فايننشال تايمز: واشنطن تقود جهود لحل خلافات السعودية والإمارات بشأن اليمن
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” عن جهود تقودها الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات بشأن اليمن، وسط مخاوف لدى واشنطن من أن الخلافات بين الدولتين الجارتين قد تؤثر على جهودها لتسوية سلمية ونهاية للحرب الأهلية في اليمن.
وقالت الصحيفة بأن الولايات المتحدة تعمل على عقد لقاء ثلاثي مع الإمارات والسعودية بقيادة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، في بداية الأسبوع المقبل على الأرجح، على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتتزامن الخطوة الأمريكية مع أول زيارة لوفد من الحوثيين إلى العاصمة السعودية، الرياض لعقد محادثات هناك.
وظهرت خلافات بين السعودية والإمارات، في وقت تحاول الرياض تعزيز موقعها كمركز مالي للمنطقة، والذي ظلت الإمارات تحتله لوقت طويل، في الوقت الذي بدت خلافات البلدين في بعض الأحيان لدول أخرى لدى كل منهما مصالح فيها، واختلفا بشأن النهج الواجب اتباعه في اليمن الذي سحبت منه أبو ظبي قواتها في 2019.
وتدعم الرياض الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أما الإمارات فتدعم المجلس الجنوبي الانتقالي الذي يريد الانفصال عن بقية اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تركز على السياسات المحلية وجذب الاستثمارات الخارجية ضمن خططها لتخفيف اعتمادها على النفط، والخروجَ من اليمن الذي أدت الحرب فيه لتوتر في علاقاتها مع إدارة جو بايدن، في الوقت الذي تريد التفاوض مع واشنطن على معاهدة دفاع مشترك مقابل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإمارات تخشى من أي اتفاق مع الحوثيين، سيكون مكافأة لهم وسيقود إلى مزيد من النزاع، مشيرة إلى أن إن الخطة الإماراتية تقوم على تقوية حلفائها في اليمن، لأن تقييم الإماراتيين يرى عودة النزاع حتى لو تم التوصل لاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن السعوديين راغبون بالخروج، ويعتقدون أنهم سيحصلون على العلاقات التي يريدونها مع الحوثيين.
وترى فريال المسلمي، من تشاتام هاوس في لندن، أن اجتماع الرياض يبدو واعدا وقد يقود لاتفاق بشأن تمديد الهدنة ودفع السعوديين الرواتب لليمنيين. لكن الإمارات تشعر أنها غير مشمولة في المفاوضات، “تشعر الإمارات بتجاهل السعودية لها، ولا أحد يحب ألا يدعى إلى حفلة”.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: واشنطن الامارات اليمن السعودية
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: بشار نقل طنين من الدولارات خارج سوريا.. كم قيمتها؟
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" أن البنك المركزي السوري نقل لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد نحو 250 مليون دولار نقداً إلى موسكو خلال فترة عامين، عندما كان مديناً للكرملين مقابل الدعم العسكري.
وأضافت الصحيفة أن أقارب الأسد كانوا يشترون أصولاً في روسيا سرًا خلال تلك الفترة.
كما كشفت الصحيفة عن سجلات تظهر أن نظام الأسد، في ظل معاناته من نقص حاد في العملة الأجنبية، نقل جواً أوراقاً نقدية تزن نحو طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو.
تم إيداع هذه الأموال في البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات بين عامي 2018 و2019.
وتؤكد التحويلات النقدية غير العادية من دمشق كيف أصبحت روسيا الحليف الأساسي لبشار الأسد، الذي قدم له الدعم العسكري لإطالة أمد نظامه، كما تعد واحدة من أهم الوجهات للأموال السورية بعد أن دفعتها العقوبات الغربية للخروج من النظام المالي.
تزامنت شحنات الأموال النقدية إلى روسيا مع اعتماد سوريا على الدعم العسكري من الكرملين، بما في ذلك مرتزقة مجموعة فاغنر. وفي الوقت نفسه، بدأت عائلة الأسد الممتدة في شراء عقارات فاخرة في موسكو.
الهروب من مطار حميميم
ويذكر أن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد٬ هرب من مطار حميميم بريف مدينة اللاذقية الساحلية، غربي سوريا، إلى موسكو، حيث نال اللجوء الإنساني.
ووفقًا لتقارير وتسريبات غير رسمية، اصطحب الأسد معه مليارات الدولارات وكميات كبيرة من الذهب، بعد مسيرة طويلة من الإتاوات ونهب ثروات البلاد عبر ممثلين له، أبرزهم زوجته أسماء عبر المكتب السري بالقصر الرئاسي.
وأفادت مصادر أن الأسد لم يتمكن من سرقة ما تبقى من احتياطي المصرف المركزي قبل هروبه إلى موسكو.
وخلال تخطيطه للهروب، قام الأسد بتفريغ الخزائن من الذهب والعملات الأجنبية، وأخفى خطته حتى عن أخيه ماهر، قائد الفرقة الرابعة، تاركًا إياه وبقية المسؤولين في مواجهة مصيرهم.
وأكمل بشار الأسد مسيرة النهب التي بدأها والده، لتبلغ ثروته، وفق تقديرات وزارة الخارجية الأميركية قبل عامين، نحو ملياري دولار.