وكالة الإمارات للفضاء تعلن نتائج المسح الاقتصادي للقطاع
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
وكالة الإمارات للفضاء تعلن نتائج المسح الاقتصادي للقطاع.
- ارتفاع إجمالي الإنفاق في قطاع الفضاء الوطني بنسبة 6.61 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
- شكل الإنفاق التجاري نسبة 44.3 في المائة من الإنفاق العام على قطاع الفضاء.
- زيادة الإنفاق في مجال الأبحاث والتطوير بنسبة 14.8 في المائة.
- يشكّل الشباب الإماراتيون نسبة 59.
- زيادة في عدد المنشورات العلمية بنسبة 83.6 في المائة.
القطاعات الأكثر استفادة من تطبيقات وخدمات الفضاء هي قطاع الاتصالات وقطاع الأمن وقطاع السياحة والترفيه
إطلاق المسح الاقتصادي للفضاء 2023 وفق منهجية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
……………………………………………………
دبي في 19 سبتمبر / وام / أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، اليوم، نتائج المسح الاقتصادي للفضاء لعام 2021، الذي أجرته بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وذلك بحضور معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وسعادة حنان منصور الأهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
وجاء المسح الاقتصادي بهدف قياس أداء قطاع الفضاء الوطني، ودعم نموه وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للابتكار واستقطاب المهارات والاستثمارات.
كما تم إطلاق المسح الاقتصادي للفضاء 2023، في خطوة تهدف إلى قياس مساهمة قطاع الفضاء في الاقتصاد الوطني، وتوفير صورة واضحة حول منظومة هذا القطاع الاستراتيجي والرائد.
ودعت وكالة الإمارات للفضاء، شركاءها الاستراتيجيين والجهات والشركات العاملة في قطاع الفضاء الوطني إلى المشاركة في هذا المسح، والمساهمة في تحقيق أهدافه والتي تسهم في فهم احتياجاته وتعزيز القدرات الوطنية.
وبحسب نتائج المسح الاقتصادي للفضاء، ارتفع إجمالي الإنفاق في قطاع الفضاء الوطني بنسبة 6.61% مقارنة بالعام السابق، فيما شكل الإنفاق الحكومي نسبة 55.7% من الإجمالي، بزيادة بلغت 12.7% مقارنة بالعام السابق ..وشكل الإنفاق التجاري نسبة 44.3% من إجمالي الانفاق في قطاع الفضاء.
وأظهر المسح، أن الإنفاق في مجال الأبحاث والتطوير ارتفع بنسبة 14.8%؛ حيث شكل الإنفاق على الأبحاث والتطوير في مجال استكشاف الفضاء نسبة 76.8% من إجمالي الإنفاق. واستحوذت الكوادر الإماراتية على نسبة 38.5% من العاملين في قطاع الفضاء في الدولة، كما بينت نتائج المسح مشاركة الشباب الإماراتيين بنسبة 59.2% ضمن القوى العاملة الشابة في قطاع الفضاء الوطني.
وأوضحت نتائج المسح، أنَّ 54.4% من المؤسسات المستفيدة من خدمات وتطبيقات الشركات العاملة في قطاع الفضاء كانت داخل دولة الإمارات، وكان قطاع الاتصالات هو المستفيد الأكبر، متبوعاً بقطاعات الأمن والتعليم والسياحة والترفيه، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 83.6 % في عدد المنشورات العلمية.
وقالت معالي سارة الأميري: «استرشاداً برؤية قيادتنا الرشيدة، تركز حكومة الإمارات العربية المتحدة على قطاع الفضاء باعتباره أولوية خلال الأعوام الخمسين المقبلة؛ حيث تم الإعلان عن العديد من الخطط والمبادرات لترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أهم الجهات المطورة لتكنولوجيا الفضاء على مستوى العالم. وانعكس ذلك بشكل واضح على مشاريع الإمارات في قطاع الفضاء، التي مثلت تجربة محورية في تعزيز الجهود العالمية لتطوير القطاع».
وأشارت، إلى التطور الكبير الذي شهدته الاستثمارات في قطاع الفضاء، كما سلطت الضوء على الدعم الذي تقدمه الإمارات العربية المتحدة للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الفضاء لتعزيز مساهمتها في تحفيز الاقتصاد الوطني.
وأضافت أنَّ «المسح الاقتصادي للفضاء 2023، سيسهم بدور كبير في تقييم فرصنا الاقتصادية المستقبلية، وسيمنحنا الرؤية الشاملة لاتخاذ قرارات تستند إلى أسس علمية لتصميم الخطط والاستراتيجيات المستقبلية بطريقة منهجية وعلمية دقيقة، إلى جانب وضع خارطة للتطوير المستدام»، مضيفة «نسعى لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة في قطاع الفضاء الوطني، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين وبما يدعم طموحات القيادة في مواصلة تطوير هذا القطاع الاستراتيجي».
ومن جهته، قال سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، «قدمت نتائج المسح الاقتصادي للفضاء مرجعاً معرفياً لأداء القطاع، بالاعتماد على مواردنا البشرية الوطنية والاستثمارات»، مضيفا «تلتزم حكومة الإمارات العربية المتحدة بتطوير القطاع من خلال طرح العديد من المخططات والاستراتيجيات، مع التركيز على بناء المؤسسات والكوادر البشرية الوطنية، لترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار واستقطاب الاستثمارات والمواهب».
وتابع: «دولة الإمارات العربية المتحدة، بوصفها واحدة من الدول الرائدة في قطاع الفضاء إقليميا وعالمياً، تدرك أهمية هذا المجال وتعمل على استغلال أحدث منهجيات الإحصاء وتحليل البيانات لدعم رؤيتها وخططها المستقبلية والتنموية الشاملة للنهوض بجميع مجالاته».
من جانبها، قالت سعادة حنان منصور الأهلي: "نعتز في المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالشراكة الاستراتيجية مع وكالة الإمارات للفضاء بتنفيذ هذا المشروع الوطني المهم، وبدعم لا محدود من مراكز الإحصاء الوطنية، ومؤسسات القطاع الخاص لإنجاح المسح حيث يوفر المسح بيانات مهمة عن واقع صناعة الفضاء في الدولة، تضع بين يدي صنّاع القرار والمستثمرين والباحثين والمؤسسات العاملة في مجال صناعة الفضاء صورة تعكس الواقع، الأمر الذي يساهم في دعم صنع القرار ورسم السياسات الداعمة لتطوير واستدامة اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، وتنمية دور الصناعة الوطنية القائمة على المعرفة والمهارات العالية، وتحفيز الاستثمار فيها".
وأكد علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الياه سات» أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة تعزز قيادتها بقوة في قطاع الفضاء، وتسعى بجهود كبيرة ومكثفة لتعزيز نجاحاتها في جميع المجالات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي، مضيفا أنَّ هذه النجاحات تلهم شركتنا، كشريك وطني في مجال الفضاء، لزيادة استثماراتنا في تقنيات الفضاء والمساهمة بدور حيوي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتابع: «سنواصل تقديم خدماتنا بما تتماشى مع متطلبات القطاع من خلال تعزيز وتوسيع شراكاتنا الاستراتيجية لتوفير بيئة تعزز التنمية المستدامة».
وقال الدكتور علي الحمادي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «فارمن»، «إنَّ النتائج الواعدة لمسح اقتصاد الفضاء لعام 2021 تسلط الضوء على الفرص الواسعة لنمو هذا القطاع، ودوره في تعزيز الابتكار والعلوم والتقنيات المتقدمة، والاقتصاد المعرفي على مدى الخمسين عامًا المقبلة، ما سيتيح ذلك لأصحاب المصلحة زيادة استثماراتهم في البحث والتطوير لتحقيق النمو المستدام في هذا القطاع».
وأضاف الحمادي أنَّ الابتكار والاستثمار هما المفتاحان لمواصلة نجاح قطاع الفضاء، مؤكدا: «نعمل بشكل مستمر على تطوير شراكاتنا مع المنظمات الحكومية والخاصة لدعم هذا القطاع الحيوي وضمان النمو الاقتصادي والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بأكملها».
وكرمت وكالة الإمارات للفضاء، على هامش الإعلان عن نتائج المسح الاقتصادي للفضاء، بعض الشركات المشاركة في المسح الاقتصادي والذين ساهموا بجهود كبيرة ودور فعال في دعم الأبحاث وتقديم المعلومات والبيانات الدقيقة والشاملة حول مساهمات شركاتهم في قطاع الفضاء الوطني، والتي ستدعم رؤية وأهداف الوكالة في تطوير المجال وضمان استدامته على مدار السنوات القادمة.
رضا عبدالنور/ أحمد جمالالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة الإنفاق فی العاملة فی هذا القطاع فی المائة الفضاء فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأبيض وعد بتقديم الدعم للقطاع الصحي ليتمكن من تأدية واجباته
أجرى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، اليوم الثلاثاء، جولة تفقدية في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي في بيروت، برفقة المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر. وزار قسم الحروق والجرحى الذين يتلقون العلاج في القسم، بحضور المديرة العامة للمستشفى الأخت هادية أبي شبلي والمدير العام البروفسور بيار يارد. خلال الجولة، شدد الأبيض على "أهمية قسم الحروق في مستشفى الجعيتاوي كونه المركز الأول والأساس في لبنان لمعالجة الحروق"، مشيرا إلى "الرعاية النوعية التي يحصل عليها المرضى والجرحى في هذا القسم والمستوى الواضح من البذل والتفاني". وشكر المستشفى الذي "لم يتردد في توسيع القسم متجاوبا مع طلب وزارة الصحة العامة رغم العبء الكبير، إلا أن المستشفى أثبت أنه يضع مصلحة المجتمع والمواطن في الأولوية". كذلك، نوه الابيض بـ"الدور المهم الذي يقوم به مستشفى الجعيتاوي الجامعي الخاص والذي لا يبغي الربح في تقديم الخدمات الطبية اللازمة، على غرار غيره من المؤسسات الإستشفائية الخاصة إلى جانب القطاع الإستشفائي العام ووزارة الصحة العامة".
وأكد أن "الرعاية العالية الجودة تتطلب كلفة معينة ومن واجب وزارة الصحة العامة والشركاء الدوليين تأمين الدعم اللازم للمراكز المتخصصة والمستشفيات كي تتمكن من الإستمرار في القيام بواجباتها تجاه أهلها، خصوصا في هذه الأزمة التي يمر بها لبنان".
وأوضح أن "المساعدات التي تم تقديمها للمستشفى أقل بكثير مما تحتاج إليه بالفعل"، لافتا الى أن هناك "وعدا بتقديم الدعم لهذا المستشفى ولمجمل القطاع الصحي كي يتمكن من تأدية واجباته".
وقال: "الزيارة كانت مناسبة لإثارة موضوع الإعتداءات التي يتعرض لها القطاع الصحي حيث فاق عدد الشهداء 180، فيما اضطرت مستشفيات للإقفال أو للعمل بشكل جزئي بما ينافي كل القوانين الإنسانية ومعاهدات جنيف".
اضاف: "إن مساعدة الأمم المتحدة للقطاع الصحي في لبنان ممكنة عبر حث المجتمع الدولي على القيام بواجباته في حماية الزملاء العاملين في هذا القطاع بما يستجيب طلب لبنان في الشكوى المقدمة في هذا المجال إلى مجلس الأمن الدولي. كما يمكن للأمم المتحدة الدفع باتجاه وقف إطلاق النار والعمل على التطبيق الفوري للقرار 1701 وممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل للتوصل إلى تطبيق هذا القرار الذي يوفر الكثير من المخاطر والأذى الذي يتعرض له المدنيون ومعهم العاملون الطبيون والصحيون".
من جهته، لفت ريزا إلى "المستوى الإستثنائي من الرعاية التي يتم تقديمها في المستوى"، مشيرا إلى أن "النظام الصحي في لبنان أظهر قدرة كبيرة على مواجهة الأزمة الراهنة والتي لم تكن متوقعة بهذا الحجم والتي تلت جملة أزمات".
ونوه بـ"الشراكة الجيدة بين المستشفيات الجامعية ووزارة الصحة العامة"، مشيرا إلى أن ذلك "يشجع على زيادة الدعم من قبل المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة".
وحيا "العاملين الصحيين الذين قدموا حياتهم في سبيل تقديم الرعاية"، مؤكدا "الحاجة لوقف النار"، مشددا على أنه "في الإنتظار يجب التأكد من أن الرعاية الصحية الجيدة تقدم لمن يحتاج إليها".
بدوره، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن "ما يقوم به مستشفى الجعيتاوي مثال جيد على دور القطاع الخاص في تقديم المساعدة في ظل الأزمات. وهذا الأمر أظهره القطاع الصحي الخاص أيضا خلال كارثة مرفأ بيروت".
ولفت الى أن "النظام الصحي في لبنان يواجه الكثير من التحديات وهو قادر على التغلب عليها بالتعاون بين مختلف شرائحه"، مؤكدا أن "منظمة الصحة العالمية ترفع الصوت للدفاع عن النظام الصحي في لبنان وحماية العاملين الصحيين"، وقال: "سنحاول السعي لتلبية الحاجات وتقديم الدعم في ظل التحديات الكثيرة".
أما يارد فأشار إلى أن "مهمة المستشفى خدمة جميع اللبنانيين من دون أي تفرقة"، لافتا إلى أن "قسم الحروق تم توسيعه بناء على خطة الطوارئ التي وضعها وزير الصحة العامة وذلك بزيادة عدد الأسرّة من 9 إلى 25 سريرا، وتم استقبال حوالى 40 مصابا بحروق بالغة لا يزال قسم كبير منهم يتلقون العلاج في المستشفى".
وشكر "الفريق الطبي والتمريضي الذي يقدم الخدمات في المستشفى لأنها تتطلب الكثير من الصبر والخبرة والعلم".