التكنولوجيا والحرب
يثير هذا التحقيق تساؤلات حول دور شركات التكنولوجيا الكبرى في النزاعات المسلحة، خاصة عندما تصبح تقنياتها أداة لتعزيز العدوان والانتهاكات، هل تتحمل هذه الشركات مسؤولية أخلاقية تجاه كيفية استخدام منتجاتها؟ وكيف يمكن للمجتمع الدولي وضع ضوابط تمنع تسخير التكنولوجيا الحديثة في الحروب؟
تظل الإجابات معقدة، لكن المؤكد أن تعاون “مايكروسوفت” وشركات أخرى مع جيش الاحتلال خلال عدوانه على غزة يمثل مثالًا صارخًا على العلاقة المتشابكة بين التكنولوجيا والصراعات المسلحة.

مقالات مشابهة

  • «محلية النواب» تمهل الجهات المعنية لتحديد موقف الأراضي المخصصة لـ«زراعة القاهرة»
  • عاشرها بالقوة .. استمرار حبس مدرب كونغ فو هتك عرض فتاة بالمحلة 45 يوما
  • ما الأسرار التي يحاول ترامب كشفها حول اغتيال الرئيس جون كينيدي؟
  • ‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن
  • شركات التكنولوجيا والحرب.. مايكروسوفت وجه آخر للعدوان الإسرائيلي
  • خبير أمن معلومات: المنافسة بين "ديب سيك" و"ChatGPT" صراع سياسي بين الصين وأمريكا
  • إسرائيل تمهل الأونروا يومين لإخلاء مقراتها في القدس
  • فيديو.. حريق في سفينة ترفع علم هونغ كونغ في البحر الأحمر
  • ‏رويترز: حريق في سفينة حاويات ترفع علم هونغ كونغ في البحر الأحمر
  • عاجل: حريق في سفينة حاويات بالبحر الأحمر