مسؤولة اممية تتحدث عن المأساة الليبية: تتحدى الادراك
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
اكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، اليوم الثلاثاء، إن ما رأته بعد زيارة ميدانية لمدينة درنة الليبية المنكوبة جراء الفيضانات "يتحدى القدرة على الإدراك". أتى ذلك في تصريحات عبر دائرة تليفزيونية من طرابلس إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قدمت خلالها شرحا عن زيارتها لمدينة درنة يومي السبت والأحد الماضيين، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي وممثلي وكالات الأمم المتحدة.
وعبر حسابها في منصة إكس، نقلت "غانيون صرخات أبناء مدينة درنة"، مشيرة إلى "تطلعهم إلى إغاثة أقاربهم ومدينتهم".
وأضافت: "لقد زرت درنة من قبل، وكانت آخر زياراتي للمدينة قبل 3 أشهر. ما رأيته يوم السبت يتحدى القدرة على الإدراك. بعض أجزاء المدينة يمكن التعرف عليها بالكاد وقد أصبحت خالية، فالناس إما غادروها أو لقوا مصرعهم".
وأفادت المسؤولة الأممية بأن "عمليات البحث والإنقاذ مستمرة".
وأكدت أن "الجهود الأممية على الأرض مستمرة لإغاثة المتضررين من الفيضانات والسيول العارمة التي ضربت شرق ليبيا الأسبوع الماضي، لكنها قالت إن احتمالات العثور على أحياء، ضئيلة للغاية".
وبالنظر إلى طبيعة ونطاق المأساة، أعربت غانيون عن "القلق البالغ بشأن الآثار الصحية للكارثة واحتمال انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات الماء والصرف الصحي".
وقالت: "نشعر بالقلق أيضا لتحريك مياه الفيضانات للألغام الأرضية ومخلفات الحرب غير المنفجرة، بما يعرض النازحين لخطر الإصابة أو الموت".
ولفتت المسؤولة الأممية الانتباه إلى "الآثار النفسية للكارثة وخاصة على الأطفال، والدعم الاجتماعي-النفسي الذي قالت إنه أولوية في استجابة الأمم المتحدة".
وتطرقت مع أفراد من مجتمع درنة في طرابلس، الى إن "رسالتهم ملتسقة مع ما سمعته في درنة وتتمثل في ضرورة عدم نسيان المدينة، وفي أنهم يتطلعون إلى الأمم المتحدة لدعمهم ومساعدتهم".
وأشارت إلى "أنهم أعربوا عن أملهم في أن تكون المأساة فرصة لجمع ليبيا معًا وتوحيد كل الليبيين".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
التايمز: السودان يقترب من التقسيم على الطريقة الليبية بعد عامين من الحرب
شدد تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، على أن الطرفين المتحاربين في السودان أعلنا عن خطط لمستقبل السودان وعلى خطوط الحرب الأهلية بشكل يدفعه إلى الانقسام بحكم الأمر الواقع بعد عامين من الحرب.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، لاجتماع عقدته قوات الدعم السريع شبه العسكرية وتحالف من الحلفاء السياسيين يوم الثلاثاء للاتفاق على ميثاق يحدد سلطة وحدة لحكم الأراضي الخاضعة لسيطرة المقاتلين.
والشهر الماضي، اتهمت الولايات المتحدة رسميا قوات الدعم السريع، التي تعتمد على الدعم العسكري والمالي من الإمارات العربية المتحدة، بالإبادة الجماعية.
وكان قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان قدم رؤيته عن "كتلة سياسية ديمقراطية" للحكم وبقيادة رئيس وزراء مدني. وسيتم توقيع الميثاق هذا الأسبوع وربما علم نقطة تحول في الحرب الأهلية ويؤدي إلى تقسيم البلاد بناء على خطوط المعركة، وفقا للتقرير.
ونظرا لاستمرار الحرب في مناطق عدة من السودان، فمن غير المرجح أن يسيطر أي طرف على مناطق واسعة من البلاد، كما حدث في ليبيا، حيث نشأت حكومتان تديران جزءا من البلاد ومنذ ما يزيد عن عقد.
وفي الوقت الذي عقد فيه الدعم السريع اجتماعه في كينيا خرجت التقارير الإخبارية عن مجازر ارتكبها عناصر الدعم السريع وقتلهم أكثر من 200 شخص من بينهم أطفال في ولاية النيل الأبيض. وقتل الكثيرون منهم وهم يحاولون اجتياز نهر النيل هربا، حسب محامو الطوارئ، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
ووفقا للتقرير، لا تسيطر قوات الدعم السريع على الولاية بالكامل. وكشفت صور فيديو في ما بعد المجزرة في القريتين الواقعتان على بعد 55 ميلا من العاصمة الخرطوم مقبرة جماعية امتلأت بالجثث المغطاة بالأكفان ومن كل الأحجام.
وقالت وزارة الخارجية التابعة للجيش إن عدد القتلى الحقيقي هو 433. وتقول مجموعة محامو الطوارئ إن قوات الدعم السريع ارتكبت أثناء الهجوم الذي خلف مئات الجرحى والمفقودين: "إعدامات واختطاف وقامت بتهجير قسري ونهب للممتلكات".
وجاء الهجوم مع تصاعد الحرب بين الطرفين وتحقيق الجيش تقدما في الخرطوم.
ونقلت الصحيفة عن كاميرون هدسون ، وهو زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله إن توقيت إعلان حكومة الوحدة الوطنية من جانب قوات الدعم السريع، في الوقت الذي تخسر فيه أراضي رئيسية لصالح الجيش، يجب أن يُنظر إليه "بقدر كبير من الشك".
وأضاف "إنها تحاول أن تحقق على طاولة المفاوضات ما فشلت في تحقيقه على أرض المعركة".
واندلع الصراع في السودان في نيسان/ أبريل 2023 عندما فشلت القوات الحكومية في الاتفاق على اتفاق لتقاسم السلطة مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وكان من شأن الاتفاق أن يؤدي إلى انتخابات ديمقراطية بعد الانقلاب العسكري الذي نفذ بشكل مشترك في عام 2021.
وقتلت الحرب عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليونا وخلق ما وصفته لجنة الإنقاذ الدولية بأنه "أكبر أزمة إنسانية تم توثيقها على الإطلاق". وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنها كانت كارثة "مذهلة من حيث الحجم والوحشية".
واتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، على الرغم من أن قوات الدعم السريع تشتهر بارتكاب التطهير العرقي والعنف الجنسي المنهجي، وخاصة في دارفور، موقع الإبادة الجماعية قبل أكثر من عقدين من الزمان.
ولا يزال الجيش السوداني يتمسك بالفاشر، عاصمة غرب دارفور والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل العام الماضي.