euronews:
2024-10-03@13:14:08 GMT

هل تُدفّع موسكو يريفان ثمن تقربها من الغرب؟

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

هل تُدفّع موسكو يريفان ثمن تقربها من الغرب؟

أعلنت أذربيجان الثلاثاء أنها أطلقت "عمليات لمكافحة الإرهاب" في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، وسمع دوي انفجارات في العاصمة ستيباناكرت، لتبدأ جولة جديدة من المواجهات العسكرية بين الطرفين.

وقالت وزارة الدفاع الأذرية في بيان "بدأت عمليات لمكافحة الإرهاب في المنطقة" مضيفة أنها تستخدم "أسلحة عالية الدقة عند الخطوط الأمامية وفي العمق" في إطار هذه العمليات.

 من جهته، قال النائب الأرمني تيغران أبراهاميان على فيسبوك "أطلقت أذربيجان النار على عدة مواقع عسكرية في قره باغ".

اعلانقالت أذربيجان إنها أبلغت روسيا وتركيا بعمليتها التي بررتها بمقتل أربعة من شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني قره باغ واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية". واتهمت الأجهزة الأمنية الأذربيجانية مجموعة من "المخربين" الانفصاليين الأرمن بزرع الألغام وارتكاب عمل "إرهابي".روسيا من جهتها، وهي الراعية الأولى للأمن في المنطقة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، أعلنت أنه تمّ إبلاغها بالعملية العسكرية في "اللحظة الأخيرة".ماذا قالت أرمينيا؟

أكّد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الثلاثاء أن أذربيجان شنت عملية برية مسلّحة في منطقة ناغورني قره باغ وأنها تريد "جرّ" أرمينيا إلى المواجهة، لافتًا إلى أن الجيش الأرميني غير مشارك في هذا القتال.

ندد باشينيان في تصريح تلفزيوني بالخطوة الأذرية قائلاً "شنّت أذربيجان عملية برّية تهدف إلى التطهير العرقي لأرمن قره باغ"، مؤكدًا أن الوضع عند الحدود الأذربيجانية الأرمينية "مستقرّ" وأن يريفان "غير مشاركة في أعمال مسلّحة".وفيما تقول أذربيجان إنها استهدفت قوات أرمينية، نفت يريفان الثلاثاء وجود قوات تابعة لها في المنطقة الانفصالية، وقالت وزارة الدفاع في بيان على تلغرام "أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية مراراً، وتعلن مجدداً، أن أرمينيا ليس لديها قوات في ناغورني قره باغ".في الإقليم الانفصالي، قالت القوات المسلحة إنها تقاوم الجيش الأذري الذي يحاول التقدّم عميقاً في الجيب. وقال الانفصاليون على منصة إكس، "تحاول القوات الأذربيجانية التقدم عميقاً ... تواصل قوات الدفاع مقاومة الهجوم على خط التماس بأكمله".بماذا تطالب أذربيجان؟

اعتبرت أذربيجان الثلاثاء أن السلام ممكن مع أرمينيا في حال انسحاب أرميني "كامل" من منطقة ناغورني قره باغ واشترطت على الانفصاليين إلقاء السلاح للدخول في مفاوضات. 

قالت وزارة الخارجية الأذرية في بيان إن "السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو الانسحاب الكامل وغير المشروط للقوات المسلحة الأرمينية من منطقة قره باغ الأذرية وحل ما يسمى بالنظام الانفصالي".ما المطلب الأرميني؟

طالبت وزارة الخارجية الأرمينية الثلاثاء قوات السلام الروسية المنتشرة في ناغورني قره باغ بالتحرك لـ"وقف العدوان" الأذري. وقالت الوزارة في بيان "يجب على قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في ناغورني قره باغ أن تتخذ إجراءات واضحة لا لبس فيها لوضع حد للعدوان الأذربيجاني".

أمر مهم آخر وهو أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان طالب روسيا بالتدخل أولاً، ثم الأمم المتحدة. ولكن موسكو تنظر بريبة إلى التقارب الأخير بين الغرب ويريفان، الأمر الذي علق عليه نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف الذي لمّح إلى أن روسيا لن تهب لنجدة أرمينيا.ردود الفعل الدوليةدعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الثلاثاء أذربيجان إلى وقف عمليتها العسكرية في الإقليم. فرنسا نددت بشدة بالعملية العسكرية الأذرية، بينما قالت الخارجية الأمريكية إنها ستتواصل مع الطرفين. في موسكو دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا البلدين إلى "وقف إراقة الدماء" والعودة إلى "التسوية السلمية" في هذا الجيب المتنازع عليه منذ عقود.كيف نفسر الموقف الروسي؟

اكتفت موسكو بعد ساعات من إعلان بدء باكو هجومها في الإقليم المتنازع عليه، بمطالبة الطرفين بوقف إراقة الدماء والعودة إلى التسوية السلمية وطاولة المفاوضات. هكذا جاء الموقف الروسي، "بارداً ورسمياً". 

يرى محللون كثر أن التقاعس الروسي عن التدخل والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين البلدين يعود لتشتت انتباهها وجهودها بسبب غزوها لأوكرانيا. كما يرى البعض بأنه نوع من العقاب المبطن ليريفان بسبب ميلها نحو الغرب مؤخراً بعد فقدانها الأمل من إمكانية مناصرة روسيا لها. فبعد استثمار طويل الأمد يمتد لعقود في علاقتها بروسيا وصلت أرمينيا إلى طريق مسدود ترى فيه أن جهودها هذه، بما فيها وقف جهودها نحو التكامل الأوروبي في عام 2013، لم تثمر. من جهتها، ترى يريفان أن موسكو فشلت بالوفاء بالتزاماتها الأمنية، رغم زعم روسيا أنها تقدمها من خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف عسكري يضم دول ما بعد الاتحاد السوفياتي بما في ذلك أرمينيا.الرهان الخاطئ؟

يرصد المحللون فشلاً روسياً بالوفاء بوعودها بتأمين ممر لاتشين، وفشلها بتسليم الأسلحة التي اشترتها أرمينيا منها، وفشلها في الحد من سلوك أذربيجان التوسعي والعدواني ضد أرمينيا.

قال باشينيان في حوار مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية في وقت سابق إن بلاده بدأت تتذوق "الثمار المُرة" لـ "الخطأ الاستراتيجي" المتمثل في منح روسيا مسؤولية شبه حصرية عن الدفاع عن بلاده.ضمن ما تراه موسكو تحركاً أرمينياً نحو الغرب، قامت يريفان بمناورة تدريبية لقوات حفظ السلام بمشاركة جنود أمريكيين وصلوا البلاد خصيصاً لهذا الغرض، وأثار هذا غضب الحكومة الروسية. وهذه المناورة رغم صغر حجمها، تعد الأحدث في سلسلة مما اعتبرته وزارة الخارجية الروسية "إجراءات غير ودية" اتخذتها حليفتها التقليدية.

و استدعت روسيا السفير الأرميني في موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات "صعبة" بعد الإعلان عن التدريبات وفق موقع بوليتيكو.

لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت جهود أرمينيا لإنشاء شراكات دولية جديدة مدفوعة فقط بمحاولاتها لتعزيز أمنها، أو ما إذا كانت هذه المحاولات تبرز سعياً لدى يريفان للانضمام إلى محور غربي أوسع.

كذلك أرسلت أرمينيا مؤخراً مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا للمرة الأولى، ومن المقرر أن يصدق برلمانها على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية - مما يعني أنها ستكون ملزمة باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا وطأت قدمه البلاد.محللون آخرون ذهبوا إلى تفسير الوضع القائم برغبة روسيا ومحاولتها إبقاء كل من أرمينيا وأذربيجان إلى جانبها في وقت واحد - وهي مهمة أصبحت مستحيلة بسبب تحركات أذربيجان العسكرية المستمرة.

ويرى هؤلاء أن تردد روسيا بالاختيار بين أرمينيا وأذربيجان منذ 2020 هو بحد ذاته اختيار لأذربيجان تعززه العلاقات المتنامية بين موسكو وباكو - التي حفزتها العلاقة الشخصية بين بوتين والرئيس الأذري إلهام علييف منذ فترة طويلة - والتي ربما جاءت على حساب يريفان ونظرة بوتين إلى باشينيان وهو زعيم وصل إلى السلطة عن طريق الثورة ويعتمد خطاباً ديمقراطياً إصلاحياً مناهضاً للفساد.

بوتين مجتمعاً مع علييف وباشينيان في موسكو [أرشيف]SERGEI BOBYLYOV/AFPتصاعد التوتر

تصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تموز/يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممر لاتشين، ما تسبب في نقص كبير في الامدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصاً في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.

خاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، آخرهما في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.دارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لقاء خاص مع علييف وباشينيان.. وحديث عن السلام وكيفية تحقيقه في ناغورني قره باغ باشينيان يتهم أذربيجان بارتكاب "إبادة" في ناغورني قره باغ ولا يستبعد اندلاع حرب جديدة معها أذربيجان تتهم روسيا بعدم احترام التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ فلاديمير بوتين روسيا ناغورني قره باغ علييف أذربيجان اعلانالاكثر قراءة زيلينسكي يصل إلى واشنطن وروسيا تشن هجومًا بالمسيّرات على لفيف الأوكرانية من المزرعة إلى شاطئ البحر.. تعرف على قصة حياة التَيْس بيجي اندلاع اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء النزاع شاهد: أسماك الهامور العملاقة في فلوريدا تواجه الخطر بعد إعادة السماح بصيدها الليبيون يقومون بإزالة الركام بعد الإعصار دانيال المدمّر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم تغير المناخ الصين فرنسا الشرق الأوسط ضحايا ليبيا إيران فولوديمير زيلينسكي جمهورية السودان فلاديمير بوتين عاصفة Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار تغير المناخ الصين فرنسا الشرق الأوسط ضحايا ليبيا My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين روسيا ناغورني قره باغ علييف أذربيجان تغير المناخ الصين فرنسا الشرق الأوسط ضحايا ليبيا إيران فولوديمير زيلينسكي جمهورية السودان فلاديمير بوتين عاصفة تغير المناخ الصين فرنسا الشرق الأوسط ضحايا ليبيا فی ناغورنی قره باغ وزارة الخارجیة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

مصطفى حسني: الغرب ينشر المثلية الجنسية تحت مسمى الحريات

تحت شعار الحرية الجنسية، ينشر الغرب أفكار الشذوذ في العالم وتساهم بعض المنظمات الحقوقية بشكل كبير في بث بعض الأفكار المنافية للدين والفطرة، بحسب ما قال الداعية مصطفى حسني في إحدى حلقات «رميم».

وتحدث الداعية عن تفشي ظاهرة الشذوذ وتشوية الهوية الجنسية، مؤكدا على أن من يدعمون هذا الانحراف السلوكي الذي حرمه الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم، لهم أكثر من حجه لنشر هذا الفكر.

وفي إطار حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الاجتماعية تحت شعار «أسرة قوية.. مجتمع متسامح»، نعرض أساليب الغرب لنشر الشذوذ تحت ستار الحرية، بحسب حديث الداعية مصطفى حسني.

كيف ينشر الغرب الشذوذ الجنسي تحت ستار الحرية؟

قال الداعية مصطفى حسني، عبر برنامج «رميم» إن مصطلح الحرية الجنسية واحداً من أسباب انتشار التشوه الجنسي والشذوذ: «واحد من الأسباب لتشوية الهوية الجنسية هي ربط دعم المثلية بالإنسانية والحرية.. لو مدعمتش حرية الناس في أجسادها يمارسوا هذه العلاقة المحرمة مع نفس الجنس تبقى عدواني رافض للحريات وممكن تتطرد من الشركة الفلانية وممكن موقعك يتحجب من السوشيال ميديا».

متى بدأ مصطلح الحرية الجنسية؟

التمهيد لمصطلح الحرية الجنسية بدأ بعد ظهور علم الجنس، ورافقه تأسيس أول معهد للبحوث الجنسية، من قبل ماجنوس هيرسفيلد في الفترة من 1868-1935، لتنطلق بعدها ما يسمى «الثورة الجنسية». 

وبعد إنشاء المعهد، دعى «هيرسفيلد» للمساواة السياسية والجنسية بين المرأة والرجل، وإخراج الزواج من شرعيّة الكنيسة والدولة، بالإضافة إلى دعوته لإلغاء القوانين المضادة لمنع الحمل، وإصلاح القوانين التي تعاقب الإجهاض، وإدخال التعليم الجنسي للشباب والبالغين، والتساهل مع المثليين وقبولهم، وفق موقع «gender and eroupe».

مقالات مشابهة

  • إسرائيل غُده سرطانية لخدمة مصالح الاستعمار
  • بعد 5 قرون من فصل الدين عن الدولة.. هل استنفدت العلمانية زمنها؟
  • مصطفى حسني: الغرب ينشر المثلية الجنسية تحت مسمى الحريات
  • سلطنة عمان تشارك في أعمال مؤتمر الرابطة الدولية للمدعين العامين في أذربيجان
  • ميديا بارت: 3 طرق يسهم بها الغرب في محو المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين
  • دوري أبطال آسيا.. الهلال السعودي يقسو على الشرطة العراقي
  • أوهام الديمقراطية 2
  • مسؤول إيراني كبير: طهران أبلغت موسكو وواشنطن قبل شن هجمات على إسرائيل
  • على ضوء التاريخ: نصر الله بين الجدل والإرث المقاوم
  • سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أذربيجان يلتقي وفد اتحاد الغرف السعودية